أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس ساجت الغزي - القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة














المزيد.....

القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة


عباس ساجت الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 5047 - 2016 / 1 / 17 - 10:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة
تعاني القيم الاخلاقية في مجتمعنا العربي من مخاطر الوقوع في المحذور من الفعال المشينة, نتيجة لمحاولة الاخر تشويه صورة الدين الاسلامي الذي يؤثر تأثيرا مباشراً على القيم الاخلاقية عبر التاريخ البشري.
القيم تعتبر الأحكام العقلية التي تحدد توجه الانسان والرغبة في اكتساب محرك السلوك القويم, اما الأخلاق فهي الصفات الانسانية التي نحدد على ضوئها كيف ينبغي أن نكون، وكيف يتصرف احدنا مع الآخر.
القيم الاخلاقية مقياس الخطوط البيانية لمسيرة بني ادم على البسيطة, فتارة تصل الى درجة الكمال على المستوى الشخصي ( واقصد في مقدار القيمة الاخلاقية, لان الكمال لله وحده), وفي اخرى تنزل بالإنسان الى الحضيض حيث الخزي والعار في الدنيا والعذاب في الحياة الاخرة.
الإنسان في المجتمع العربي كان حريصاً في الحفاظ على مقياس عادل للقيم الاخلاقية, لكن ادوات التطور في عالم الاتصال, ذهبت بالعفِّة عند البعض بعد الانفتاح الاجتماعي الكبير على المجتمعات الاخرى التي تعتبر سلوكياتها حريات خاصة وعامة وفق منظورها الاجتماعي واعتقادها الديني, وبالتالي فان الرسائل الموجهة لعبت دوراً كبيراً في تدلي القيم الاخلاقية في المجتمعات العربية.
المتغيرات في القيم الاخلاقية نتيجة الكم الهائل من الرسائل المغرضة والمؤامرات التي تحاول النيل من مكارم الاخلاق في تعاليم الدين الاسلامي, ساهمت في نشوب الخلافات بين افراد المجتمع وتفكك المجتمعات التي كانت تنعم بالألفة والمحبة والتواصل الانساني في الماضي القريب.
رغم اختلاف ثقافات الشعوب تبقى طبيعة الانسان الاجتماعية تفرض قبول الاخر على ضوء العقل والشرع والالتزام بالقيم الاخلاقية والدينية والاجتماعية, وفي حالة غياب تلك الصفات فان الفرد يتحول الى فايروس مهلك وخطير في المجتمع, وعلى الجميع العمل على الاصلاح والتقويم او القيام باستئصال كل جزء مريض او مصاب لتحقيق المصلحة البشرية.
ولا يخفى ان استخدام المرأة للمسلسلات التركية والإشباعات المتحفظة بحاجة الى دراسة المشكلة بتعمق والوقوف على خطورة الرسائل الموجهة, وتأثيرها القريب والبعيد على اخلاقيات المجتمع العربي المحافظ على الاخلاقيات وفق قيم وتعاليم ومنظور الدين الاسلامي, والاشكالية في تمادي تلك الرسائل وبثها على شكل مشاهد زنا المحارم والخيانة الزوجية وما لها من مخاطر على تفكيك اواصر ترابط الاسرة والتواصل الانساني.
على الاعلام ان يأخذ دوره وان يقف وقفة جادة في الحفاظ على القيم الاخلاقية من الانحراف, فقد انحازت وسائل الاعلام كثيراً لتطور وسائل الاتصال, لما اتاح لها ذاك التطور من نفوذ, وتغاضت عن كثيراً من السلبيات والمشاكل التي اتت بها الثورة الاتصالية في صناعة الاجهزة القادرة على تجاوز حدود المحذورات الشخصية والتلاعب بمعلومات وخصوصية الاخر واتباع الحيل وطرق الإقناع والترغيب في التأثير.
عباس ساجت الغزي



#عباس_ساجت_الغزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مسؤول في حادثة صيادي الصقور
- الوطنية والحس الامني
- الاعلام والفضائل
- كيف للموظف ان يحتفظ بالمنصب؟
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة الحلق ...
- الكلمة مسؤولية.. وتاريخ نقابة الصحفيين العراقيين امانة
- تظاهرات هوازن في سوق عكاظ
- من كان يعبد محمداً.. فان محمداً قد مات
- وين رايح؟؟!! تدري انه بحاجتك
- حكومة الطناطلة
- افاق المعرفة في تطوير المهارات الصحفية
- العبادي والمسؤولية التاريخية
- نقل الركاب.. صفحة ذي قار المظلمة
- النظام الرئاسي .. مطلب جماهيري ام هروب
- تسليح العشائر اضعاف للحكومة
- عيد الصحافة.. سطوة ذكورية بامتياز
- العراقيون ومخاطر هجرة الجمال
- الله مع العراقيين .. واسرائيل وراء الأمريكيين
- اكذوبة.. حرية الوصول الى المعلومة
- صمتت الجراح فنطقت نقابة الصحفيين


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تحذر من انهيار مبنى في حيفا أصيب بصاروخ أ ...
- نتنياهو لسكان غزة: عليكم الاختيار بين الحياة والموت والدمار ...
- مصر.. مساع متواصلة لضمان انتظام الكهرباء والسيسي يستعرض خطط ...
- وزير الخارجية المصري لولي عهد الكويت: أمن الخليج جزء لا يتجز ...
- دمشق.. بيدرسن يؤكد ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ولبنان ومنع ...
- المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القوات الإسرائيلية تواصل انتها ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 360 عسكريا أوكرانيا على أطراف ...
- في اليوم الـ415.. صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا الحرب الإس ...
- بوريل: علينا أن نضغط على إسرائيل لوقف الحرب في الشرق الأوسط ...
- ميقاتي متضامنا مع ميلوني: آمل ألا يؤثر الاعتداء على -اليونيف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس ساجت الغزي - القيم الاخلاقية بين العِّفة والخيانة