فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5046 - 2016 / 1 / 16 - 17:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الدعوة الموجهة من المعارضة الايرانية من أجل إقامة مظاهرة کبيرة في مرکز مدينة باريس يوم الخميس 28 يناير الحالي ضد موجة الإعدامات في ايران و ضد تصدير الإرهاب والتطرف إلى بلدان المنطقة، هي دعوة منطقية و حکيمة و تأتي في الزمان و المکان المناسبين من أجل فضح رئيس النظام الايراني وهو يقوم بزيارته لفرنس و کشف الحقيقة البشعة و الدموية للنظام الذي يمثله.
الاعدامات في إيران في ظل مايسمى بإصلاح و إعتدال و التي تعدت ال2000 حالة إعدام والتي أثارت و تثير السخط و الغضب في سائر أرجاء العالم ولاسيما في الاوساط التقدمية و المناصرة للحرية و لحقوق الانسان، تتزامن مع تزايد ملفت للنظر في تدخلات النظام الديني المتطرف في دول المنطقة، حيث صارت هذه التدخلات تشکل أکبر خطر و تهديد على السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، وإن أصوات الرفض و الاحتجاج قد کانت مستمرة دائما ضد هذه التدخلات و تعالت المطالب بإنهاء هذه التدخلات و وضع حد لها.
يوم 28 يناير، وفي بدء هذه الزيارة المرفوضة لباريس، لابد لکل قوى الحرية و السلام من سائر أرجاء العالم عموما و من دول المنطقة خصوصا، المشارکة و الماسهمة الفعالة في هذه المظاهرة التي تعبر عن إرادة أنصار الحرية و السلام و الديمقراطية، وإن الفرصة مواتية من أجل کشف و فضح المزاعم الکاذبة لروحاني بشأن الاصلاح و الاعتدال توضيح حقيقة إن الاعتدال و الاصلاح المزعوم مجرد غطاء لإخفاء و ستر الممارسات القمعية الدموية ضد الشعب الايراني و إضطهادهم.
المشارکة في هذه التظاهرة، هي مهمة إنسانية قبل کل شئ هدفها هو إعلان التضامن مع الشعب الايراني الذي يواجه واحدة من أشرس النظم الاستبدادية و أکثرها قمعا و دموية و کذلك إعلان سخط و غضب شعوب المنطقة و العالم من تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب من جانب النظام الديني المتطرف الذي يرأسه روحاني بنفسه، وإن هکذا موقف ثوري ذو طابع و مضمون إنساني، کفيل بسحب البساط من تحت أقدام روحاني و الحيلولة دون تحقيقه لأهداف و غايات مشبوهة من وراء زيارته هذه على حساب الشعب الايراني و شعوب المنطقة.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟