أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - عائلة الحرب ... أقاصيص 2














المزيد.....


عائلة الحرب ... أقاصيص 2


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


جنود
......
الحروب تأخذ الجنود من المدن الى الحدود ليقاتلوا جنودا جاءوا من المدن الى الحدود
فتلتهب الحدود بالرصاص والقنابل والموت الزؤام ...
وتضج المدن بالجثث والبايانات والأغاني الحماسية وكرنفالات الأوسمة والنياشين لجنود لم يقاتلوا ولم يقتلوا
ليصيروا قادة وزعماء وأمراء لحروب قادمة تأخذ الجنود من اللهود الى اللحود .

شهداء
.......
الحرب سرقتنا من الأزقة والشوارع والبيوت والحدائق والمسارح والمقاهي والمدارس والكليات
وحشرتنا في ساحات التدريب واسمتنا جنودا
الحرب سرقتنا من الأمهات والزوجات والحبيبات والصديقات
وحشرتنا في جبهات القتال واسمتنا مقاتلين
الحرب سرقتنا من معمعة الحياة
وحشرتنا في مقبرة الأموات واسمتنا شهداء .

88-8-8
............
كنا اسرى المذياع , الراديو وحده سيد الموقف
مجاميع مجاميع من الجنود احتشدنا حول جهاز الراديو بأنتظار ما يقول المذيع
ذو الصوت الجهوري الذي يقطع بث الاغاني الحماسية بين فينة واخرى ويوعدنا بخبر سار , بيان تأريخي
و"يا كاع ترابك كافوري"
هدر المذيع , الحرب أنتهت
تسمرنا في اماكننا وبحلقت أعيننا دهشة وانفجرنا صياحا وصراخا وهياجا
وهلاهل , تقافزنا ورقصنا ودبكنا واحتضنا بعضنا البعض
وضحكنا وبكينا بهجة , وزغردت بنادقنا رصاصا رحيما
زخات الرصاص لعلعت في عنان السماء حتى فرغت جعبنا
وامطرتنا السماء قهقهات وقبلات واعياد واقمار ومسرات
وسكتت المدافع ونامت الدبابات ونما العشب على الساتر
ونطت الارانب من اوكارها وحطت العصافير على اكتافنا واكفنا
وقرت اعين امهاتنا لما ادبرت الحرب
لكن الحرب خوانة جاحدة حاقدة حين اقبلت ثانية أبتلعت بيوتنا وحدائقنا
ومطابخنا وغرف نومنا واسرتنا واثاثنا وثيابنا ومكتباتنا واساور نسائنا واطفالنا
الرضع , وامسى يوم 8- 8 88 ذكرى عابرة وانطمر في طي النسيان.



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عائلة الحرب ... أقاصيص 1
- علينا مغادرة المتحف الاسلامي
- دعهم ينامون .. دعني أحلم
- ندى وأمل والأشباح
- ها أنا استذكركِ بعد كل هذا الغياب
- في رثاء خضير ميري
- نشيج وطني
- مفارقات المحنة العراقية
- حكاية الغزاة
- مصادر الارهاب في الاسلام السياسي
- هذا الولد مولع بالنساء
- الحب على الباب
- درس الحب
- هذا القلب
- مواويل عاشق
- أنتِ صنيعة قلبي
- في مديح نهديكِ
- في مديح الجسد
- شطحات ايروسية (4)
- شطحات ايروسية (5)


المزيد.....




- أم كلثوم.. هل كانت من أقوى الأصوات في تاريخ الغناء؟
- بعد نصف قرن على رحيلها.. سحر أم كلثوم لايزال حيا!
- -دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
- وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي ...
- الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته ...
- شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
- آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
- هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر ...
- شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
- لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - عائلة الحرب ... أقاصيص 2