حكايات من تمر البصرة{ مركة هوا}

هيثم هاشم

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 18:00
المحور: الادب والفن
    

حكايات من تمر البصرة
مركة هوا

أي هواء عندما كان العراقي يطبخ المرق بدون اللحمة
وتسمى بمركة هوا((مرقة هواء)) لعدم وجود اللحم في
المرق ، فالفطور معلاق (( كبدة خروف )) بداية اليوم
٠-;-
ففي وادي الرافدين ، والهلال الخصيب وفرة شديدة
في الانعام والأغنام وحتى جنوب تركيا والأهواز وهذا
كله يعكس ثراء وجبات الطعام
٠-;-
ويوجد رقيم طيني (( ألواح طينية )) تشير للمأكولات
الرافدينية منذو 7000 سنة وهذا موثق
٠-;-
جاءت عاصفة الأنقلابات والثورات المشبوهة وأسقطت
نظام وطني عراقي بأمتياز مرتبط بعلاقات طيبة جداً
مع بريطانيا _ وكذلك نظام وطني مصري في نفس
الاتجاه ، وبدأت عملية شعارهاالاشتراكية والثوريات
والعنتريات التافهة تحرق جيب المواطن _ فمصر مثلاً
وصفت قبل الثورة _بأنها ستلحق في جيكوسلوفاكيا
والعراق وبخطط الإعمار الشاملة لمرحلة تمدن وتطور
زراعي _وصناعي _وثقافي _وقانوني حتى احتلال
العراق الذي مزقته أطراف المؤامرة المستمرة والنظام
الاشتراكي الذي لا يتناسب مع الثراء _ومع خصوبة
الارض العراقية ، وهذا النظام الاشتراكي _كان اول
سبب لعزوف الشعب ورفض النظام السياسي
٠-;-
فناصر _أغلق مصانع وأمم اراضي وهجول العقول
وأصبحت الخبرة صعبة _وطفشت أهل البلد للخارج
بتعمد أو بدون .!!. نتيجة السياسة الاشتراكية التي
فشلت في كل المعمورة
٠-;-
فنقص الخبرة والثقافة والتجربة والتأثر بالغرب وحلم
السلطة دمر هذه الأمة
٠-;-
فالعراق ومصر _أيادي هذه الأمة والهلال الخصيب
والرافدين عقل هذه الأمة سقط العقل وقطعت اليدين
والحل في تمر البصرة ..!٠-;-

كيف العودة (( الحلاوة بدون شقاوة )) ، اي شقاوة
الاشتراكية فالإنسان خلق يؤمن بالملكية الفردية كما
أن هنالك الملك ، وهنالك الامير ، والشيخ _ والمدرس
والمهندس _ والطبيب _ والعامل _والأجير _ والفقير
والغني ، هكذا خلق الله تعالى عزوجل _ الحياة٠-;-

إما أن نعود لفكرة الفطرة الانسانية كما عليها خلقنا
وخلقها الله تعالى عزوجل _ لتعود الحياة لطبيعتها٠-;-
وبغيرها سيكون التمر حصرة والمرق هوا٠-;-

#هيثم_هاشم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات