روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 19:15
المحور:
الادب والفن
فيما مضى
كانت الريح شراع فؤادي
لتخطف المسافات
في محنة البقاء
براعم الانتظار
من صرة الشوق
فتسقط في سراديب الاستجواب
وريقات صفراء
تلتهمها نيران التسكع
على أبواب
أصاب الصدأ مزلاج خصوبتها
ولم تنجب من حمولتها .. سوى
رسائل مشفرة
في لهيب السراب
فيما مضى
كانت فيروز تقرأ في قهوة الصباحات
بقيثارة العاشقين
فتختفي أصوات الباعة من أزقة مدينتي
بحثاً عن خبز يابس
وذاكرتي المستعملة
لينهض باقي خضو من أحشاء التاريخ
ويسرح ببلابله في حديقة حاج رشاد
فتشدو الملاحم متعقبة حوافر الـ "هضبان"
في دشتا سروجه
وترقص من كانت حبيبتي .. ألما
في فنجان دوريش عفدي
وعلى أوتار متقطعة
تهدهد صدر عدوله باشا المللي
فيما مضى
غرزت في كفي خمسة أحرف
تنشد الحب في خميلتي
فاكتب لها من صراط الوجد
قصائد عشق
مطرزة الوجنات
فتميط النجوم عن مساراتها
لثام التسكع
لتحتفل في أحشائي
كطفل يعبث بصدر أمه
كل هذا .. كان
قبل الميلاد ... قبل الطلقة
قبل انبعاث الغبار من نافذتي
وقبل أن يقطع البلم تذكرة الوطن
15/1/2016
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟