أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب














المزيد.....

السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 22:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استطاعت المملكة العربية السعودية ومن خلال إتباعها سياسية التحشيد الدولي – العربي والاسلامي - ضد التدخلات الإيرانية بأن تمرغ أنف إيران بالتراب وتجعلها تتخذ موقف المدافع والمتملق بعدما كانت تتخذ موقف المهاجم الذي يتوعد السعودية ويهددها بالرد خصوصاً حول قضية إعدام " النمر " المواطن السعودي.
فمن منا لم يسمع بالتهديد والوعيد الإيراني الموجه للسعودية وعلى لسان علي خامنئي الذي قال بان السعودية سوف تحظى بعقاب الهي, وكذلك المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني الذي قال بأنه سوف يمحو السعودية و" صندوقها الأسود " من الوجود, بالإضافة إلى تصريحات وتهديدات المليشيات الموالية لإيران والعاملة في العراق التي توعدت بالرد في الزمان والمكان المناسبين وطالب الحكومة العراقية بإغلاق السفارة السعودية وتوعدت بعواقب وخيمة إن لم تنفذ حكومة بغداد هذا المطلب.
كل تلك التهديدات والتصريحات أصبحت كالسراب وذهبت أدراج الرياح بعدما اتخذت السعودية موقفاً سياسياً حازماً ضد إيران وعملت على تحشيد الرأي العام العربي والإسلامي ضد التدخل الإيراني بالشأن العربي عموماً والسعودي خصوصاً, فقد نجحت السعودية بتوحيد القرار الخليجي والعربي في مؤتمر مجلس التعاون الخليجي ومؤتمر القمة العربية, وخرجت بقرارات تدين التدخل الإيراني وتطالبها بالكف عن هذه التدخلات يرافقه سحب البعثات الدبلوماسية من طهران وطرد البعثات الإيرانية من اغلب دول الخليج والدول العربية, ووسعت السعودية موقفها وحولته إلى مجلس التعاون الإسلامي وهو ثاني اكبر منظمة عالمية بعد منظمة الأمم المتحدة والذي سيعقد في الساعات القادمة في الرياض, وكذلك هددت السعودية بتصعيد الأمر وإيصاله إلى الأمم المتحدة والمحاكم الدولية مع دعم عربي وإسلامي.
هذه الخطوات جعلت من إيران تتراجع وتتقهقر عن موقفها السابق, فأصبح رد فعل الإيرانيين على إعدام النمر الذي استحقت عليه السعودية العقاب الإلهي بحسب تصريح خامنئي, أصبح بمثابة اعتداء وعمل ضد الإسلام بحسب تصريح خامنيئ الأخير الذي أدان الاعتداءات التي طالت السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد واعتبر هذا الاعتداء هو ضد الإسلام !, وهذا قمة الإنهزامية والتراجع, كما يبين للعالم أجمع إن إيران لا تملك أي مبدأ ولا تعترف بشيء إسمه مذهب التشيع ولا قيادات شيعية مواليه لها, بل كل ما تعترف به هو مصلحتها فقط وفقط, وليطلع المغرر بهم على كلام خامنئي وليعرف الإذناب بأن إيران لا صديق لها سوى مصلحتها ولا يهمها مذهب أو مقدسات, وسيكون مصير كل من يراهن عليها كمصير " النمر " الذي أصبح الانتفاض من اجله هو بمثابة اعتداء على الإسلام !!.
هذا النجاح السياسي السعودي والانتصار الساحق الذي مرغ انف إيران وعنجهيتها الفارسية, يبعث رسالة إلى الدول العربية كافة مفادها إن إيران لا تستطيع إن تتعدى حدود التصريحات الإعلامية, وعنجهيتها فارغة, التي تحدث عنها المرجع العراقي الصرخي في السابق من خلال إحدى محاضراته التاريخية العقائدية والتي قال فيها ...
{{... من يراهن على إيران فهو أغبى الأغبياء، إيران حصان خاسر, أي خلل أي مواجهة ستكون مع إيران ستنهار إيران وتهزم إيران أسرع من انهيار الموصل, .... فخذوها أي مواجهة ستنهار إيران أسرع من سوريا والموصل فالرهان على إيران خاسر وستشهد الأيام, لنكن واضحين الخاسر الأول والأكبر هي إيران فلا يغركم هذا الاستكبار وهذا العناد وهذه العزة الفارغة .... إيران دخلت بحروب استنزافية سريعة التأثير إيران منهارة اقتصاديا الشعب الإيراني مغلوب على أمره وبعض السياسيين التفتوا إلى هذه القضية واتخذوا خطوات سريعة...}}. فالعزة الإيرانية والتظاهر بالقوة هي فارغة خاوية وما تراجعها بخصوص الاعتداءات ما هو إلا خير دليل على ذلك.
هذا من جهة ومن جهة أخرى يبين لنا إن هذا الموقف السعودي لو تم تعميمه على جميع الدول التي تعاني من التدخل الإيراني كسوريا واليمن والعراق, فإن مصيرها سيكون الخلاص, وهذا يستلزم من جميع الشعوب العربية وبالخصوص العراق وسوريا بالمطالبة بتدويل قضيتها, لان الخلاص يكتب لها بخروج إيران من اللعبة في تلك البلدان, ولنا في التحرك السعودي خير شاهد وتجربة.

بقلم :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر المقدادية ... صورة لعراق ما بعد داعش
- من سينتصر الغرب ذو الذكاء النسبي أم إيران ذات الغباء المطلق ...
- بزيبز العراقي و مضايا السورية بين فكي الموت ... وتتباكون على ...
- أمريكا تمضي التدخلات الإيرانية ... فهل فهم العرب وحكامهم الل ...
- التحالف العربي الجديد ... رحمة أم نقمة ؟!
- الدخول التركي الى العراق وتغيير موقف السيستاني
- فاسدون يتكلمون عن الاصلاح ؟!
- شعب يسير نحو الحسين ... فما موقفه من الفاسدين ؟!
- تحذيرات المالكي لمرجعية النجف ... علامَ تدل ؟!
- هل تسلم كربلاء والزيارة الأربعينية من المخططات الإيرانية ؟!
- هل الأجندة الإيرانية هي السبب في التفجيرات الفرنسية ؟!
- هل يوجد خلاف بين خامنئي والسيستاني ؟!
- لماذا وبأمر مَن دُفِنَ الجلبي في الصحن الكاظمي ؟!
- هل صار منبر الحُسين .. منبراً لتكفير المتظاهرين ؟!
- مصير العبادي بين مكر الإمعة الإيرانية وفخاخ أسوأ مرجعية شيعي ...
- رواتب الموظفين خطوط خضراء وموارد العتبات المقدسة خطوط حمراء ...
- مابين خارجيّ الأمس وإرهابي اليوم ... عناوين تكشف نفاق القوم ...
- هل ستنهار روسيا داخلياً ... وما السبب ؟!
- إيران وداعش ... السبب والنتيجة
- العراق بين الخرسان والعبادي ... ورأي المرجعية العربية والفار ...


المزيد.....




- تزامنا مع جولة بوتين الآسيوية.. هجوم روسي -ضخم- يدمر بنية ال ...
- نشطاء يرشون نصب ستونهنج التذكاري الشهير بالطلاء البرتقالي
- قيدتهم بإحكام داخل حقيبة.. الشرطة تنقذ 6 جراء -بيتبول- وتحتج ...
- مستشار ترامب السابق: روسيا قد تسبب مشاكل للولايات المتحدة في ...
- كاتس تعليقا على تهديد حزب الله لقبرص: يجب أن نوقف إيران قبل ...
- طريقة مجانية وبسيطة تثبت فعاليتها في منع آلام أسفل الظهر الم ...
- كيف تتعامل اليابان مع الكميات الكبيرة الصالحة للأكل من بقايا ...
- أوكرانيا تنشئ سجلاً لضحايا الجرائم الجنسية الروسية
- كشف فوائد غير معروفة للدراق
- السيسي يطالب الجيش بترميم مقبرة الشعراوي بعد تعرضها للغرق


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - السعودية ... تمرغ العنجهية الفارسية بالتراب