هيثم هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 20:12
المحور:
الادب والفن
حكايات من تمر البصرة
ا{لحلم}
زارني ثلاثة آلهة الأول إله الكذب ، والثاني إله حياكة
السجاد ، والأخير إله الغزو ، وطلبوا مني أن أغادر
بستان التمور خاصتي ، وإلا يحرقوه !. فخفت على
النخيل _ وهربت ولم أقاوم ، وحاولت الحصول على
لجوء أو حتى على فيزا ولكن كل طلباتي قد رفضت
وبينما أنا عائد بالسيارة أخذت أدعوا ربي أن يأخذ
روحي الى الجنة ، وبعد دقائق أنقلبت بي السيارة
وإذا بالدعاء يتحقق ، ووجدت نفسي في الجنة وفي
بستان نخيل وتوهمت بأنني في حلم !!. وحاولت أن
أبحث عن مخرج ولم أجده _ فالخيرات كثيرة وبعد
مرور زمن وجدت باباً فخرجت من خلاله فأذا بي في
بستاني الأرضي وأصبت بحالة من الوجوم والدهشة
ولم أجد فرقاً بين جنة الله تعالى عزوجل ، وجنة عدنٍ
لأنه هو الخالق في السموات وفي الأرض ، وعرفت أن
حقيقة المثل العراقي القائل ((رحت لبيت الله مثل بيتي
لا والله ))، وهكذا عرفت بأنه لايوجد آلهة _وإنما يوجد
إله واحد هو الله تعالى عز وجل ، وهو من إخرجني من
بستاني وهو من أرجعني الى بستاني ، وقد كان اسم
بستاني القدر ، فقدري إن أخرج وأعود ، وعندما عدت
هربتّ الآلهة الثلاثة ..! وكانوا قد أكلوا من التمر الكثير
حتى شرهوا في الأكل فكتمت على أنفاسهم وغادرتهم
أرواحهم ، وهنا ينطبق عليهم المثل طمعهم قتلهم .؟
فأنا آكل من التمر حاجتي مثل الحبيبة قبلة في المساء
تطفيء نار العشق .!!.عشقي لايموت لانه أزلي ,لكنني
أعرف سراً واحداً من أول
_ آدم _ أم حواء
أعتقد أن أبانا آدم _لان التمر حامي
#هيثم_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟