حيدر نضير ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 18:36
المحور:
كتابات ساخرة
نعيش في زمن الابيض والاسود ، نعيش الملح والحنظل ، فالاخرس يهذي للاخرس والاخير يهلهل ذهولا للعدم ، واعور الضمير يصفق لمسؤول العمي هكذا دون سبب ، دون لاشيء ، فيشيخ الثاني على العباد بتفويض من حاشية بغيضة .
نعيش مسرحا واقعيا مجردا من الانسة والرحمة والجمال ، كل افعالنا قائمة على نظرية المؤامرة ، بل كل ردة فعل هي ردة قتل وانتقام عنوانها "اذا متصير اسد تاكلك الواوية " .
اعيش وقت الحمقى وما ادراكم ما هم ، المشرعون بالدين اثواب الشعب ، البائعون من دكاكينهم الكذب المستهلك باسعار المستورد من دول العار . وهكذا سينطبع بداخل كل ( كروموسوم ) نحمله شيء من اردئ الافكار للاجيال القادمة .
نشاهد مؤتمرا صحفيا بين متضادين ونعرف حجم النفور بينهما وحجم بؤس افرازهما على الارض ، فيذهب احدهما لمجاملة الثاني قائلا " نلتقي لنبحث الاوضاع السياسية بين البلدين وسبل تحقيق الامن للشعب الفلاني وايجاد حل عاجل للمشكلة الفلانية " ، يافطة متهرئة انطلت على الشهداء والمهجرين بلا جريرة رحلوا اسفلا وعراء بتاشيرة لعنتكم ، رحلوا بعنوان الشهيد السعيد انها كذبة كبيرة ليس لمسمى الشهادة التي وعد الله بها يا سادتي يا كرام بل من سياسة تبيع الانسان للموت بسعر الجملة .
دون علم او فهم او منطق قد جيء بالبعير ، حمموه .. ازالوا عنه العفن الحقير ، البسوه قاطا ايطالي وقالوا ليس كمثلك امير ، جانبوه العلم ولقطة مع سارق كبير ، فصار البعرور حارسا نباحا امام رئيس الغمان ، وبعد عام دخل قبة البعران فصرخ اهلا بابناء جلدتي من الخونة والعربان ، اهلا .. سنعمل ، وبعونه سيتم ، وسنبحث عن حل لمشكلة الحرمان ، ان شاء تعالى سنقرر للمكاريد والمكرودات الاخف لهبا من النيران .
وهكذا البلد وابناءه وبناته وشيوخه واطفاله ينطبق عليهم المثل القائل لا ( لا حضت بعلمانيها ولا خذت السيد ) .. ، وبقى شمال ياخذنا ويمين يرجعنا ، نترنح لا نقوى على شيء .
#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟