بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 16:25
المحور:
الادب والفن
53 " وتقف سعاد الأحمد في وسط الحلبة ترقص . تغنّي . تُزغرد . تهزّ جسدها متحدّية صبايا وشباب العرقوب . وتشير بيدها إلى الطبّال الذي يستجيب لطلبها بتغيير النغمة . وينساب حسدها رقصاً مع الموسيقا ). وإنّ سعاد الأحمد عام 1996 ) في الرواية هي سُعاد العبد الله الثورجيّة في شعاراتها ( قبل عشرين سنة) 1966 أمّا شيخ القرية راشد المتماهي في صومعته فقد مات أو قُتِل في ظروف غامضة .وقد لفّ الحزن بردائه أهل العرقوب. واتهمت زوجته (أتباعه الذين كانوا يواظبون على الحضور إلى صومعته، بأنّهم شُلّة أغبياء ... ومغفّلون) .وقد اصبح ( الشيخ راشد الذي كان يحبّ الوحدة، هاجس العرقوب بعد وفاته ، وانا هاجس اُمّي بعد عودتي... حتّى لا يفوتني قطار ...الزواج ). وعُرض على البطلة حنان الحائزة على شهادة دكتوراه في الترجمة وظيفة ضاربة آلة كاتبة من قبل مدير عام لشركة يعتقد اعتقاداً جازماً أنّه إذا اغتيل ستموت الشركة معه ويصبح الوطن مفلساً ويتيما .ً وبتضوّر العمال جوعا أمّا أهل قرية العرقوب الذين كانوا يتعاونون معاً في تشييد بيوتهم وجني محاصيلهم . ويسهرون معاً ويمارسون جماعيّاً الرقص والغناء والسباحة النهريّة فقد فقدوا تلك السمة الجمعيّة التعاونيّة .بيد أنّهم ظلّوا مخلصين للشيخ المرحوم راشد حيث شيّدوا تكريماً له قبّة بكامل مستلزماتها في اعلى الشُرفات المشجرة. وصارت جذباً للسائحين ومحجّا ... للزائرين (وأصبح المقام قبلة العرقوب وجوارها). وحصلت ابنة الشيخ على مصطلح " جلالة الملكة ".
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟