|
ما هو التحول الذي ينتظره روحاني ورفسنجاني؟
رشيد وليد
الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 17:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في 12 يناير أعلن الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصول طاقم من المفتشين الى ايران للمراقبة على نزع قلب مفاعل أراك وخزن أجهزة الطرد المركزي وتأييد العملية فيما كان المهمومون يلتعجون من ذلك وسط انتظار روحاني ورفسنجاني بفارغ الصبر لحظة تأييد تنفيذ الاتفاق النووي بغية تراخي حبل العقوبات ثم رفعها لاحقا. السؤال المطروح هو هل يجد نظام ولاية الفقيه فرصة ليتنفس الصعداء ويجدد قوته. ذلك التحول الذي ينتظره روحاني ورفسنجاني منذ عامين ونصف العام بل خامنئي الذي اضطر الى التخاذل وجلس خلف طاولة المفاوضات راضخا للاتفاق النووي. صحيفة كيهان التابعة لخامنئي قد ردت على هذا السؤال في عددها الصادر يوم 12 يناير باقتباس من تقرير لصحيفة أمريكية وكتبت تقول «أكدت نيويورك تايمز في تقرير لها: هل يجب أن ترفع أمريكا العقوبات عن النظام الايراني أم عليها أن تفرض عقوبات جديدة؟ الجواب قصير وهو على ادارة اوباما أن تعمل الاثنين. وبعد رفع العقوبات حسب الاتفاق النووي تبقى العقوبات المفروضة على النظام بسبب الصواريخ والارهاب وحقوق الانسان على حالها». وليست صحيفة كيهان متفائلة نيابة عن المهمومين من تراخي حبل العقوبات في رقبة النظام. معذلك وللوصول الى جواب أعمق لنفترض أن تخفف العقوبات النووية حسب مقتضى تنفيذ الاتفاق النووي مرحلة بعد أخرى ولكن هل ينفتح متنفس للنظام ؟ وللاجابة يجب القاء نظرة قصيرة الى أحدث التطورات السياسية الاقليمية: يوم 9 يناير أدان مجلس وزراء خارجية الدول الخليجية في اجتماعه برئاسة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التدخلات السافرة للنظام الايراني في الشؤون الداخلية للعربية السعودية. وقال الجبير: ستقوم الدول الخليجية بدراسة اجراءات أكثر في حال تمادي النظام الايراني في سياساته. الأمر الذي سيتضح مع مرور الزمن. النظام الايراني هو داعم الارهاب ضد العربية السعودية ويحتضن المتهمين بالارهاب وأعماله عدائية منذ 35 عاما فهذا النظام يعمل على تشتيت المجتمعات والشعوب على أساس الطائفية وعليه أن يختار انه دولة أم مصدر للثورة.
وأما صحيفة الشرق الأوسط فقد كتبت في عددها الصادر يوم 11 يناير: أبدى وزراء الخارجية العرب أمس، موقفا صلبا تجاه ما عدوه «عبثا» إيرانيا بأمن واستقرار المنطقة، خلال الاجتماع الوزاري الطارئ الذي دعت إليه السعودية للرد على الاعتداء السافر الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران. وتوافق الوزراء على ضرورة وضع حد للتدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي. وقال الجبير في ختام أعمال اجتماع الجامعة العربية: خلال ثلاثة عقود قامت ايران بدعم التطرف والارهاب والميليشيات في الدول العربية. الطائفية والفتنة المذهبية جاءت بعد الثورة الايرانية في عام 1979. العربية السعودية تقف بوجه التعاملات والتدخلات الايرانية السافرة في الشؤون السعودية. يجب أن يكون لدينا موقف موحد عربيا واسلاميا ضد التدخلات والتصرفات الايرانية. الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي : كل الدول العربية تحس منذ مدة التدخلات الايرانية. ومن الممكن أن يجتمع وزراء الخارجية العرب خلال الايام المقبلة للبحث حول التدخلات الايرانية. صحيفة عكاظ السعودية 11 يناير 2016: بعد أقل من 12 ساعه من انتهاء الاجتماع الوزاري العربي بدأت تحركات عربيه بسرعه إرسال الوفد العربي لطرح اعتداءات إيران على البعثات السعوديه في إيران على مجلس الأمن وسياساتها العدوانيه ضد دول المنطقه العربيه والخليجية... وسيعرض مندوب مصر «العضو العربي بمجلس اﻷ-;-من» على مجلس الأمن, قرار الوزاري العربي بشأن إيران, ... وكان مجلس الجامعه قد كلف أيضا اﻷ-;-مين العام و4 دول هي المملكه و مصر والإمارات والبحرين للتنسيق والتحرك بشأن تنفيذ هذا القرار وإجراء اتصالات لتحديد الخطوات المقبله والإجراءات التي يمكن أن تتخذها الدول العربيه تجاه إيران في حال عدم التراجع عن تلك السياسات . الرئيس التركي رجب طيب اردوغان – 12 يناير2016: اننا ندعم موقف العربية السعودية ضد النظام الايراني. النظام يحاول اشعال نار خطيرة في المنطقة بجر الخلافات المذهبية والطائفية الى مرحلة الحرب. هذا النظام يستغل سوءا التحولات في سوريا والعراق واليمن لتوسيع تدخلاته في المنطقة. وبذلك فان اجتماع الجامعة العربية الطارئ والاجراءات العملية التي تلته واعلان موقف باكستان لدعم العربية السعودية والتحالف معها والتصريحات الشديدة اللحن وغير المسبوقة للرئيس التركي ضد النظام الايراني تنم عن أن حبل العزلة السياسية والخطوات العملية لقص جناح الملالي في المنطقة بدأ يشتد. واذا ما اعتبرنا الى جانب هذه التحولات انخفاض مستمر لأسعار النفط وسقوط سعر الريال فنرى ضيق حبل الأزمات الاقتصادية التي هي الآخرى تضغط على رقبة النظام كالعقوبات. وبذلك يمكن الاستنتاج بأن العزلة السياسيه المتزايدة والمأزق الاقتصادي المتنامي والمميت لن يمنح للنظام فرصة التنفس وتجديد القوة.
#رشيد_وليد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سكان ليبرتي في وقفة احتجاجية
-
سيأتي يوم تحرير إيران
-
خبر
المزيد.....
-
ماذا قالت أمريكا عن مقتل الجنرال الروسي المسؤول عن-الحماية ا
...
-
أول رد فعل لوزارة الدفاع الروسية على مقتل قائد قوات الحماية
...
-
مصدران يكشفان لـCNN عن زيارة لمدير CIA إلى قطر بشأن المفاوضا
...
-
مباشر: مجلس الأمن يدعو إلى عملية سياسية شاملة في سوريا بعد ف
...
-
الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و
...
-
عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها
...
-
نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
-
-ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني
...
-
-200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب
...
-
وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|