أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض














المزيد.....

الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 18:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما فشلت الاحزاب الكوردستانية المتنفذة في ادارة السلطة في الاقليم بعدما انتشت لمدة قصيرة و هي لم تتصور ما اصبحت عليه بعد سقوط النظام السابق، و بعدما فاضت عليه الاموال من كل حدب و صوب، و لم تعرف كيف تنظم الحياة السياسية و الاقتصادية في اقليم كوردستان، و لم تعمل الا على ما ادى فعل اييهم من التنافس الحزبي مسببا الترهل و التضخم، و حمل السلطة اكثر من طاقتها لاغراض و مصالح شخصية حزبية ضيقة . لكل من الاحزاب الخمسة المسؤلية في تحمل ما وصل اليه الاقليم، و يحسب على كل طرف حسب مقدار مسؤليته، و لكن القسط الاكبر يقع على الديموقراطي الكوردستاني و الاتحاد الوطني، نتيجة تقاسمهم السلطة، و فرض الديموقراطي شوكته وسلطته و اقترب من التفرد بل تفرد لمدة ليست بقصيرة لحين اقدم على الانقلاب السياسي و لم يُبقي من السلطة اية شرعية، و هي الان حكومة الحزب و ليست سلطة شرعية و هي افلست بشكل واضح، و لكن المستاثرين والمتسلطين لم يعترف بما اوصولا اليه الاقليم، و هم يمارسون القمع و الاسكات و خدع الناس و تضليلهم بالترغيب و الترهيب و ضربهم للجماهير المحتجة بكل ما يملكون .
تغير الوضع الكوردستاني بشكل مطلق نحو الاسوا نتيجة الفشل الذريع للسلطته الخاصة بها، اي الشعب الكوردستاني يعاني من ايدي سلطته و حكومته لاول مرة و بابشع شكل، بعدما كان يعاني من ايدي السلطة المركزية لعقود .
ان الحكومة لم تعترف بما اقترفته ايديها من ايصال الشعب لادنى مستوى المعيشة بعدما كان يتمنى الافضل، و سيطرة العقلية العشائرية القبلية المتخلفة هي المسبب و العامل الوحيد في ايصال الحال الى ما هي عليه من الماساة الحقيقية التي يمر بها الشعب بكل اطيافه .
الاحزاب المسيطرة و بالاخص الخمسة الكبار التي لكل منهم ثقله و امكانياته و مدى اشتراكه في السلطة، لندع الاحزاب الاخرى جانبا لانهم اوقعوا انفسهم في موقع التابع الخانع نتيجة مصالح ضيقة بهم ايضا، و اوصلوا جماهيريتهم لادنى مستوى و انهم في طريقهم الى الانقراض و التلاشي .
بعدما انبثقت حركة التغيير اصبح هناك منبر لقول ما يحس به الشعب، اي وجدت معارضة و لكن لم تستمر على منوال واحد لقد تغيرت حركة التغير بعدما قررت الاشتراك في سلطة تديها حزب معروف عنه مستوى ادارته للبلد و عقلية قادته، و اصبحت حركة التغيير في مستوى الحزبين الاخرين في نظرته الى السلطة و كيفية حل العقد وا لمشاكل التي يعاني منها الشعب، و كذلك لم تكن تفرق مع الاخرين في بيان الاستراتيجية و كيفية التعامل مع الاقليم باي شكل كان .اصبحت الساحة ميدانا للصراع القوي بين القوى الثلاث بالاخص و تداخلوا في كيفية التعامل مع البعض من منظور الانتقام من جهة و محاولة البعض لاعادة الهيبة وا لمكانة من جهة اخرى . اي اصبحت اللعبة على الرغم من فضاحة الواقع الاقتصادي و تاثيره على حياة الناس و ما يعاني منه الشعب، اصبحت اللعبة هي اللعب على ذقن البعض و محاولة ثار من الاخر نتيجة ما جرى بينهم جميعا و كل حسب اهدافه و ما تعرض له على ايدي الاخر في صراعه السياسي .
الديموقراطي الكوردستاني يريد ان يكون مشاهدا على صراع الاتحاد الوطني و حركة التغيير، الى حد ان وصل الى ان يحس بانه سيتضرر سيتدخل بشكل قوي و يعتبر نفسه هو الاب المطاع مهما كانت قوة الاخرين، و عندما احس بانه اصبح في موقع لا يمكن ان يظل على هيمنته و قوته فتدخل بشكل قوي و بانقلاب مفضوح و ضرب الشرعية و السلطة دون ان يرف له الجفن . بعدما كان في اتفاق تشكيل حكومة و شهر عسل مع حركة التغيير و لم يصل عسلهم الى السُكر بل انقضوا على البعض و هم في اول الامر . اما الاتحاد الوطني وهو ينتظر فرصة لانه تضرر من اتفاق الديموقراطي و حركة التغيير فاصبح الانقلاب فرصة لكي يعيد مكانته كي يلعب هو في الساحة و ينظر الى الطرفين الاخرين بعيون مراقب و يريد ان ينتقم من الاثنين في ان واحد و هو يلعب تكتيكيا و يتخذ مواقف يومية بعيدة عن مصالح الشعب العامة خوفا من اية حركة بسيطة تقع لصالح احد الطرفين الاخرين و يعود هو الى موقعه الضعيف، و هو يتحرك بحذر و لكنه لم يتخذ موقفا حازما من اللاشرعية التي يمارسها الديموقراطي الكوردستاني، و هذا الذي يحسب عليه كما يحسب على الديموقراطي .
فيما حركة التغيير تنتظر دون ان تتنازل عن موقف اتخذته جراء الحركة البهلوانية من قبل الديموقراطي ازاءها، و يريد ان يتراجع الديموقراطي عن موقفه، و انه يعلم لا يمكن ذلك من قبل قيادة تقليدية كلاسيكية عشائرية قبلية تعيش في الزمن العابر، فكيف يمكن ان نعتقد بانه يتنازل عن امور دون ماء وجه . و عليه نجد ان كل الامور وصلت الى الطريق المسدود نتيجة عدم ايمان هذه الاحزاب بالمصالح العامة و لا يوجد خط احمر في قاموسهم السياسي، و لا ننتظر الا الاسوا منهم بعد ان نكشف يوميا مدى لعبهم على البعض سرا وعلنا دون ان يلتفتوا الى مصالح الشعب من قريب او بعيد . سوف يوصلوننا الى حافة الهاوية، و ربما يرفس احدهم في النهاية و ما يصيب الوضع انتكاسة اخرى نتيجة تلك التراكمات الخطرة في الواقع السياسي و الاقتصادي و يخرج هو و حلقته و عشيرته و قبيلته وحزبه من المعادلة خاويا، و لكنه لم يستفد اي من الاطراف و الشعب ايضا من تعنتهم و غرورهم . فلا يوجد هناك منفذ للخروج من عنق الزجاجة بعد مسيرة هؤلاء على اللعبة الجنونية و ما يفعلونه من التضليل و الضحك على البعض من اجل اهداف خاصة بهم فقط .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللامركزية تقسم اقليم كوردستان ام تمنع الاحتكار ؟
- ماذا تريد تركيا و ايران من هذه المنطقة و كيف تكون ؟
- نداء الى الراي العام
- هل تبرز نخبة من الجيل الجديد في العراق
- هل يحل لنا ان نناقش غير المُناقَش
- تركيا تمثل دور الشيطان في الداخل و الملائكة في الخارج
- طرح الاقتراحات دون ايجاد منفذ للازمة في كوردستان
- كيف ينتعش العراق و باي نظام و قائد ؟
- هل بدات حصانة المذاهب تتساقط ؟
- اختلاق اقاويل غير حقيقية لهدف سياسي
- لماذا يُلتصق انبثاق كل حركة تحررية بجهة ما تضليلا
- هل روسيا ارادت النصر السريع في سوريا ؟
- ماذا بعد داعش ؟
- اصبح اغتيال النساء امرا طبيعيا في اقليم كوردستان
- لماذا هكذا تتعامل امريكا مع اقليم كوردستان ؟
- كيف يتم توزيع الادوار لدول الشرق الاوسط ؟
- المثقف العراقي و ما يمر به اقليم كوردستان
- لماذا لم تتعامل السعودية مع المفتي الارهابي بعدالة
- تخبط الراسمالية الامريكية تتوضح من تعاملها مع قضايا الشرق ال ...
- اعترف اردوغان بلسانه


المزيد.....




- جلسة فوق السحاب.. مصور يوثق نزهة سعودية من وحي الخيال
- ضربة إسرائيلية في شمال غزة تخرج المستشفى الأهلي المعمداني عن ...
- رحلة استثنائية لـ6 نساء نحو النجوم!
- -سي إن إن-: كوريا الشمالية ربما تبني أكبر سفينة حربية في تار ...
- بعد أشهر من الاعتقال.. وصول 9 أسرى محررين من السجون الإسرائي ...
- طهران توضح سبب الحوار -غير المباشر- مع واشنطن
- يفتقر إلى -حقائق مهمة-. ..إسرائيل تنتقد تصريح بيربوك بشأن ال ...
- باريس تدعو الجزائر إلى العدول عن قرار طرد موظفين في السفارة ...
- عُمان.. القبض على مصري بمساعدة -الإنتربول-
- الصليب الأحمر الدولي يكشف مصير مسعف فلسطيني فقد بعد هجوم رفح ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - الاحزاب الكوردستانية تلعب على البعض