شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5050 - 2016 / 1 / 20 - 08:30
المحور:
الادب والفن
(المصلوب)
كان وجهه في الليل مثل استدارة وجه القمر
ومن جرحه انساب بين الجذور
دم يروي دوحتنا القدريّة
ومن كلّ غصن
تدلّت ثمار من الأبجديّة
في دروب النهار
وفي عرصات الظلام
الخليفة يأذن
لسيفك (مسور) في أن يقدّم
منحة, جائزة..
مقعداً للسفر..
والخليفة يشتم..
يلعن..
يبرق ..
يزبد
يرعد
يطلق مثل الشرر
حجار أبابيله كالمطر
والمعلّق يهمس, يدخل
في حوار مع النفس,
في لغة باطنيّة
ويتلو لأهل الهوى..
قصائد عشق
تقرّب بعداً
وتطوي المسافات في المستحيل
وهل من بديل,؟
لعاشق ما من بديل
فينساب في شطحات الهوى..,
ويغفل , ينسىاب عند الضجيج,
ويغفر
لمن لعنوه
ومن رجموه
ومن كفّروه
وهو ينظر للأفق مبتسماً فرج القرب
حيث الرحيل
والخليفة يشحن حقد غلاظ القلوب
من الصاغرين..
بين هلوسة الناكرين
وحوقلة الذاكرين..
في المحاريب ,
والسوط يرسم خارطة
على الجلد تهدي الحداة من العابرين
خلال الهبوط الصعود
وشمسه ترسم أبهى الخيوط
وتنسلّ , تدرج في معطف الليل عند الخطوط
ولا من سقوط..
خلال الشطوط
وإن حسرت في الزمان المعابر
(الرموز)
كنت تصلّي ساعة الغياب
وساعة الحضور
قبرك يا (منصور)
سفينة الدهور
تقحم موج الليل
تبحث عن شواطئ من نور
وأنت في العذاب , في المسرّة
تبحرفي خشوع للمجرّة
تسبح بالدموع
تحلّ في المحراب
تغرس
بين الأرض والسماء
الكلمات الخضر
نديّة للآن
في مشتل الزمان
جئت وجاء الماء
جاء بلا قوارب
جاء بلا بحّار
تطفو على أمواجه الأنوار,
الشارات , والرموز
وظلّ أبجديّة
موروثة المناخ من ملامح الصحراء
وسمة يطغى عليها الحبّ , والرّجاء
(القاضي وهلوسة الحرّاس)
أن يسحب مثل خروف للقصّاب
من ليل عذاب السجن الى الظلمات
للقفص المحشود بكلّ ضلالات الكلمات
والقاضي يحدّث بعضاً
بالهمس , وبالكلمات المجهضة العرجاء
على جدران زخارف اُطّرت الآيات ,
نباح يقطع سلسلة التهويم,
وهلوسة الحرّاس,
ودندنة الأجراس
من أحضر فوق المنضدة الأبنوس (كتاب الطوّاسين)؟
من أنبت (للحلّاج) جناحاً يعرج للملكوت,
ويترك فوق القاعة صلصالاً من طين
لا نسمح أن يفلت
من قبضة عدل بالجرم المهود
ويفرح حين يفيض الحزن
مثل محيط حين يفيض الحزن
بل كان الأجدر في يبكي ويلعق
من تحت القيد دماً
وليلجم , يمنع
عن ترديد نشيد محاريب يتأطّر بالصلوات
فالريح غداً
تمحو ما خطّ على الرمل
ما أشرق في زبد الأمواج
وسنخلع عنه التاج..
ويمحى نشيد فوق شفاه الناس تردّد باسمك يا حلّاج
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟