أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - البحث عن شبح ابراهيم وموسى














المزيد.....


البحث عن شبح ابراهيم وموسى


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5055 - 2016 / 1 / 25 - 12:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



(1 ): كتب الكثير من الباحثين عن شخصيتي ابراهيم وموسى . وقد قام الباحث د . كمال الصليبي في مؤلفاته في تفكيك الروايات التوراتية حول ابر اهيم وموسى وتبيان ان ابراهيم تم تركيب شخصيته من خمسة شخصيات مختلفة .وموسى يتركب من شخصيتين لاعلاقة لاحدهما بالاخرى .فموسى العبراني لاعلاقة له بموسى المصري .

(2 ):يقوم الباحث العراقي د .فالح مهدي بتحليل شخصيتي ابراهيم وموسى من ناحية نفسية وانثروبولوجية :
(فالح مهدي :الخضوع السني والاحباط الشيعي – نقد العقل الدائري ) –ط1 – 2015 – النشر والتوزيع : بيت الياسمين – القاهرة .
يرى كاتب المقال انه :

وبخلاف الباحث المقتدر فراس السواح , فان الصليبي يقوم باخراج جغرافية العهد القديم من موطنها الاصلي في فلسطين ويزيحها باتجاه غرب شبه الجزيرة العربية معتمدا على قراءة خاصة به للنص العبراني الماسوري (التقليدي ), والغرض هو توكيد الاوهام واهمال وانكار الحقائق الجغرافية والاركيولوجية .

يقول الباحث الدكتور فالح مهدي :

ولد ابرام والذي اصبح اسمه ابراهيم في اور من اب كلداني (تكوين 12 – 25 ).حيث طلب منه ربه ان يترك اور ووعده بان يعطيه وذريته ارض كنعان (فلسطين )(راجع سفر التكوين , الاصحاحات من (17 – 35 ).
قام ابراهيم بنصب خيمته بين الكنعانيين والانتقال من مكان الى اخر وهرب الى مصر نتيجة المجاعة . وهناك اضطر ان يكذب ويقول ان سارة اخته .اخيرا طرد من مصر وعاد الى ارض كنعان

يقول د . فالح مهدي ( كيف يمكننا ان نتصور ولو للحظة واحدة ان ولدا ولد في اول مدينة في العالم واول حضارة انسانية وترعرع وتعلم فيها بيد انه ترك ذلك النعيم ليعيش في خيمة .واضطرته الظروف الى ان ينتقل من مخيم الى آخر ؟.)

يرى فالح مهدي ان النص العبري مرتبك وهو يعبر عن عقدة النقص التي يواجهها البدوي تجاه حضارةعظيمة مثل حضارة سومر , بابل ,آشور ومصر القديمة .الاشارة الى ابراهيم في اسفار العهد القديم قليلة , بينما ذكره القران في اكثر من 245 آية .

لقد ورد كسر ابراهيم لاصنام الهة اور في القران سبعين مرة . ان التناقضات في الرواية التوراتية تضعنا امام اسطورية شخصية ابراهيم وموسى من الناحية البيولوجية والانثروبولوجية . فليس هنالك مايدعو شاب صغير الى الثورة على عقائد اهله واجداده في اول مرة في التاريخ .فالنص التوراتي ,بحسب فالح مهدي, تم تدوينه في القرن الخامس قبل الميلاد , وهو يعود لتقاليد شفاهية قديمة.

في النصوص العبرية كان والد ابراهيم نجارا وكان يعمل مع ابيه . يرى كاتب المقال ان انجيل متى يصور يسوع على طراز موسى الجديد حيث كان يوسف زوج مريم ووالد يسوع يعمل نجارا , لذا اشتغل يسوع مع والده بالنجارة ووصف في الانجيل بانه ( ابن النجار ). وقد كسر ابراهيم تماثيل الالهة التي كان يصنعها ابوه . فالمعروف ان الخشب الصالح للاستخدام في القصور والمعابد لايتوفر في بابل وسومر , لذا كان يتم استيراده عن طريق التجارة او الحروب , مثلما كان يستورد من غابات الارز في لبنان .

لذا عمد السومريون والبابليون الى صناعة تماثيل الالهة من الطين المفخور. ان ابر اهيم الذي عاش في اور الكلدانيين لم يتحدث بالاكدية بل باللسان العبراني بحسب اسفار العهدالقديم !.
تذكر اسفار العهد القديم من التوراة ان ابراهيم ولد في عهد الملك نمرود , بينما لايوجد في الواقع اي ملك بهذا الاسم في السلالات السومرية ولا الاشورية ولا البابلية .
ان السومريين عاشوا مع الاكديين ولم يصدروا قانونا بحق الهة الاكديين فكيف يقوم الاكديون بمحاولة حرق ابراهيم لانه اعتدى على الهتهم ؟
يرى كاتب المقال ان عقوبة الحرق , استنادا الى زمن تدوين اسفار العهد القديم مابين القرن الخامس قبل الميلاد الى القرن الثاني قبل الميلاد , كانت نتاج التاثر بالحضارة الساسانية والديانة الزرادشتية .
(3 ) : قصة موسى وهمية كقصة ابراهيم تماما . يقول فالح مهدي كيف نصدق قصة ولادته بقتل كل الاطفال العبرانيين ؟ كيف يمكن لايعاقل ان يصدق ان ملكا والها لاكبر امبراطورية في ذلك الزمان , مع البابلية والاشورية ويخاف من طفل لاقلية بائسة ومهمشة تبحث عن العشب والطعام ؟
من هنا جاءت قصة قتل هيرودس لاطفال بيت لحم بحسب الانجيل .ان ثقافة الفرعون لاتسمح له بالخوف بان يتسرب الى نفسه , ومن طفل لاقلية ضعيفة سوف يولد !

في سفر التكوين من التوراة نجد ان موسى حمل معه عشرة الواح تمثل قوانين ( شريعة – ناموس )تلك الجماعة العبرانية . في النهاية تم الخلط بين الاوهام والواقع !
يقول فالح مهدي لو كان موسى اميرا مصريا فالاولى به ان يحمل معه ورق البردي وليس الواحا طينية .
ان محرري سفر التكوين لم يجدوا ارفع واسمى من ربط جذورهم بالجذور الاكدية والمصرية الفرعونية . يطلق على هذا السلوك في علم النفس بعقدة النقص .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة انثروبولوجية حول مكة والكعبة
- الغنوصية قبل المسيحية
- معتقدات الخلود الرافدينية
- النظرية الارواحية
- المعتقدات الطوطمية
- تقدم اليابان من تقدم معتقداتهم االمقدسة
- الجدل حول غنوصية سمعان ماجوس السامري
- المندائية الغنوصية وظهور فكرة المخلص
- قراءة في الهرمسية وجذورها
- عولمة اليهودية في العصر الهلنستي
- كشف الحلقة المفقودة بين اديان التعدد والتوحيد
- ولادة المسيحية من رحم الثقافة الهلنستية
- ترثيث المراة في العراق
- الرثاثة الاجتماعية في العراق
- الرثاثة والاستبداد الشرقي في العراق
- بين رثاثة السياسي ورثاثة عاملة الجنس
- اشكالات في كتابة الابحاث والمقالات
- الثقافة الرثة وعولمة الرثاثة
- الرثاثة وجذورها في العراق
- من يقرر صناعة مستقبل عالمنا العربي ؟


المزيد.....




- نجاة طيار بعد تحطم طائرته المقاتلة إف-35 في ألاسكا.. وقائده: ...
- مسؤول أمريكي يجري أول زيارة إلى غزة منذ 15 عامًا
- تنصيب أحمد الشرع رئيسا انتقاليا للجمهورية العربية السورية بش ...
- الجزائر.. تبون يلتقي باتروشيف
- إسرائيل تستعد للإفراج عن 110 أسرى فلسطينيين مقابل ثلاثة محتج ...
- كوريا الجنوبية: حريق في طائرة إيرباص قبل الإقلاع ونجاة الركا ...
- ماذا حدث في مهرجان -كومبه ميلا- الديني الهندوسي في الهند؟
- هل تهدد خطط ترامب حول قطاع غزة استقرار دول الجوار؟
- الشرع يلقي خطابا هاما ينتظره ملايين السوريين
- غرينلاد.. توجس أوروبي من نوايا واشنطن


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - البحث عن شبح ابراهيم وموسى