أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر خشيني - تونس في مفترق الطرق














المزيد.....

تونس في مفترق الطرق


الناصر خشيني

الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




بعد خمس سنوات عجاف مما سمي ثورة يعود شباب تونس الى المربع الأول وينتفض ضد نفس السياسات التي انتفض عليها سنة 2011 وذلك ان هذه الحكومة الرباعية والحكومات التي سبقتها كلها حكومات يمينية التوجه مازالت لم تستوعب الدرس انه من الضروري القطع النهائي مع نفس السياسات القديمة والتي أدت بشعبنا الى نفس المأزق الذي يتخبط فيه وذلك أنه موضوعيا لا تعوزنا الامكانيات المادية والبشرية لصياغة حياة كريمة ومتطورة لكل شعبنا فلماذا دول لاتملك ما نملكه من امكانيات وثروات طبيعية تعيش في بحبوحة ونحن لا نزال نعاني من التخلف والتبعية فاليابان وألمانيا دولتان دمرتا في الحرب العالمية الثانية ومع ذلك فهما من القوى الاقتصادية في العالم حاليا لان شعبيهما يقدسان العمل الى أبعد الحدود وليس لهما مافيات في الحكم للسرقة والمحسوبية والرشوة كما الشأن عندنا للأسف الشديد .

ان من مشاكل تونس واضحة للعيان تماما لا يختلف حولها اثنان :
1 الثروات الطبيعية المنهوبة التي يجب وفورا وانطاقا من بنود الدستور اتخاذ خطوات عملية لتأميمها وتوزيع ريعها تنمية وبنية تحية وتوفير مواطن الشغل للعاطلين عن العمل وبالتالي خلق الثروة ومزيد من رفاهية شعبنا واشباع حاجاته المادية والمعنوية
2 مقاومة التهرب الضريبي حيث ان الطبقة الوسطى من الموظفين والعمال قد اصبحت مفقرة الآن لانها هي التي تدفع النسبة الأكبر من الضرائب في حين ان أقلية من الشعب ويمتلكون النصيب الأوفر من الثروة ولايدفعون الا نسبة ضئيلة من الضرائب ويتجه الأمر الى المسارعة بتطبيق القوانين الجبائية بصرامة على المتهربين من دفع واجباتهم بهذا الخصوص للوصول الى تعبئة موارد الدولة باعتمادات ذاتية ولا نبقى محتاجين للتداين الخارجي
3 مقاومة التهريب لكل انواع البضائع بداية من السيجارة وصولا الى الاسلحة والمخدرات لما في ذلك من تدمير ممنهج للاقتصاد وانهاك للمنتجين المحليين وعدم قدرتهم على المنافسة في ظل تغول النظام الراسمالي وعمله على الاطاحة بالمنتجات المحلية وابقاء الشعوب المفقرة مجرد ادوات للاستهلاك وضرب اي محاولة للانتاج ومن ناحية اخرى فان التهريب للبضائع الوطنية دون المرور بالمسالك القانونية من شانه ان يجعل الاسعار مرتفعة الى حد لا يطيقه معظم شعبنا
4 الفساد في المنظومة الجمركية وهو أمر أصبح شائعا وليس خفيا على أحد اذ لا بد من الضرب وبقوة على العابثين بهذا اتلقطاع الحساس الذي يربط عضويا بحماية اقتصادنا بشكل مباشر وقد صرح أحد المسؤولين عن هذا القطاع ان الديوانة لو يقع تنظيمها بشكل جيد فانها ستدر أموالا طائلة على الدولة لن نحتاج بعدها الى التداين الخارجي
5 ضرورة المسارعة الى اصلاح المنظومة التربوية وبشكل عاجل ومدروس بدقة لان المنظومة التربوية الحالية بوضعها الذي هي علية انتجت لنا ما نلاحظه على مجتمعنا من مستويات سلوكية انتهازية ووصولية وانحراف عن الصراط السوي الذي يجب ان يكون عليه شعبنا فلا بد من الاهتمام اولا بالالاخلاق وايلائها البعد الذي تستحقه
6 ضرورة العناية بالثقافة وتشجيع كل من له علاقة بهذا المجال للنشاط والابداع وفتح النوادي الثقافية في مؤسساتنا التربوية وعلى نطاق واسع وبشكل منظم ومقنن حتى لا نسمح لقوى الظلام والردة بالتسلل الى عقول ابنائنا وتسميمها سواء بالافكار المتطرفة سواء بدعوى التدين الضال او الحداثة والتقدم لكن بشكل مشوه فكلا الاتجاهين ضار بشعبنا
هذه بعض من مشاكلنا التي لم يعرها رئيس الدولة في كلمته للشعب التونسي عبر القنوات التلفزية ولا حكومة السيد الحبيب الصيد عبر اجراءاتها التي لم ترقى لحد الان الى تطلعات التونسيين ونامل ان تتفطن الحكومة الان وليس غدا الى الواقع والى حقيقة المشاكل التي يعيشها شعبنا وتسارع الى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتحقيق الحد الادنى من العيش الكريم والآمن للمواطنين في تونس حتى تكون تونس بحق واحة سلام ومستحقة عن جدارة جائزة نوبل للسلام التي تسلمتها منذ وقت قريب .



#الناصر_خشيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجدل حول ادراج اعتماد الشريعة الاسلامية في الدستور التونسي
- فتوى التقدمية تدعو الى الثورة في الجزيرة العربية للخروج من ز ...
- فتوى التقدمية تنسخ فتوى يوسف القرضاوي للناتو بقصف طرابلس ودم ...


المزيد.....




- قطار يمر وسط سوق ضيق في تايلاند..مصري يوثق أحد أخطر الأسواق ...
- باحثون يتكشفون أن -إكسير الحياة- قد يوجد في الزبادي!
- بانكوك.. إخلاء المؤسسات الحكومية بسبب آثار الزلزال
- الشرع ينحني أمام والده ويقبل يده مهنئا إياه بقدوم عيد الفطر ...
- وسقطت باريس أمام قوات روسيا في ساعات الفجر الأولى!
- الدفاعات الروسية تسقط 66 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- -يديعوت أحرنوت-: حان الوقت لحوار سري مع لبنان
- زعيم -طالبان-في خطبة العيد: الديمقراطية انتهت ولا حاجة للقوا ...
- الشرع: تشكيلة الحكومة السورية تبتعد عن المحاصصة وتذهب باتجاه ...
- ليبيا.. الآلاف يؤدون صلاة عيد الفطر بميدان الشهداء في طرابلس ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الناصر خشيني - تونس في مفترق الطرق