صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5048 - 2016 / 1 / 18 - 00:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السؤال هو : هل العراق أيل للتقسيم ؟
العراق عصي على التقسيم ، وشعبنا غير راغب بالتقسيم ... الكل يصرح جهارا نهارا بالتقسيم وأن كان بشكل مغلف ويتستر وراء شعارات مبهمة غير واضحة للأغلبية الصامتة !... كل المكونات ..كرد ...وسنة ..شيعة ... ولكنهم بحقيقة الأمر جميعا ليس بمصلحتهم التقسيم !... وغير قادرين على تنفيذه !... بغض النظر عن ممانعة الدول الأقليمية والعربية كموقف قومي تارة وعنصري متزمت تارة أخرى .. والسبب هو ..! وهنا لا أستثني منهم أحدا ... فجميعهم يبحث عن المغانم ... وعن الثروة والسلطة والجاه ! ، وهم متصارعون فيما بينهم !...من منهم يستحوذ على حصة الأسد ؟!... ولا يجمعهم جامع غير ذلك أبدا .. والوطنية والوطن غائب ومغيب في مخيلاتهم وفلسفة تفكيرهم ، وهنا أقصد في داخل المكون الواحد ... فهم متصارعون جميعهم ، والأحداث وخلال السنوات الماضية التي تلت الأحتلال في 2003 م .. ولا نحتاج الى دليل .. فهو بين أيدينا وواضح وضوح الشمس ... وما شعارات الأقاليم والمزايدة فيها ! ، فهي للكسب وتضليل الجماهير وتجميع للأصوات !... والتمترس والتخندق تجاه خصومهم من اللون الواحد والطائفة الواحدة والحزب الواحد والمنطقة الواحدة وهناك سبب أخر مهم !.. ألا وهو بأن الأبقاء على الأمور على ما هو عليه !... يعود بالفائدة على الجميع والفائدة كبيرة ومجزية للجميع ، فهم متفاهمون على أقتسام المغانم !.. ويعرفون ما لهم وما عليهم .. وصراعهم هذا يكون وقوده جماهيرهم التي أوصلتهم الى دست الحكم !..ومن المتعففين والفقراء وهذا هو الذي أشاع الخراب والدمار والموت والفساد والتدخل الخارجي !..وهؤلاء يشكلون السواد الأعظم من شعبنا وبيدهم عملية التغيير !..من دون أن يدركوا هذه الحقيقة ... ويشكلون الأغلبية العظمى في هذه المكونات ... ولكنهم ولشديد الأسف لم يدركوا هذه الحقيقة !!..بأن عملية التغيير طوع أيديهم !... ولا المهمات الموكلة اليهم في عملية التغيير !.. لأنهم لا يعوا حقيقة ما عليهم القيام به لتحسين وضعهم ومن النواحي المختلفة حتى هذه اللحضة .. ولكن من المؤكد سوف تدرك هذه الملاين لمهماتها في لحضة من لحضات الحراك الأجتماعي والذي هو في ديناميكية وحركة دائمة نحو الأفضل ، وهذه هي حقيقة الثورة الأجتماعية التي أسماها كارل ماركي قاطرة التأريخ ... وهذا اليوم قادم لامحال .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
17/1/2016 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟