ختام حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 12:39
المحور:
الادب والفن
(درويشة الحب))
عَـلَـى قُــدَّاسِ عَـرْشِكَ قَـدْ أتَـيْتُ ... وَفـــي مِـحْـرابِـهِ وَحْـــدي أقَـمْـتُ
نَـسَجْتُكَ مِـنْ خُـيوطِ الـنُّورِ عِشْقًا ... وَمِـنْـكَ عَـبـاءَتي شِـعْـرًا نَـسَـجْتُ
وَفــي كُــلِّ الْـمَعارِجِ طـافَ ظِـلّي ... وَفـي سَـكَنات نًـورِكَ قَـدْ سَـلَكْتُ
وَمِــنْ ألـطـافِ سِـرّكَ كـانَ سِـرّي ... وَفي سِرْبِ الهَوى وَحْدي سَرَحْتُ
فَـكُنْ لـي فـي شُـعوري كُلّ حب ... فإنّـــي فيكَ أحْبابـــــي اخْـتَـصَرْتُ
فَـيَـومي فــي سِـواكَ يَـمُرّ صَـمْتًا ... وِفـيـكَ يَـشُـدّني بِـالصَّمْتِ صَـمْتُ
تَـعـالَ وَكُــنْ بِـقُـطْبِ الــرُّوح نُــورًا ... لأنَّـي فـي مَـدَى الْـحُبِّ اعْتَصَمْتُ
وَعِــنْـدكَ غُـرْبَـتـي لَــمَّـتْ رُؤاهــا ... وَفـيـمـا كـــانَ إنّـــي فـيـكَ كُـنْـتُ
فَـمِـنْ نَـسْـغ الـظّلالِ أسـيحُ ظِـلّاً ... فَـيَـحْيا رُغْــمَ أنْــفِ الـمَـوْتِ مَـوْتُ
وَتُـبْـعَـثُ فِـــيّ أرْتـــالُ الـمَـعـاني ... وَتــبْـقـى فــيـكَ أشْــعـارٌ وَبَــيـتُ
أتَيْتُكَ كُـــنْ مَعي فـي كُـــلِّ كُلّي ... فإنـّــي عِـنْـدَ بابـِــكَ قَـدْ وَقَفـْــتُ
فَـيَـحْـمِلني الأثــيـرُ بِـجُـنْـحِ بَــرْقٍ ... وَفــي حُـكْمِ الـهَوى إنّـي ابْـتَلَيْتُ
تَأَمَّلْ وَاقْــتَـــرِبْ مِــنّـــي فــإنّـــي ... دَنَـــوْتُ و بـالـشُّـعورِ إلـيْـكَ طِــرْتُ
سَــواطِـع نُــوركُـمْ هَــبَّـتْ عَـلَـينا ... إلــيْـكَ إلَــيْـكَ يـــا حُــبّ الْـتَـجَأتُ
رَمَــيْــتُ بِــكُــلّ مَـتْـرَفَـةٍ وَرائـــي ... وَاسْـبَـلْتُ الْـهَـوى وَبِــهِ اخْـتَتَمْتُ
وَطِـرُتُ مَـع الـنَّدَى وَصَـعِدتُ حَتّى ... تَــراءى الــنُّـور من حَوْلي فَـغِـبْتُ
وَسُــقْـتُ الــرُّوحَ والـتَّـحنان وِرْدي ... وسَيْحًا في مَدى نوري احْتَجَبْتُ
وَحَــقّ الْحُبّ ما أسْلَمْــــتُ قَلبي ... وغَيْر ِهَـــواكَ لا مـا قَــدْ عَشِقْتُ
فَــأنْـتَ الْـحُـبُّ بـالـقَلْب الـمُـعنّى ... وَفـي كُـلّ الـشِّعاب إليك سِحْـتُ
شعر ختام حمودة...
#ختام_حمودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟