أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا














المزيد.....

الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا


يوسف ألو

الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 03:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا
الأعلام هو السلطة الرابعة دون قيد أو شرط وهو الذي يعمل مع السلطات الثلاث كي تنجح الدولة بكافة أجرائاتها وأستمراريتها في عملها من كل سلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ولكن عندما يكون هناك خلل في أحدى تلك السلطات فبالتأكيد ذلك الخلل سيؤثر على باقي السلطات وبالتالي على الهيكلية الكاملة للدولة , الأعلام يجب أن لايكون منحازا أو مؤيدا لجهة دون أخرى حتى لو كانت تسير بالأتجاه المعاكس للخط العام الذي يتطلبه الوضع في فترة محددة من الزمن , الأوضاع الشاذة التي يمر بها العراق منذ الأنقلاب الأسود في 8 شباط وأغتيال ثورة الشعب 14 تموز المجيدة كانت تتطلب أعلام وطني حر ثابت المباديء وراسخ ويكون دائما مع الشعب وتطلعاته وتحقيق أهدافه وتثبيت مطالبه المشروعة التي نادى بها ولازال حتى الآن .
دعنا الآن مما مضى وعلينا بما يجري اليوم على الساحة العراقية ومدى تأثير وثقل الأعلام على مجريات الأمور فبعد تغيير النظام البعثي البائد في 2003 بالطريقة التي لم يكن يرغبها شعبنا أي لم تكن بتأييد شعبي ظهرت العديد من الصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية ممولة من جهات عديدة أغلب أموالها من السحت العام أي سرقة أموال الشعب بأعتلائها لمناصب رفيعة هي أصلا غير مؤهلة لها وصلت اليها عن طريق المحاصصة السياسية والطائفية والعشائرية والدينية المقيتة ! وكانت ولاتزال وصمة عار بجبين الأعلام العراقي الذي كان عبر عقود من الزمن أعلاما وصحافة حرة وطنية بأسهاب حتى مجيء البعث المجرم للسلطة والذي سيطر على كل شيء بالحديد والنار بما في ذلك الأعلام الذي لعب دورا فعالا بتبييض وجوه وصفحات القتلة والمجرمين وأضهارهم بالمضهر الذي يحلو لهم ويطلبوه وعندها أصبح الأعلام العراق مسيسيا ومسيرا وخرج صحفيي وأعلاميي اليوم ! ألا من الصحافة السرية والممنوعة من قبل النظام والتي كانت ولاتزال تمثل الصحافة والأعلام العراقي الحر والوطني الشريف .
العديد من القنوات التلفزيونية العراقية والتي تتخذ من دولا مختلفة مقرا لها وموقعا لبثها كي يتكلم العاملون بها كما يحلو لهم بعيدا عن الرقابة الحكومية على الأعلام وفرز المسيء منه عن الصالح والوطني والذي يمثل تطلعات الشعب هنا يجب الأشارة الى انني لست مع فكرة أو أجرائات تكميم الأفواه بل أنا بالضد من ذلك تماما وفي الوقت نفسه بالضد من الأعلام المسيء والمثير للفتن والمشاكل وخلق البلبلة بين أبناء الشعب وألهاء الدولة والحكومة عن واجبها الرئيسي , هناك العديد من القنوات الفضائية التي تتلون حسب أمزجتها وتصرح وتتحدث كما يحلو لها تلمع وتتحدث مع من يؤيدها ويمتدحها وتحارب وتتعمد بتشويه صورة من ينتقدها حتى لو كان ذلك في محله وبأعتقادي أن أغلب قنواتنا أن لم أقل جميعها هي منحازة ومتلونة وبحاجة الى تغيير سياستها الأعلامية وأعتماد النهج الوطني العادل والحر , لاحظوا قناة الشرقية التي دائما ما تستغل أبسط الأحداث لأثارة الفتنة الطائفية وآخرها أحداث المقدادية التي أستغلها لأثارة الفتنة الطائفية بأطلاقها جملة ( المليشيات السائبة ) أشارة للمليشيات الشيعية المنتشرة هناك والتي أكدتها الشرقية سابقا بأنها مليشيات شيعية متنفذة !! , البغدادية وعبر برنامجها اليومي الساعة التاسعة الذي يقدمه انور الحمداني البعيد كل البعد عن الأعراف الأعلامية والصحافية بسبب أسلوبه المتشنج دائما يمجد ويحترم من يمتدح قناته ويمتدحه ويكون بالضد دائما ويشوه كل من يحاول انتقاده وبرنامجه المليء بالمغالطات من جميع الجوانب ! قبل فترة كانت حملته تشمل أغلب السياسيين ممن كانوا يتبوؤون مراكز متقدمة في الحكومات تولت منذ سقوط النظام وحتى اليوم وهنا علينا أن نقر بأنه كان ويكون على حق في أغلبهم أن لم يكونوا جميعا ولكن عندما يتراجع ويحذف من قائمته من يمتدحه فهذا قمة التلون والأنحياز والبعد عن الصحافة والأعلام النزيه والمحايد مثالا على ذلك قبل أكثر من سنة واياد علاوي ضمن القائمة السوداء للبغدادية وهو بحق يستحق ذلك لأنه رجل فاشل ولا يستحق أن نصفه حتى بالسياسي ألا أن المفاجئة في برنامج أنور الحمداني هذا اليوم 19/1/2016 كانت صاعقة للمتتبع لبرنامجه وهي أطلاق لقب الدكتور أياد علاوي بعد أن كان يسميه (علاوي ) فقط والسبب كان حسب توضيحه أن مراسل البغدادية وجه سؤالا لعلاوي في مؤتمره الصحفي حول التغيير وحول المظاهرات ومتى يكون التغيير فكان جواب علاوي بأنكم في البغدادية السباقون في التهيئة للتغيير دون غيركم وأنتم تقودون المظاهرات الشعبية وأنتم أدرى بكل شيء وانتم الداعين للدولة المدنية هذا الكلام غير من موقف البغدادية تجاه علاوي واصبح اليوم الدكتور اياد علاوي حسب رغبة انور الحمداني وهذا هو ديدنهم مع كل من هو في قائمتهم السوداء !! البغدادية وقبلها علاوي تناسوا بأن الداعين للدولة المدنية لازالوا لحد اليوم في ساحات الشرف كل جمعة يدعون للدولة المدنية والخبز والحرية قبل أن تعرف البغدادية وعلاوي معنى الدولة المدنية وكيف تكون ومن يجب أن يقودها ! .
أذن الأعلام والأعلاميين والصحافة بشكل عام يجب أن يجعلوا من أقلامهم وكاميراتهم سيوفا بتارة ضد كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الشعب والوطن وللأسف هذا لم يحدث !!! بل ما يحدث اليوم أمام مرئى ومسمع ممن بيدهم زمام الأمور وممن لهم الحق بفضح كل مخفي عن طريق الصحافة والأعلام هو العكس عينه فترى البعض يتكتم على ما يفعله ممتدحه والآخر يغض الطرف عن رجل دين أو سياسي أمتدح أو أهدى وأخرى لا علاقة لها ألا بممولها وهكذا أصبح أغلب الأعلاميين والأعلام والصحافة التي برزت بعد تغيير النظام في 2003 .
يوســف ألــو 19/1/2016



#يوسف_ألو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تتظمن فتاوى شيوخ الأسلام معاناة المسيحيين والأقليات ؟
- اين كانت المرجعية طيلة 12 عام !!!
- هل توصل الأعلامي نجم الربيعي وأوصلنا لحقيقة سقوط الموصل ؟
- ليطلع شعبنا لبعض ما تناقلته وسائل الأعلام
- رسالة مفتوحة الى رئيسي أقليم وحكومة كوردستان !
- أذا هكذا هو حال العراق ... فصناديق الأقتراع هي الحل
- الفن والأدب والثقافة العراقية تعكس معاناة وآلام العراقيين قب ...
- قانون التقاعد الجديد لم ينصف أغلب شرائح الشعب العراقي
- ليتامل العقلاء بالتصريحات المسمومة من أربيل !!
- هل ستقود مطالب وصرخات زوار الحسين الى تغيير جذري حقيقي ؟
- كرامة الكرد أمانة في أعناقكم يا سيادة رئيس الأقليم.
- اين يكمن اللغز في قضية نمير العقابي
- رسالة أخرى الى السيد رئيس الوزراء !!
- كيف يجب ان تتعامل أمريكا مع الأرهاب المنظم ؟
- أن كان كلام المالكي صحيحا ... فيا لمصائب شعبنا
- يا شعب العراق لتكن انتفاضتك وطنية شاملة كما فعلها شعب مصر ال ...
- الصحافة والأعلام ودورها في الأزمات العراقية
- هل خرجت المظاهرات عن هدفها وعن الخط الوطني ؟
- من خلال المظاهرات والأحتجاجات ... هل أتضحت الصورة للمالكي ؟؟
- لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية


المزيد.....




- -حالة تدمير شامل-.. مشتبه به -يحوّل مركبته إلى سلاح- في محاو ...
- الداخلية الإماراتية: القبض على الجناة في حادثة مقتل المواطن ...
- مسؤول إسرائيلي لـCNN: نتنياهو يعقد مشاورات بشأن وقف إطلاق ال ...
- مشاهد توثق قصف -حزب الله- الضخم لإسرائيل.. هجوم صاروخي غير م ...
- مصر.. الإعلان عن حصيلة كبرى للمخالفات المرورية في يوم واحد
- هنغاريا.. مسيرة ضد تصعيد النزاع بأوكرانيا
- مصر والكويت يطالبان بالوقف الفوري للنار في غزة ولبنان
- بوشكوف يستنكر تصريحات وزير خارجية فرنسا بشأن دعم باريس المطل ...
- -التايمز-: الفساد المستشري في أوكرانيا يحول دون بناء تحصينات ...
- القوات الروسية تلقي القبض على مرتزق بريطاني في كورسك (فيديو) ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف ألو - الأعلام المتلون والمنحاز والبغدادية مثالا