محمود شقير
الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 19:23
المحور:
الادب والفن
وأنا أمشي في حي القطمون عصر هذا اليوم، رأيت على الأرصفة نساء يهوديات ومعهن أطفالهن. تذكّرت فرجيني، ابنة بيت لحم الرشيقة، التي جاءت مع أهلها إلى القدس، إلى حيّ القطمون، إلى بيت واصف جوهريّة المغرم بالتلحين والغناء. واصف عزف على آلة العود وغنّى، غنّت فرجيني معه بإتقان.
واصف اقترح عليها أن يعطيها اسماً فنيّاً يليق بشهرتها المتوقّعة في الغناء. فرجيني قبلت الاقتراح وأصبح اسمها شاهناز.
شاهناز غنّت في القدس عدداً من المرات، ثم هزل جسدها من مرض غامض، وهجرت الغناء. عازف العود المقدسيّ أصابه جرّاء ذلك الأسى الذي لم يفارقه حتى مات، لأنّ شاهناز كانت أملاً واعداً ما لبث أن انطفأ، كأنّه ما كان، والنساء اليهوديّات تلفّتن حولهنّ وأنا أحاذيهنّ، كما لو أنهنّ يسمعن غناء شاهناز منطلقاً من مكان ما.
#محمود_شقير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟