أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - عراق ماقبل الدولة ....!














المزيد.....

عراق ماقبل الدولة ....!


فلاح المشعل

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 20:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراق ماقبل الدولة ....!
فلاح المشعل
يعيش العراق الآن في عموم شؤونه وتقاليده وصراعاته الداخلية ، مرحلة ماقبل الدولة، حيث تتحكم التقاليد العشائرية وتعلو شؤون القبيلة وسننها وفروضها بينما تنخفض اعراف الحياة المدنية والحضارية ، المسنودة بتاريخ من تطور الوعي الإجتماعي وفقه القانون المدني وتشريعاته .
تراجع دور القانون وإنحنائه لفروض الأحزاب السياسية الحاكمة وضعف إرادة جهازالحكومة الأمني وفساده وهزال عناصره ،أعطى القوة للقبيلة والمرجعيات التي كانت تستظل بهاتين القوتين المسؤولة عن حفظ الأمن والحقوق للمواطنين جميعا ً، كما اطلق العنان للعصابات المسلحة في تمثيل صريح للميليشيات المسلحة التي تملكها أحزاب السلطة .
نحن الآن أزاء مجتمع منقسم تتحكم فيه قوة السلاح وقوة العشيرة ثم الأحزاب ثم المرجعيات الدينية، واقتراب كل منهم الى مركز السلطة التي حولت كل مجهوداتها للتنافس على المال والنفوذ والامتيازات، في ترجمة وافية لمنطق الغاب،اذ يهيمن القوي على الضعيف ويصادر حقوقه وحرياته بل حتى حياته، دون رادع أو مخافة من عقاب أو حساب لسلطة وقوانين الدولة .
سقطت الدولة العراقية على نحو تدريجي خلال ثلاثة عشر سنة من حكم المحاصصة السياسية واحزابها السياسية الطائفية والعرقية ، بينما بقية شعارات الديمقراطية والحرية وإدانة الدكتاتورية والنظام السابق، شعارات تطلق بموازات الشعار الطائفي والدعوة للإنفصال ، وسلوكيات تهدف الى تحطيم كل مرتكزات الدولة والمجتمع في ظل توليتاريات دينية فاشية واحزاب تتلفع بالمذاهب الطائفية وتستحضر كل أنواع الخرافات والتخلف والإستهانة بالانسان والعقل .
واقع الحال في العراق يأتي ، كما يرى البعض، ضمن المخطط الأمريكي بعد غزو الكويت ، والوعد الذي حمله ( جيمس بيكر) وزير الخارجية الأمريكي لطارق عزيز في عام 1991، حين ابلغه بأن امريكا ستعيد العراق الى عصر ماقبل الدولة ، اذا لم ينسحب الجيش العراقي من الكويت، لكن غياب الحكمة والبصيرة السياسية جعل العراق يتنقل على رصيف الخسائر والعودة الى ماقبل الدولة .
السبب الاخر ان الأحزاب والقوى السياسية التي حملها الإحتلال الأمريكي للحكم في العراق، بعد سنين من التشرد وحياة اللجوء والإذلال ، هذه الأحزاب لم ترتق للمستوى الأخلاقي والوطني الذي يمكن ان يناظر التجربة السياسية في المانيا واليابان عقب احتلاليهما من قبل امريكا نهاية الحرب العالمية الثانية ...!
من يسأل عن معالجة هذه الإشكالية العظيمة وإنقاذ الوطن والمواطن، نقول باختصار ؛ ان المشكلة بنيوية عميقة في تكوين النظام والدستور وتوزيع ادوار الحكم والسلطة، ولابد من اعادة النظر والتغيير في كل قواعد الدولة وقوانينها وطبيعة حكومتها،ووضع تحريمات صارمة لحماية حقوق الوطن والمواطن ، وتنظيم شؤون البلاد وفق برامج تسريع اعادة العراق – الوطن الى مصاف الدولة الحديثة .
* المقال مجتزأ من دراسة تبحث في " عراق ماقبل الدولة .."
[email protected]



#فلاح_المشعل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجهزوا للحروب الإسلامية ....!
- الرسول محمد بيننا ....!
- الفساد العراقي ..كيف ، ولماذا ..؟
- منجزات الموت ....!
- سلّم الموت .. سلّم الرواتب ...!
- النازحون والشتاء وصالح المطلك ....!
- العراق بين الفكين ....!
- حيدر العبادي، الإغتيالات والنصف الضاحك ....!
- الإصلاحات وأزمة الحكم الشيعي ...!
- التظاهرات وحدود الحلم والحرية ....! القسم الثاني .
- التظاهرات وحدود الحلم الوطني .....!
- هل يتسع المسرح للقتلة أيضا ً ....؟
- العاصفة مقبلة، لا محال .....!
- العراق مابعد الفوضى ....!
- ايران ، الخروج من نفق الهزيمة ....!
- 14تموز ، إستفراغ الدكتاتورية ....!
- النصف الثاني ....!
- الحرب على قطر ....!؟
- شهية الدموع والصحراء ....!
- البنك المركزي ؛ فساد وفوضى القرارات !؟


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح المشعل - عراق ماقبل الدولة ....!