أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 18:01
المحور:
الادب والفن
المسطر
قبل أن يعلن بدءَ الصبحِ صوتُ المؤذِّنِ
يَكْسِرُ صمتَ بيته السعالُ
ويخنقُ الديجورَ المهيمنَ
بعينين تهرب النارُ من سعيرِ أِحمرارهما المتناثرِ
وفوّهة فمهِ مشْرعة بالأداءِ
لا تفارقه مفردةُ التوكّلِ
بالجمعِ المستوْفَزِ يُؤَدّي الفريضةَ
لا ساكنٌ ينتحي الركنَ
أو غاضبٌ يمارسُ التمرّدَ.
طقْسٌ كقطارٍ لم تغيِّرْ من حالها السكَّةُ
ولم توصِدْ بابَ ديمومتهِ
أعباءُ جوِّه الملبَّدِ بالأنكسارات
له الزوّادةُ اليوميةُ
حيث البحث عن المشاركِ
قبْل أن يشْرقَ صوتُ المنادي
لباقة الطلبات
فتتناثرُ الادوارُ
هنا وجْهَةٌ لتمرّ حيث الفِرَقُ اليوميةُ
وهنالك بابٌ للتمايزِ
كون البنية من يجذبها المختارون
كلَ يوم
قبل أن تغيِّر اللونَ الشمسُ
وحيداً تبقى على دكَّةِ الأِحْتياطِ
متى قادمٌ يتعطَّفُ باسطا الراحة لراحته
خارجين ليرسم بيئة طقسٍ لا يُؤدّي الشعيرة فيه
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟