عبير خالد يحيي
الحوار المتمدن-العدد: 5051 - 2016 / 1 / 21 - 18:30
المحور:
الادب والفن
أربع قصص قصيرة جداً
1-لعبة الشطرنج
صال وجال مُتْخَـــمََا..
صمتُ الموتِ يدوّي منفجراً، رائحةُ عفنٍ تغذّي الرّممَ المفجوعةَ المنتشرة كالوباء،
-" أفرجوا عن السجناء".
خرجوا أشتاتاً من كلّ فجٍّ عميق، هياكلُ عظميّة لم تتحلّلْ بعد، في محاجرها مزقةُ خبزٍ يابس .
2-جوعى
راكضاً كالمخنوق، يطلب الهواء ، شذرات رطبة تهطل على وجهه ، ساخنة
شديدة الملوحة، عندما استعاد وعيه ، أقسم أن الأطفال الستة الذين سلّموا الأمانة، كان في بؤبؤ عيونهم ... تفاحة !
3-مباغتة
عندنا انحنت لتلتقط قلمها الذي فرّ من بين أصابعها تعِباً من الكتابة، انحنى معها السّقف والجدران !
وصوتٌ قبيح دوّى صاعقاً!
ما أبشع مزاحه !.
4-مغلوط
تتلوّى مختنقة ، وقد غمرها الأحمر، تغرغر:" أخبروا أئمة الجهل أنّ الدّم لا يسقي أرضاً ، هل رأيتم أمّاً
ترتوي بنجيع أبنائها؟ ".
د. عبير خالد يحيي
#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟