شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5049 - 2016 / 1 / 19 - 07:28
المحور:
الادب والفن
(الصهيل وقطع الخيط)
كنت أعبث,
أرسم سجّادة فارسيّة
كحديقة تشرق
في جزيرتنا العربيّة
ولكنّ صوت الصهيل
قطع الخيط,
مزّق فيّ نسيج الرؤى
فعدت لأمحو
مقاطع شعري التي رسمت
عالماً مدهشا صاعداً للأعالي
وفي قدحي
رأيتك عارية ترقصين
وفي راحتيك
دم (المعمدان)
كان يصبغ ما في الوجود , الوجود
ويفصم كلّ العهود
بين شوك الربيع
وأوراق ورد الخريف
(حين ينبت الصبّار)
فلا أدري كيف عبرت؟
محيطات صبري
وكيف تكتّمت كلّ السنين؟
وخبّئت حبّي
كان يكبر في ليل قارورة
حين القيتها
في قليب يجف به
كلّ ماء الحنين
وها هو صبّاره
فوق طيني الحزين
..,..,..,..,
(عنيزة وحبل القرون)
خلّب برق (عنيزة,)
أحلم..
أم كنت مستيقظاً
حول ذاك الغدير
رأيتك عارية
مثل حور الجنان
قلت كانت عنيزة وسط الغبيط
صوتها
كان يمتدّ خيطاً خلال القرون
(عقرت بعيري
يا امرئ القيس فانزل)
لأنّك تشعل
خيمتي في الزمان
وخيمة هيبتنا العربيّة بين القبائل
وأنّك قاتل
سمك الزينة العربي
في متاه الغواية
وهل صنت كلّ فصول الرواية
تفتّحتَ,
أم تتفتّح كانت
على شفتيك البداية
من هوس الشعر,
أم هوس الجنس
كيف اختتمت النهاية؟
(القفل)
كان مهمازها
يفزّز فيّ الخيول
حين تصهل , تعبر بحر دمي
وتضرب في شمعها
لقفل فمي
(الترنّح)
تخدّرت ما بين نهديك
كان الهوى راية
تحتها سرت ,
كنت اُغازل..,
كان الحليب يسيل
كنبعين يندفقان,
يبوحان عطراً
ترنّحت كالغصن حين يداعبني
نسيم الزهور
(المح وجهك)
كان يشكو الملل
قلمي ويدور
في المقاهي, الشوارع
دون أن المح البدر ما بين عينيك يشرق
في الأزقّة ,
والسوق ,
تحت تمثال (معروف..,)
في متحف لك باسمك بغداد
في كلّ زاوية في (السراي..,)
وفي شارع المتنبي
وفي كلّ قلب يضمّك والريح تصفر
وأنا والنجوم
في الليال اليتيمة نسهر
جُنّ قلبيّ,
كنت اُسامر حتى السحر
نجمة, نجمة
لألمح وجهك بغداد
تحت ضوء القمر
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟