أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مدى فعالية البرلمان في ضوء الأزمة الاقتصادية .














المزيد.....

((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مدى فعالية البرلمان في ضوء الأزمة الاقتصادية .


مرتضى عصام الشريفي

الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 22:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كانت من أهم الأسباب التي عرقلت العملية السياسية أنْ تسير في طريق الانجازات هي العلاقة المشوّهة بين السلطة التنفيذية، والسلطة التشريعية (البرلمان العراقي)، وهي أعلى سلطة في البلاد لو وعى البرلمانيون ذلك، فهي السلطة الوحيدة التي لا تخضع لسلطان سلطة أخرى خلا سلطة الشعب الذي منح سلطته نِحلة للبرلمانيين، وربّما غالى بعضهم بأنّ دافع عن فشل هذه الطبقة السياسية المخدّرة، أو غائبة الوعي عن ما يجري في البلاد .
.
لو تتبّعت دور البرلمان الجديد الذي أغرانا بدعاوى الانسجام السياسي، والجوّ التشريعي، وغيرها من المصطلحات الرنانة؛ لوجدت ــ حاله بعد عام ونصف ــ؛ لا يختلف عن سابقه سوى في هذه النرجسية التي كانت تغطّي على سوء دوره، وفعاليّته، فهي تخالف الواقع السياسي، وتغض الطرف عن الأزمات السياسية الحرجة بين الكتل، والقوى السياسية؛ لكنّه لم يصمد طويلاً في هذه التغطية، فبمجرد مرور البلاد بمنعطف أمني كما حصل في ديالى بدأ سيناريو الحكومات السابقة يعاد بقالب درامي مطابق لسابقه؛ إذ رجعت لغة التصعيد الطائفي، ومشاهد الانسحاب من جلسات البرلمان، والحكومة .
.
فضلاً عن ضعف دور البرلمان في التشريع، والمراقبة، فقد أتخموا آذاننا بالدور السحري للجان البرلمان الجديد؛ لكنّنا لم نرَ أثراً له في واقع السياسة في العراق، فكأنّ عملهم مصداقاً للمثل السائر : (تمخّض الجبل فولد فأرة ...!!)، وللأسف لم يخرج نائباً؛ ليفصح عن الأسباب التي تقف حائلاً بين البرلمان، وممارسة دوره الرقابي، والتشريعي، سوى اعترافات بائسة من نوّاب قلّة يدينون عمل البرلمان الذي لم يضطلع بتشريع القوانين المهمّة الملحّة لعمل الدولة، والتي تمسّ حاجات المواطن .
.
ما يزيد الأمر سوءاً، وقبحاً الأزمة الاقتصادية المرتقبة التي فقد العراق قبالها أغلب حيله، وخططه؛ لتفادي آثارها عليه، والأسباب معروفة، وفي خضمّ هذه المخاطر الاقتصادية، وسجال تخفيض رواتب الموظفين بين النفي، والإثبات، أو إعطائهم إجازة إجبارية من دون راتب؛ نجد البرلمان العراقي غارقاً في بحر فشله العميق غير مبالي بهذه المخاطر، فهو اليوم تولّى عقد مؤتمر برلمانات مجلس التعاون الإسلامي، وتكاليفه، وخصّص رئيسه الجبوري (12 مليار دينار) للمتضررين في ديالى، فضلاً عن مخصصات النوّاب، ووقود مصفحاتهم، ونثريات مكاتبهم، وحماياتهم، يا لها من مهزلة برلمانية في زمن التقشّف ...!! .
.
في ضوء هذه القراءة يبدو لي أنّ من الأجدى، والأولى إعطاء هذا البرلمان الفاشل إجازة إجبارية من دون راتب، ولو سئل سائل كيف يكون ذلك، فهو قد جاء باستفتاء شعبي، فهو حقّ دستوري ضمنه لهم الدستور العراقي، ولا يحقّ لأيّ سلطة تنحيتهم عن مناصبهم التي نصّبهم الله فيها ...!! .
.
أقول : إنّ الشرعية التي جاءت بهؤلاء إلى البرلمان مصدرها الشعب، فالشعب هو الجهة الوحيدة التي من حقّها تنحيتهم، وعزلهم؛ لذلك على الشعب أنْ يصحو من سباته، وعلى الحكومة تفعيل المؤسسات التي تقوم مقام البرلمان من مثل (هيأة النزاهة، والمحكمة الاتحادية، والإدعاء العام، ودوائر المفتش العام، وغيرها)؛ لتأخذ دورها في مراقبة دوائر الدولة، وعلى المحكمة الاتحادية تشريع الضروري من القوانين التي تتطلّبها المرحلة الراهنة، وبذلك نكون قد كسبنا مالاً يضاف إلى الخزينة، ووقتاً لتسريع عمل الدولة بعيداً عن مطبّات الخلافات السياسية .
واليوم مجلس النواب أثبت بأنّه عاجز عن تقديم حلول لملفات الدولة، أو على الأقل قيامه بتنفيذ المهام المنوطة به .



#مرتضى_عصام_الشريفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((العراق بحاجة إلى البيروقراطية .....!!؟؟)) . نحن بحاجة إلى ...
- ((لغز الإصلاح العويص ...........!!)) . قراءة في قناعة الأحزا ...
- ((خلاصة اجتماع الجامعة العربية ... سجّل أنا عربي ...فقط ..!! ...
- ((الحقيقة قبيحة لا أحد يريد سماعها ..........!!)) . قراءة في ...
- ((فرصة الإصلاح أتتْ لا تفوتها يا عبادي ...)) .
- ((توهّم النجاح في السياسة العراقية ....!! )) . ما هو القادم ...
- ((العراق الجديد بين أسلمة السياسة، وتسييس الإسلام ..)) .
- ((ما هي ماهية الدولة ..؟ ، أ إسلاميّة أم مدنيّة ...؟)) . نظر ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) .
- ((الفكر السياسي الشيعي بين التحوّل، والثبات)) . قراءة في متغ ...
- ((هل فات زمان الإصلاح ..؟ ، وفِيم يكون الإصلاح ..؟ .)) . نظر ...
- ((تصويب الأفهام في ما وقع من أغلاط في فهم كلام الإمام)) . قر ...
- ((إذا مات ابن آدم ظهرت محاسنه)) . قراءة في الأقوال، والشهادا ...
- ((فلسفة العلاقات بين البنى السياسية الفوقيّة، والتحتيّة...)) ...
- البرلمان العراقي، ومنجزه التاريخي .........!! .
- مِصرُ أثبتتْ للمرّة الرابعة إنّها دولة ...
- المرجعية الدينية ، والدستور العراقي ...
- ما هو الكلام الجديد .... ؟ . قراءة استشرافية للغة الخطاب ال ...
- على العراق إزالة قمامة لبنان .....!! . (النموذج السياسي العر ...
- معركة أُحُد، وسقوط الموصل ......!! .


المزيد.....




- أمريكي انتقل إلى ريف إيطاليا هربًا من-ستاربكس- و-ماكدونالدز- ...
- حماس: مستعدون لإطلاق سراح جميع الرهائن مقابل إنهاء الحرب
- وزراء إسرائيليون يرفضون مقترحات حماس بشأن وقف إطلاق النار
- تونس: الرئيس قيس سعيّد يزور مدينة المزونة بعد مصرع ثلاثة تلا ...
- الصين.. روبوت لإطفاء الحرائق!
- مصر.. إغلاق محال ومطاعم شهيرة في حملة تفتيش مكثفة
- الولايات المتحدة تنفذ إطلاقا ناجحا لصاروخ Minotaur IV إلى ال ...
- غلوبو: ترامب ولولا دا سيلفا معجبان ببوتين ويزدريان زيلينسكي ...
- زعيم حزب الوطنيين الفرنسيين: روبيو وويتكوف أذلا ماكرون في قل ...
- هل منع ترامب نتنياهو من ضرب المشروع النووي الإيراني؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى عصام الشريفي - ((البرلمان العراقي بين دوره، وميزانيته ...!!)) . قراءة في مدى فعالية البرلمان في ضوء الأزمة الاقتصادية .