أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!














المزيد.....

أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!


علي فهد ياسين

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 17:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أف (16) أمريكي .. ومليـــــــــــــــــــــار(أوووف) عراقي ..!
هذه واحدة من المصائب التي يعيشها العراقيون في زمن (الديمقراطية) مع (حليف) حكامهم الأمريكي، الذي اعتمد سياسة (الفوضى الخلّاقة) سيئة الصيت في اعادة (تنظيم) العراق والمنطقة منذ الاطاحة بالدكتاتورية في العراق قبل (13) ثلاثة عشر عاماً ومازال، لتحقيق مصالحه على حساب مصالح شعوبها وآمالهم بحياة كريمة، بعد عقود من القمع والحروب التي أبادت الزرع والضرع ، باوامرمنه واسناد مفضوح كشفته الوقائع ونتائجها قبل الوثائق وصورها وأرقامها ودلالاتها .
السفيرالعراقي في واشنطن يعلن (عزم) الادارة الأمريكية تسليم العراق طائرتين(أف 16) في (25) الخامس والعشرين من الشهرالجاري، بالتزامن مع تخرج (دفعة جديدة) من الطيارين العراقيين المتدربين في ولاية أريزونا على قيادة هذه الطائرات .
وسعياً للتذكيربملف (تسليح العراق) من قبل الأمريكيين نُشيرالى، أن الحكومة العراقية السابقة كانت أبرمت اتفاقيةً مع وزارة الدفاع الأمريكية لتجهيزها بـ (36) طائرة من هذا الطراز في العام 2012 ، وكان أنتظم على أساسها (40) أربعون طياراً عراقياً في نفس العام في مدرسة القوات الامريكية الجوية في ولاية أريزونا، ولم يستلم العراق سوى(2) طائرتين منهما في تموز من العام الماضي !.
على هذا ( المنوال الزمني ) الأمريكي، يحتاج العراق الى أنتظار( 16) عاماً لاستكمال صفقة الـ ( أف 16) مع الامريكيين، وهو عمر زمني يتوافق مع البرنامج الأمريكي لابقاء العراق مجرداً مستباحاً من القوى الاقليمية بشقيها، التابع للامريكيين والمتقاطع معهم، بمعادلة يدفع فواتيرها العراقيون من دماء ابنائهم وثرواتهم ، ويجني ثمارها فرقاء الصراع في المنطقة لمصالح حكامهم .
الملفت في تصريح السفيرهو تجاوز الاختصاص، لأن عقود التسليح وتنفيذها هي مسؤولية الحكومة ووزارة الدفاع، لكن الأنكى من ذلك هو تحديد السفير(وقت وموقع) وصول الطائرتين الى (مطاربلد العسكري)، الذي هو ضمن جغرافية المواجهة العسكرية الشرسة مع الأرهاب، وهو مثال فاضح على ضعف المهنية وسوء الاداء لمؤسسات الدولة العراقية.
المؤكد أن استلام العراق للطائرتين الأمريكيتين لن يغيرفي نتائج المعادلة التي مازال الأمريكيون يريدونها(ساكنة) لتحقيق مخططاتهم في العراق والمنطقة، لأنها واحدة من (أحجارالدومينو) التي يلعبون بها وفق توقيتاتهم المدروسة بعناية فائقة، وهي مرتبطة تحديداً بدخول الروس لاعبين مهرة لتحجيم الارهاب في سوريا، من خلال (شل) حركة الذراع التركي المتحرك بـ ( الكهرباء السياسية) الأمريكية، وهي مناورة بائسة تدل على خبث صُناعها ومُنفذيها في هذا التوقيت الخطير في العراق .
لازال الأمريكيون يحلمون بتأسيس( فضاء) مساند لهم في العراق خارج (المنطقة الخضراء) التي (صنًعوها) وفق مناهجهم الاستعمارية الحديثة في الهيمنة على الشعوب من خلال قادتها، وبالمقابل لازالت قوى الشعب العراقي الوطنية عصيًة على مخططاتهم الخبيثة، وليس أدل على ذلك من حركة الاحتجاج السلمية المؤرقة لهم ولتوابعهم الفاسدين، سُراق المال العام والقتلة والمزورين والخونة والدجالين وعموم الأنذال .
أن صفقة (أف 16) مع الأمريكيين بهذه التوقيتات (السلحفاتية) المقصودة ، سبقتها ورافقتها وستأتي بعدها، مليار (أووووووووووووووف) من ضحايا الشعب العراقي، نتيجة السياسة الأمريكية العقيمة في مواجهة الأرهاب المنظم من الدوائر الامريكية وأذرعها في المنطقة،والتي تسببت بمئات آلاف الضحايا من العراقيين وعموم شعوب العالم المستهدفة في ماضيها وحاضرها ومستقبلها من عدوان أمريكا وحلفائها المسغلين لثروات الشعوب، والمساهمين في (تصنيع) عصابات الأرهاب وادارتها وتجهيزها والتخطيط لانشطتها ورسم خرائط حركتها وتوقيت ضرباتها، وصولاً الى ترويج أفعالها اعلامياً، وحصد نتائجها سياسياً!.
اذا كان الأمريكيون وأذنابهم (نجحوا) في تقسيم العراق الى فريقين متقاطعين على حساب المبادئ الوطنية ومصالح الشعب، فأن عموم العراقيين لم ولن يكونوا أدوات صماء لتنفيذ المخططات الامريكية الدموية البشعة، وسيرد العراقيون على الأمريكيين وفريقهم اللاوطني، مثلما ردوا على الأنكليزقبلهم وعلى الحكومات الدكتاتورية، وسيكون لكل خائن مصيريستحقه طال الزمن أم قصر، وسيبقى العراق بشعبه الأبي وقواه الوطنية غير الملوثة بعطايا المستعمرين، أميناً لتأريخه الانساني الذي أهدى البشرية مبادئ السلام والبناء والانسانية.
علي فهد ياسين
النص
http://www.akhbaar.org/home/2016/1/205220.html



#علي_فهد_ياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاسدون يتجولون ..!
- الازمة المالية .. اقتراض الحكومة من المواطن .. !
- ولازال التحقيق مستمراً ..!
- العام الجديد .. العام الثالث عشر ..!
- فلسفة ( النظافة ) لمواجهة الارهاب ..!
- صدر الحكم بالحبس الشديد .. ولكن غيابياً !!
- النيران الأمريكية الصديقة ..!
- ملف جديد لجريمة(سبايكر)في فنلندا..!
- الرئيس أنجز مهمته ..!
- الأزمات خانقة ووزارة التجارة تتعاقد لشراء سيارات ..!
- في الدوحة .. كف أردوغان بلا (اِبهام) ..!
- الشعب يثق بالرئيس .. عندما يعرف الرئيس (مالعمل) ..!
- البصرة تُطعمنا شهداً وتشربُ ملحاً ..!
- بايدن وماكين في بغداد لحماية داعش ..!
- ثمرة ( داعشية ) في سوق السياسة العربية ..!
- درس بليغ في المهنية
- التصدي للارهاب .. مقارنة بين السويد والعراق
- شجرة لكل شهيد
- جوائز النفاق ..!
- قمة العشرين .. قمة النَهابين .. قراءة في البيان الختامي


المزيد.....




- مشهد سريالي للإمساك به.. نادر وآكل لحوم من أمريكا الجنوبية ي ...
- هجوم بـ-سهم- يستهدف سفارة إسرائيل في صربيا ومقتل المهاجم..وا ...
- -صلب وصامد-.. السيسي يوجه الشكر للشعب المصري: تحمل تحديات ضخ ...
- سكان جنوب غزة ورحلة نزوح لا تنتهي: الآلاف يفرون من الملاجئ ب ...
- الاتحاد الأوروبي يدشن حزمة تمويل استثماري ضخمة لمصر
- على شفا حرب: الأجانب يغادرون لبنان بأعداد كبيرة على خلفية ال ...
- إطلاق سراح أسانج يمنح بايدن ورقة رابحة أمام ترامب
- الخارجية السعودية تدين قرار إسرائيل توسيع الاستيطان في الضفة ...
- وزير خارجية أرمينيا يناقش مع نظيره الأوكراني قضايا التعاون م ...
- أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكر ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي فهد ياسين - أف (16) أمريكي ومليار(أوووف) عراقي ..!