أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟














المزيد.....


لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 12:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟
في الوقت الذي كان فيه المغاربة الأمازيغ ينتظرون من حكومتهم -ذات التوجه الإسلامي والتي عقدوا عليها الآمال العريضة – تنزيل مقتضيات الفصل الخامس من دستور 2011 ، لتفعيل القوانين التنظيمية المتعلقة بالأمازيغية ، يفاجأ الأمزيع ، ليس بتهميش الحكومة لتلك القوانين فقط وتأجيل النظر فيها ، وجعلها في ذيل المخطاطت التشريعية التي قدمت للبرلمان بعد التنصيب ، وبدل أن تطبق الخطاب الملكي لافتتاح الدورة البرلمانية الخريفية لمجلسيه لسنة 2012 ، الداعي إلى اعتبار ملف الأمازيغية من بين الملفات الخمسة الأولى التي ينبغي تنزيل قوانينها التنظيمية ، خرجت نفس الحكومة في شخص رئيسها -بعد مرور أربع سنوات من عمرها - على الأمازيغ ، بكلام تحقيري تجريحي ، تمييزي عنصري وعرقي ، وذلك خلال الكلمة التي القاها أمام برلمان حزبه ، والتي قال فيها وهو يتكلم عن جامع المعتصم: "هاد الحياة ديالو كأستاذ هو والمرا ديالو و12 سنة وهو كايقبط 3 ديال المليون في الشهر وهو سوسي، بشحال كايعيش كاع”، مردفا “واخا دايز مع الدار البيضاء، مولفين تاياكلو شويا بزايد ولكن هو رجل مقتصد".
إن حدوث مثل هذه المواقف السلبية وتلك التصريحات التحقيرية للأمازيغ لغة وثقافة وهوية ، ذات الخلفية الأيديولوجية الأكثر منها دستورية أو سياسية ، وتزامنها مع تهيؤ الأمازيغ للأحتفال بسنتهم الأمازيغية 2966، خلفت استياء عارما وأسى بليغا لدى عموم الشعب المغربي ، وجعلته أمام ردة حقوقية خطيرة ، مست هويته الثقافية والاجتماعية والعرقية وحطت من قيمة فئة عريضة منه ، وكرست التفرقة بين أفراد مجتمعته ، ولا شك أنها تدفع للتنافر والكراهية والمعاداة ، التي تدمر أمن الأفراد وآمان المجتمع ، وتفضح نوعية التعامل المقيت مع أهل سوس، المبني في جوهره على الكراهية والعدوانية ، ما دفع بالحركة الأمازيغية إلى طرح مجموعة من التساؤلات والاستفهامات حول دوافع رئيس الحكومة ، على العمل دون كلل أوملل، على إشعال الفتنة بين المغاربة ،وهو يعلم أن العرب تقول :" الحرب والفتنة أولها الكلام" و الشيء الذي يمكن استحضاره من خلال العديد من تصريحاته ومواقف الكثير من قياديي حزبه العدالة والتنمية ، الذين أنستهم المناصب المخزنية المهمة ، كل الذين منحوهم ورئيسهم ، الثقة التي جعلتهم يحتلوا المرتبة الأولى ، وليتحدثوا باسمهم ، وعلى رأسهم الأمازيغ ، الذين لم يتورع رئيسهم عن استفزازهم وتحقيرهم ، في خطاباته السياسية التي يلجأ فيها -عندما يستحيل عليه الإقناع - إلى بلورة ألفاظها ومعانيها ، إلى استراتيجية خطابية صميمها ألفاظ السب والشتم ، ومعاني الاحتقار والتجريح والتهديد ، وكأنه دونكشوط في حاجة لعدو مفترض ، يخشى أن ينهي في أي لحظه ما وصل إليه وحزبه من سلطة ، فيجسد ذلك العدو في الإنسان الأمازيغي ولغته ، ويمهاجمه بخرجاته التحقيرية غير المحسوبة ، التي خلفت لدى الكثير من نشطاء الحركة الأمازيغية ، ردود فعل سلبية – كتلك الخرجة المتهورة ، التي صدرت قبل سنوات عن المقرئ أبوزيد والتي أساء بها إلى أهل سوس ، والتي كنا نظن أن زمنها ولى إلى غير رجعة - دفعت بهم للمطالبة بإعتذار بنيكران للمغاربة عامة ولأهل سوس على وجه الخصوص على ما وصفهم بهم من بخل وشح ، وهم بخلاف ذلك ، أناس كرماء يتميزون بالجدهم والمتابرة في كسب الرزق الحلال من عرق الجبين،. وهم فخورون بانتمائهم للثقافة والهوية الأمازيغية والسوسية ، ويرفضون إحتقار أي كان لها ، لما تتركه من آثار سيء على نفوسهم الأبية ، كما في قول الشاعر:
وقد يرجى لجرح السيف برء..... ولا برءٌ لما جرح اللسان
جراحات السنان لها التئام... ولا يلتام ما جرح اللسان
وجرح السيف تدمله فيبــــــــــــــرى ....ويبقى الدهر ما جرح اللسان
حميد طولست [email protected]



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مداومة سوء الكلام وفحشه ..
- الى طاحت الصمعة علقوا الحجام ، وإذا طاحت صناديق التقاعد ، عل ...
- لا أخال أن وزير النقل يجز بنفسه في مثل تلك الترهات !!
- تهنئة بميلاد مشكاة إعلامية. مجلة -المرأة السياسية- .
- معاشات البرلمانيين والوزراء والهاجس الانتخابي الضيق!!
- الوزير المناسب في الوزارة المناسبة .
- ما أقسى فقد من اعتدنا على قربهم !!
- تداعيات -جوج فرنك- على بعض مجريات الأحداث !!
- ثقافة الاعتذار وثقافة -أنصر أخاك ظالما أم مظلوما-!!
- أعذروا السيدة الوزيرة فإنها لا تعلم !!
- هل يصبح شباط الرئيس 16 للحكومة المغربية رقم 31 ؟
- على هامش حريق شارع الحسن الثاني بفاس ، وتأخر رجال المطافئ !!
- هيبة الدولة من هيبة مؤسساتها !!
- لرؤية البصرية هي أساس التصديق !!
- لا شك أنه ثمة ما يستحق فعلا أن يُعاش في هذه الحياة!!
- كيفما تكونوا يكون إشهاركم !!
- إن للأحداث الكبيرة ذيولاً ليست في الحسبان
- وفاة فاطمة المرنيسي رزء فادح للمغاربة .
- مليونا قارئ شهادة إبداع أعتز بها ..
- المرأة وقدرها في المجتمع ؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد طولست - لماذا تكرهون الأمازيغ إلى هذا الحد ؟