بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 10:16
المحور:
الادب والفن
54 " ويصبح الدكتور فراس شيخاً جديداً لقرية العرقوب. وهو الذي يرى أنّ " العالم يحتضر " وعمّا قريب "ستقوم القيامة "بسبب وجود المحطّات الفضائيّة التلفزيونيّة وتبقي الحضارة جهداً بشريّاً يشيّدها المعماريون /التقنيّون / البرمجيّون ، وأصحاب شركات الأموال يقطفون .. . ثمارها ويتوجه حليم نحو شقيقته فاتن مقيّماً اهل العرقوب ( أنتِ عانس ، وأنا عاطل عن العمل، والآخر سارق ، وذاك نصّاب، وتلك عاهرة، البعض يسير بلا هدف، والباقون اتخذوا من مقابر الأولياء مكاناً يعتاشون منه بينما يقضي الشرفاء ليلهم ونهارهم يلهثون وراء ... الرغيف) . كما توجّه شارل الفرنسي نحو حنان صديقها وزميلها في الدراسة قائلاً : ( أنتم مساكين... مشكلتكم مع مزاراتكم وأسيادكم ، بسببهم تدورون في حلقة مفرغة ، وإنّي أتساءل: متى ستخرجون؟). وظلّت حنان ابراهيم خارج القيد الزوجي والاسري والاجتماعي منطلقة نحو فضاء ... أوسع ، لحياة...افضل . والخاتمة بقي أهالي العرقوب محاصرين بين آباء ثلاثة : الاب الديني يكفرك وبقطع عنقك. والاب السياسي يخوّنك ويقطع فكريّاً لسانك. والأب الاجتماعي يزندقك ويرجمك. وفي المحصلة تبقى فائزة... قامة فكرية منتصبة وطاقة حيوية قادرة على التخييل والسرد التصويري، والتعبيري والحواري ، وعاشقة لسورية وقدموسها وبحرها... وبحارتها... الذين وصلوا إلى بلاد القصدير.... وزرعوا جيناتهم ... واحرفهم الهجائية.... في بلاد العالم .... قاطبة.
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟