أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نضير ابراهيم - عشبة الحرية














المزيد.....

عشبة الحرية


حيدر نضير ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 17:45
المحور: الادب والفن
    


دعاء الامهات في الحرب يعلو من جنح اللوعة صوب القدير وهو مغمس بدموع الرجاء ، يناجي الله بعودة فلذات اكبداها شريطة النصر وعودة المهجرين الى بيوتهم امنين ، دعاء العراقية له موقف سجله سفر التاريخ باحرف من نور ، فمن كان عندها ولد هناك طلبت عودته سليم ، ومن كان لديها ولدان دعت عودة احدهما سليم والاخر كبشا للعراق ، ومن كان شغلها وطن ومصير رجال ، قدمتهما بين يد الله ، وقالت هذه عاصمة الخلق الاول " بلاد الحب والاثر والشهادة ما بين النهرين " ، وهذا ابنها الموجوع منذ صيرته الحياة فكانت .
لا زلت اذكر وداع كبدها الشهيد مع باقة من اصحابه الورود الراحلة ، لا زلت متاكدا انهم بقوا احرارا بعد موتهم لا زلت اذكرهم في المعركة حين يغادرونا مبتسمين هادئين راضيين مرضين ، يخيل لي ان ملك الموت قد زارهم على هيئة نبي الله يوسف عليه السلام ، وقد فارقوا الحياة من شدة الجمال .
في ذلك المساء لم يكن ذكر من خفضت لها الجنة ارضها وقالت سيري بامر من ربك ، فقد ايقضتني فجرا ، همس مسبحة ابي السوداء ، عندما كانت تتمتم دعاء : باسمك العظيم ، الجميل الحليم ، اطل من عمر هذا الشيخ العجوز ، وامنح سبابته وابهامه عندك الفوز ، قلبه اليك يتقرب خلال كلم سومري هو الاندر والاعجب . يحممنا فجرا بتسبيحة امرأة تدعى الزهراء ، فينجلي الهم وينزلق عن الخرز البلاء ، ثم تدور بنا الادوار ويناجيك لحفظ الاحرار . رجاءه اليك يا اعلى يا قدير يتخطى المسافات ويمسح جبين كلَ من حمل الوطن في قلبه قبل الذخيرة ، هو سلاح الانبياء لدحر الغرباء .
طائر السعد عاد الى شجره المبعد عنه ، اطمئن على اشعة الامن هناك وانسياب حركة السعف وهي تحيي فلاحها النشيط العاشق للقمح والساقية . رجعت العصافير تدوزن صوتها على اله الناعور وهو يجلى العطش عن التين والزيتون . علمت ان الحمام يحن مثل اي طفل عراقي الى مهده الاول عشه الزهدي الذي نامت افراخه على تنويمه ام الشهيد حين كانت ترضع طفلها وتهيئه لقادم الايام " دللول يلولد يبني دللول ، عدوك عليل وساكن الجول " .



#حيدر_نضير_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشبة الوطن
- دعاء ام ايتام
- اليوم ال7
- من ادب وادي الرافدين
- جلطة وطنية
- مافيا المدير
- لا بقاء الا للحب .. رسائل شعرية
- انها الحرب
- الشيخ والجن .. احلام
- تب وتب
- الذائب في خلايا الغائب
- عجوز وعراف ..
- بغداد .. عاصمة الله
- القيامة قبل القيام .. اعتراضات
- اوراد محاربة
- الفاعل والمفعول ، القاتل والمقتول .
- مواقف وطنية ساخرة .
- اعترافات ..
- صفات وتعاريفها ..
- م / مذكرة احتجاج ..


المزيد.....




- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...
- رايان غوسلينغ ينضم لبطولة فيلم -حرب النجوم- الجديد المقرر عر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر نضير ابراهيم - عشبة الحرية