بابلو سعيدة
الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 11:34
المحور:
الادب والفن
نهاية الرواية : كان اسمه سانتياغو . وصل إلى الكنيسة المهجورة في حين كان الليل على وشك ان يهبط انت شجرة الجمّيز لا تزال مكانها في الغرفة الملحقة بالمذبح وكان بالإمكان مشاهدة النجوم عبر السقف المنهار جزئياً وتذكّر أنه جاء مرّة إلى هذا المكان من دون قطيعه، لكنّه الآن يحمل رفشاً ضحك الراهب عندما شاهد الفتى يعود من جديد ، ممزق الثياب. قال الفتى متوجهاً نحو الراهب ، أما كان بإمكانك أن تجنّبني ذلك كلّه ؟ سمع الريح تجيبه" لا " لو أخبرتك بذلك ما شاهدت اهرامات مصر . ـــ إنّها جميلة جدّاً . أليس كذلك ؟ ــــ إنه صوت الخيميائي ابتسم الفتى . وأستأنف الحفر .وعندما وصل إلى أطلال الكنيسة ، وبدأ في الحفر ، وجد صندوقاً مليئاً بقطع الذهب الإسبانية القديمة، وبأحجار كريمة، وأقنعة من ذهب ، وتماثيل حجرية مرصعة بالماس من الذهب . وتذكّر عندئذ أن عليه الذهاب إلى طريفا ، ليعطي المرأة الغجرية العجوز عشر الكنز هبّت الريح من جديد إنها الرياح الشرقية، تلك التي تأتي من افريقية ، لكنها لا تحمل معها رائحة الصحراء، ولا التهديد بالغزو بل كانت تحمل اريج عطرٍ يَذْكُرُه جيّداً ، وبوح قُبلة تِرُفُّ بعذوبة لتنطبع على شفتيهِ. ابتسم الفتى . لقد كانت قبلة فاطمة الأولى وقال : ها أنذا يا فاطمة إنني قادم .
#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟