كمال التاغوتي
الحوار المتمدن-العدد: 5052 - 2016 / 1 / 22 - 11:52
المحور:
الادب والفن
يَسْبِقُ فِيَّ ظِلَّـــهُ
مُــوقِظًـــا قُطْعَــانَ ذِئَــابٍ
فِي دَمِي؛
يَسْحَقُ فِيَّ مُــهْــلَهُ،
وَبُخَـــارُ حِمْضِهِ القَـــانِي
كَــوْثَــرٌ فِي فَمِي؛
أعْشَـــقُ مَــرْجَ العَــنَـــاكِبِ
فَـــوْقَ صَـــدْرِهِ،
كَــمْ تَـــمَنَّيْتُ
-حِـــينَ تَــوَغَّلْتُ-
لَــوْ رَحَلَتْ
تِلْكَ الأَشْوَاكُ فِي شُــرْيَـــانِي،
كَمْ تَـــمَنَّــيْتُ
لَوْ دَخَلَتْ
إِبَـــرُ الطُّحْلُبِ والعُنَّـــابِ
كُلَّ مَسَـــامِّي؛
أَعْشَـــقُ رِيقَ العَقَــــارِبِ
مِنْ نَـــحْرِهِ
وَهَـــــدِيـــرَ كَـــفِّهِ
وَهْيَ تُنَــادِي الوُعُـــولَ
فِي ثَــدْيِي،
وَتُــفِيقُ الزِّلْـــزَالَ الدَّانِــــي
فِي عِظَــامِي؛
أعْشَــقُ إصْبِعَهُ الصَّقِيلَ
حِينَ يَــنْسَـــابُ لِسَـــانًــا
مِنْ سَــمَكٍ وَنُحَــاسِ
فِي مَهَـــاوِي أَحْــلاَمِي،
يَشْحَــذُ دَوَّامَــةَ نِـــيرَانِي
وشِـــرَاعًـــا يَـــدْوِي
وَيَـــدُكُّ أنْفَـــاسِي..
أعْشَقُ التِّيهَ فِي عَيْنَيْهِ
والجُـــزُرَ البَـــتُـــولَ
فِي أقَـــاصِي عُــمْرِهِ،
قَـــالَ عَــنْهَـــا إنَّــهَــا تُشْبِهُ
ثَـــغْرِي حِينَ يَــعْوِي
كَفِــرَاخِ النَّحْلِ
فَوْقَ سِنْدَانِ
شَـــفَتَيْهِ،
قَالَ عَــنْهَـــا إنَّــهَــا تُشْبِهُ
هَضْبَــةَ خَصْرِي حِينَ تَذْوِي
كَهَبَــاءِ التِّينِ
فِي بُـــرْكَــانِ
رِئَــــتَيْهِ،
دُونَ أصْفَــادِ
يَصْلِبُــــنِي
وَيَصُبُّ البَــحْرَ كالمَصْـــلِ
فِي عُـــرُوقِي،
دُونَ أوْتَــــادِ
يَــــنْصِبُـــــنِي
ويَقِيسُ الغَابَاتِ
بِــــشَـــهِيقِي،
فَــيَـــنُوحُ البَلَــحُ السَّـــابِحُ
فِي بُــحَيْــرَاتِ الــرَّمْلِ،
أعْشَـــقُ غِــلَّهُ
لَـــمَّـــا يَـــكْسِــرُ
أوْثَـــانًــا عَــلَى رُكْبَـــتِي
ويَــــطُوفُ كَــالإعْصَــارِ
حَوْلَ سُـــرّتِي،
أعْشَــــقُ ذُلَّـــهُ
وَهْـــوَ يَــعْصِرُ
جِلْدَهُ قُــرْبَــانًــا فِي مِــشْكَـــاتِي؛
لَـــيْسَ فِيـــــنَــــا رَابِحُ
إلاَّ قَـــوْسَ الطَّـــاوُوسِ
وَهْــــوَ يُـــدَمِّرُ ذِكْرَى مِرْآتِي ...
أَعْشَـــقُ خَيْلَهُ
تَحْفِـــرُ بَــرْزَخَ إسْـــرَائِي
فِي لُبَـــابِ القَــــامُــوسِ...
#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟