أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - متعة الصمت














المزيد.....

متعة الصمت


كامي بزيع

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 14:16
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


عندما مرض ابني البالغ من العمر سبع سنوات، طلب من الجميع حوله ان يسكتوا!. كان الكلام هو اكثر الامور ازعاجا بالنسبة اليه، حتى برامجه التلفزيونية المفضلة، اوقفها...وفعلا مع السكون الذي كان محاطا به اخذ يستغرق في النوم، وهو النوم الشافي.
كما الاشجار والسماء والنجوم والازهار وكل ماحولنا صامت هكذا نحن ايضا، ولكن يمكننا ان نتواصل معه ايضا عبر الصمت... الصمت الذي يحتوي بداخله ماهو ابعد من اللغة.
ان رؤية العالم من حولنا يتطلب الصمت اكثر من الكلام، فالكلام هو المحدد والمؤطر للاشياء والمعاني اما الصمت فهو الفهم الروحي العميق بل هو الاتصال المباشر بما يحيط بنا بدون واسطة.
بالصمت تنمحي الحواجز من امامنا، ونشعر بالرحابة التي تحدث عنها البوذيين، بالمساحة الواحدة التي تشمل كل الكائنات والموجودات في هذا العالم.
وبالصمت يمكننا ان نسمع ايضا، لان كل ماهو في الطبيعة ناطق على نحو صامت اذا جاز لنا القول.
والصمت في حياتنا اليومية هو اتصال ولحظة تجلي ولهذا يقال ان الصمت حكمة.
الصمت عند الحزن كبرياء، وعند الفرح ايدي ممدودة الى السماء، وعند النصيحة ادب، وعند الفوز ثقة، وعند العمل إبداع.
عندما نصل الى المستوى الواعي الذي يجعل من الصمت متعة لدينا نكون بهذا قد تخطينا حاجز اللغة بيننا وبين موجودات هذا الكون الرائع.
حتى في الموسيقى يقال ان المقاطع الصامتة بين النوتات هي التي تعطي الموسيقى معناها.
الصمت الداخلي الذي يريح الفكر من جلبته وضجيجه، الذي يوصل الى السكينة ويحقق الهدوء وفيه المتعة والسعادة المطلقة.
الصمت طريق السلام، "الصمت الداخلي هو سلام خارجي مخفي".
بالصمت يمكننا معرفة الحقيقة الكامنة في كياننا، وفي كل ماهو قائم حولنا.
عندما يصبح لديك الصمت امتع من الكلام فأنت عندئذ بخير...
حتى اكثر المشاعر وجعا، يمكن للصمت ان يشفيها..
يبدو العالم اوسع بدون كلمات...



#كامي_بزيع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الحياة
- الشهرة مهنة التسليع
- الهندسة المقدسة
- بين الإجلال والاحتقار
- الحضور
- العلاج الاجتماعي
- ماينقصنا ومانملكه
- ابواب السماء
- العين الثالثة
- الاشكال الافلاطونية
- الرقم 13
- التفكير الايجابي
- ثمن الحياة
- العوالم المتوازية
- الطاقة الانثوية لانقاذ العالم
- النوم وسفر الروح
- زهرة الحياة
- الالم هو الشوق للمطلق
- صوت الخير
- النسبة الذهبية


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - كامي بزيع - متعة الصمت