أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - لماذا مؤتمر البرلمانات العربية والأسلامية في بغداد والآن .. ؟ ..















المزيد.....

لماذا مؤتمر البرلمانات العربية والأسلامية في بغداد والآن .. ؟ ..


ياسين الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 03:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيعقد مؤتمر في بغداد للبرلمانات العربية والأسلامية وفي هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق من أزمة مالية خانقة وعجز كبير في موازنات الدولة العراقية ووسط أجواء هبوط معدل سعر برميل النفط عالميا ، والسؤال الغريب هو لماذا مثل هذا المؤتمر في بغداد والآن ؟ .. ومثل هذا السؤال لم نجد له جواباً بكل تأكيد لدى المسؤولين العراقيين وسط تخبط قرارات الدولة وتشتت المنهج السياسي لدى القادة بسبب عدم وجود خارطة طريق واضحة تشكل قاسماً مشتركا أعظم تسير عليه ووفقه الأرادات السياسية الجهوية والفئوية وحتى المناطقية وعلى الأقل في ظل رسم صورة لعمل إستراتيجي تجاه الدول في المحيط الأقليمي والدولي ، ولذلك ومن السهولة بمكان أن تجد مثل هذا التخبط في السلوك السياسي والوظيفي لكل المتصدين للعمل في المفاصل القيادية والسيادية منها في الدولة العراقية ، وبهذا نجد أن هناك تناقضا كبيراً لاسابق له بين تصريح لمسؤول ينقض تماما تصريحاً آخرا بالأمس حول نفس الموضوع ، ولنا في ذلك أكثر من مثال وقد خرج قبل أيام السيد وزير المالية هوشيار زيباري ليعلن وفي مؤتمر صحفي وبصريح عبارة ومن لدن خبير مالي أول في الدولة العراقية بأعتباره وزيراً للمالية من أن الدولة العراقية سوف لن تجد لديها مايكفي من الأموال لدفع مرتبات الموظفين إبتداءاً من شهر نيسان المقبل من العام 2016م ، ومالبث أن خرج في اليوم الثالث على التصريح الأول لينقض وفي مؤتمر صحفي كل ماقاله تماماً قبلاً من ذلك حول الموضوع المالي ذاته حيث أعلن وبصريح عيبارة من أن رواتب الموظفين في الدولة العراقية خطاً أحمر ، وأن لدى الدولة العراقية من مخزون مالي كافياً لسد الرواتب إياها ، وهذا لم يحدث قبلاً في تأريخ كل السياسات وفي كل دول العالم حتى في أصعب ظروفها وهو ينم عن عدم وجود توافق ونظرة جادة وصادقة في رسم سياسة الدولة المالية فضلاً عن القرارات الأخرى ، ومن جانب تجد أن بعض المسؤولين ونحن في صلب إزمة مالية خانقة يتصرّف بوزارته مايوحي للآخرين أن ليس هناك أية بادرة لأزمة حيث مظاهر البذخ والترف ومازالت الأيفادات والرواتب السخية والكبيرة في مخصصاتها لمسؤولين ليس لهم حتى أدنى فائدة في عمل يخدم الدولة ومازال الترهّل كبيراً بل وكبيراً جداً في كل مفاصل الدولة ولم يقتصر الموضوع على وزارة معيّنة دون أخرى ، ومازالت مجالس المحافظات وهي التي تعتبر في وضع الدولة الحالي ليست إلاّ حلقات زائدة أرهقت ومازالت ترهق ميزانية الدولة العراقية وتشكل ثقلاً كبيراً عليها ، ومازالت وزارة النفط تمضي قدماً وبأصرار في جولات التراخيص لشركات أجنبية وسط أجواء غريبة لأسعار النفط في الوقت الحاضر ، وكلنا يعرف أن عقود التراخيص وقّع بعضها في وقت كان فيه سعر برميل النفط الواحد ( 100) دولار ، وإليك تقدير مساحة ومسافة الضرر الكبير الذي تتعرض له الدولة العراقية في عقود التراخيص في الوقت الحالي وقد بلغ سعر برميل النفط حتى الـ ( 20 ) دولار ، والموضوع يحتمل أكثر من إستفهام ، ومن جانب آخر مازال المئات بل وحتى الآلاف من المسؤولين السابقين وعلى درجات عليا في الدولة يمضون بأستلام رواتبهم التقاعدية الخرافية في أرقامها حتى الوقت الحاضر ، ومن بينهم وفي مقدمتهم الرئيس العراقي المؤقت غازي عجيل الياور الذي مازال يستلم مرتباً تقاعدياً يبلغ (50) مليون دينار ومازالت هناك (50) سيارة تحت تصرفه الشخصي ، فأي نظام في العالم يدفع رواتباً تقاعدية بهذه الأرقام لرئيس مؤقت فترته فقط ستة أشهر ولا غير ، وفي ذات الوقت مازالت رواتب نواب الشعب كما هي عالية جداً ومازالت مخصّصات ورواتب (30) شخصاً يستلمها النائب بنفسه ، وكأن لم يكن في الدولة إجراءات تقشّف ، وما الأصلاحات التي أعلن عنها من قبل رئيس الوزراء إلاّ إصلاحات قشرية ولم تتعدى حدود الكلام والأعلان لغرض التسويق على الأمة ولاغير ، والشيء الملفت للنظر أن الدولة تتوجه للتقشّف ومعالجة الأزمة من خلال التقليل والأجتهاد يومياً في ذلك من رواتب الموظفين الذين وجدت فيهم الحلقة الأضعف في الدولة لأنها لاتستطيع في ظل حكومة ضعيفة جداً أن تنفّذ إجراءاتها بحق الجميع وتخفيض رواتب الرئاسات مثلا ناهيك عن البرلمان ومجالس المحافظات وجيوش حماياتهم التي تأكل ثلاثة أرباع ميزانية الدولة ، وأما ماجاء أخيراً في الأعلان عن عقد مؤتمر للبرلمانات العربية والأسلامية في بغداد لهو دليل آخر على ضعف الحكومة وعدم قدرتها في فرض إرادتها على مفاصل الدولة ومؤسّساتها ، والكل في العراق يعلم أن مثل هذا المؤتمر مبارك ومرحب به من قبل رئيس مجلس النواب الذي سيترأس المؤتمر والذي سيخدم أجندة هو يعمل عليها وقد صرح الرجل قائلاً لوسائل الأعلام أننا ومن خلال هذا المؤتمر سنقوم بتفعيل الجهد العربي والأسلامي في محاربة الأرهاب وهو بالتأكيد يرمز إلى تفعيل دور العراق وسوقه في التحالف الدولي السعودي المزعوم بأنه ضد الأرهاب ، وإذا ما أخذنا بنظر الأعتبار الوضع الأقتصادي العراقي وجدوى عقد مثل هذا المؤتمر في ظل أجواء إقتصادية مرهقة للعراق تجد الأستفهام يكبر أمام فضول العارفين والمهتمين بمتابعة الأحداث على المسرح السياسي العراقي والدولي ، وقد تم إستئجار مائة سيارة من نوع G.M.C من وزارة النقل بمبلغ مليون دينار عراقي لكل واحدة لكل يوم ولطيلة أيام المؤتمر ، والعراقي يعرف قبل غيره من أن الحشد الشعبي الوطني المقدّس الذي يضم المتطوّعين من خيرة شباب العراق ومن كل أطيافه مازال يتصدى بدمه الزكي لأعتى وأشرس عدوان سافر تدعمه السعودية وقطر وتركيا على العراق ، ومازال هذا الحشد إلى الآن يقاتل بدون راتب وبحاجة ماسّة جدا جداً إلى الدعم المالي والمعنوي ، وهو أولى بهذه الملايين المهدورة لمؤتمر لايقدم شيئاً ولايؤخّر سوى أنه يخدم أجندات سعودية وقطرية وتركية مشبوهة على أرض العراق ، ويأتي هذا الأنعقاد للمؤتمر المشبوه إيّاه بُعيد أيّام قلائل من إرسال السعودية سفيراً لها في العراق يثير أكثر من سؤال وسؤال وهو ضابط مخابرات سعودي برتبة كبيرة فضلاً عن أعداد هائلة صحبته كموظفين في السفارة ، ونحن نعلم أن هناك سفارات لدول مهمة لاتتعدى أعداد موظفيها سقف الخمسة عشر رجلاً ناهيك عن أن هناك سفارات بستة أشخاص فقط ولاغير ، والغريب أن هذا السفير صرح بعد وصوله بفترة وجيزة من أنه جاد في الطلب من الحكومة العراقية بزيارة المسجونين من الأرهابيين السعوديين في السجون العراقية ، وهؤلاء الذين يروم زيارتهم قتلة ومجرمين ومن الذين حكم عليهم القضاء العراقي بالأعدام ولكن تخاذل الحكومة العراقية وتقاعسها المتعمّد في عدم تنفيذ أحكام الأعدام الصادرة بحقّهم هو الذي أخر بقائهم أحياءاً في السجون مشكلين عبئاً آخر على المواطن العراقي حيث الأهتمام بهم وكأنهم ضيوف شرف على العراق من خلال المأكل من الدرجة الأولى والمنام المريح وتوفير وسائل الأتصال وكل أسباب الراحة لهم وتصل مبالغ الصرف عليهم أرقاماً خيالية وهي لاشك تشكل جزءاً كبيراً من الفساد المستشري في مفاصل الدولة العراقية ..



#ياسين_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضياع والفوز .. بين لحظة القرار وقرار اللحظة
- قضيّة .. ورأي
- الدولة المدنيّة .. الخيار الأصح
- القبطان العبادي .. إلى أين يسير بالمركب العراقي
- المختار .. لماذا مقروناً بأخذ الثأر
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 4
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 3
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 2
- أميركا .. وسيناريو الحرب العالمية على داعش 1
- من هو الأشد خطراً من داعش
- الناس والمسؤول .. وإزدواجية المعايير
- قراءة .. من داخل قبة البرلمان الجديد
- العراق بين فكي .. الأنقسام والأقتسام
- لماذا .. الجهاد كفائي ؟
- التغيير .. وأبجدية الخلاف والأختلاف
- في الكهرباء .. كذبت الحكومة وإن صدقت
- أمر الولاية الثالثة حسم الآن .. ولنعمل على الولاية الرابعة
- النكوص العربي .. وقذارة التفخيخ
- المتملّقون .. ولاحسي قصاع السلطان
- قراءة مبكرة .. في نتائج الأنتخابات


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسين الياسين - لماذا مؤتمر البرلمانات العربية والأسلامية في بغداد والآن .. ؟ ..