دلال برّو الساحلي
الحوار المتمدن-العدد: 5054 - 2016 / 1 / 24 - 08:19
المحور:
الادب والفن
هاتِ لي أمواجاً من وراء ستائر النسيان
و حلماً من ربوع المزيدْ ؟
هاتِ لي مِن لَدُنّ الوعدِ دقيقةَ
و جُدْ عليّ بمِزمارِ البحارْ ..
هاتِ لي زورقَ القصيدة و أَعِدْ
إليّ خلخالَ " العتابا ",
حِواراً أو عِتاباً أو عيدا ؟
هاتِ لي" إيلاف " أحبكِ ..
مثل ما أُحببتُ بحيراتك الأنيقة ؟
هاتِ لي مِن كوثرِ النهر
فقاعات أجمعها نوارسَ
تكره الوثوب في مياهك
لِتُلملم الطحالب عن الرسائل
و تعود اليكَ بعد سفر الألف ميل ؟..
هاتِ لي كلّما تدلّيتُ نقطةً نقطةْ
من أعلى هروبي إلى أَخمص وعودي..
نقطةٌ نقطةٌ من أعالي شلالاتي
لِأصبَّ أباريقَ الحب
بغيابِ الضحكاتْ
و مِنَ السراب
لِأنزف قطرةُ قطرة
كَحفنةِ أناشيدَ
في ضفائرِ " الميجانا " ...
أني أَبحثُ عن وادٍ بشكل المرايا
و عن مجرى ناياتٍ كالفجرِ الصادقِ
يُهديني تَباشيرَ الأنين ..
يُهديني مواسمَ السجود لأُهيل حنيني
على بكاءٍ صارخٍ يملأ صدى الغابات ..
و لِأتجمع تجويدا بأكواب الصلاة
هاتِ لي خرافة " الصمتْ " و الفلاة
كهمسٍ يُردِّد صدى السواقي
و هاتِ لي خدعة الشعر و الكلمات....
لِأشدو مع الباقيات العالقات في ظنون الآيات..
هاتِ لي فراغ الدواوين مِن الأساطير
ترقّ لها خشية دهاليز الطرقات .
هاتِ لي بقية من بَقية..
فجذوع الزمان تعانق بتلاتي
و ترقص على بقايايَ
بعدما نُثرتُ على عتبة المكان .
هاتِ لي ليالينا
هاتِ لي ذكرياتنا
لاصطياد ارتعاشهْ و مِرجان
و هاتِ لي كتف مِن أَمانينا
و رائحة من تراب الموانئ
و أغنية تبارك شرائع الخلجانْ .....
#دلال_برّو_الساحلي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟