أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - سعيد الشحات ينشر رسالة عن موقف بطولي للعقيد ياسر حسن عصر














المزيد.....

سعيد الشحات ينشر رسالة عن موقف بطولي للعقيد ياسر حسن عصر


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 01:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقيد ياسر حسن عصر
ضابط الشرطة فى قلب الحريق دخل العقيد ياسر حسن عصر، مأمور محطة سكك حديد الضواحى فى قلب الحريق الذى نشب بالقطار رقم 1551 - القاهرة طنطا ليطفئ النيران بنفسه يوم الخميس الماضى، لم ينتظر أى تحرك من أى شخص، فالانتظار كان سيعنى عشرات الضحايا. ياسر حسن عصر هو ابن ضميره أولا، وابن مهنته بأصولها الصحيحة، هو ضابط الشرطة الذى نضرب به المثل فى القدوة والفداء، هو أيقونة صفحات نشطاء على الـ«فيس بوك» يوم الخميس الماضى بصورته التى يظهر فيها بملابسه وعليها آثار موقعته الفدائية فى مقاومة الخطر، هو ابن قرية مشتهر مركز طوخ محافظة القليوبية التى تجاور قريتى، ومشتهر بلد الشهداء والنضال والعلم والحضارة، وقبل شهور قدمت شهيدها نقيب القوات المسلحة محمد جمال الأكشر والذى راح ضحية الإرهاب الأسود، وها هى تواصل تقديم أبطالها وآخرهم العقيد ياسر حسن عصر، والذى تلقيت رسالة حول ما فعله من بلدياته المحامى محمود الزهيرى، المحامى بالنقض والمحكمة الإدارية العليا والدستورية العليا، يقول فيها:
إلى قرية مشتهر، قرية الأبطال الثوار النجباء المناضلين من أجل الإنسان، ينتمى هذا البطل الذى نتشرف به، وبموقفه الإنسانى البطولى برمزية الفداء والتضحية، إنه العقيد ياسر حسن عصر، مأمور قسم شرطة ضواحى السكة الحديد بمحطة مصر، برمزية النبل والشهامة والرجولة بمعناها الإنسانى، أنقذ جميع ركاب القطار من أبناء مصر الطيبين المكافحين الذين اعتادوا على استخدام القطار وسيلة مواصلاتهم اليومية فى الذهاب والإياب، دعمًا للاقتصاد الأسرى المأزوم بفواتير المواصلات اليومية ليوفروا فارق الثمن لسداد العجز فى جوانب أخرى من تكاليف الحياة، من أجل هؤلاء وهؤلاء كان الموقف البطولى الرائع للعقيد ياسر حسن عصر الذى آل على نفسه ولم يتذكر لبرهة أنه عقيد بالشرطة، وأنه يأمر ليتم نفاذ الأمر ممن تحت سلطته، وتناسى أنه القائد وأن الزى الرسمى بوقاره وهيبته لن يكون عائقا فى أداء رسالة إنسانية عظيمة خارج إطار العمل المنوط به، فما كان عليه إلا أن يتصل بالدفاع المدنى المنوط بهم وظيفيًا بإطفاء الحرائق، وبالرغم من اتصاله خلال أقل من 60 ثانية، فإنه قام بنفسه بإطفاء الحريق الذى شب بالقطار هو ورجاله الأبطال، ليعطى درسًا بلا أجر، درسا كان من الممكن أن يكلفه حياته وحياة من معه، أو يكلفه الكثير من آلام الحريق والتشويه الجسدى أو الإعاقة والعجز، تناسى العقيد ياسر كل هذه المخاوف وآثر حياة المواطنين المصريين الطيبين الكادحين على حياته، وهو كأنما أحيا الناس جميعًا من ركاب القطار، وفى هذا الموقف البطولى الإنسانى الخارج عن دائرة الإطار الوظيفى المكلف به، وهذا الدرس لبعض من رجال الشرطة الذين صاروا يولدون الكراهية والغضب والسخط على جهازهم بسبب ممارستهم الخاطئة فى حق المواطنين، والتى وصلت أحيانا إلى إزهاق الأرواح داخل أقسام البوليس، فلعل مثل هذه الدروس التى أعطاها العقيد ياسر حسن عصر، تكون بمثابة غسل لبعض الوجوه الكريهة من رجال الشرطة حتى يعودوا إلى رشدهم ويعملوا من أجل حياة وحرية وكرامة المواطنين المصريين، هذا الدرس البطولى العظيم بإنسانيته العالية للعقيد ياسر حسن عصر سيذكره التاريخ له ولكل من تأسى به على مدار تاريخ الشرطة المصرية، ولا نمتلك إلا أن نسجل أسمى آيات العرفان بأدوار الأبطال المغاوير من رجال الشرطة المصرية الذين يمسحون بصمات العار من صفحات الشرف والعزة والكرامة.
دمت كما أنت برمزية البطولة والشهامة والمروءة الإنسانية.
دمت أنت برمزية الفداء والتضحية من أجل المواطنين ومن أجل الوطن.
دمت لنا ولوطننا ولأمتنا المصرية رمزًا من رموز الشرطة المصرية فى البطولة والتضحية والفداء.



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسؤلية الدولة عن الإجرام المسكوت عنه :
- مسؤلية الدولة عن الإجرام المسكوت عنه : عن نعي ياسر برهامي ل ...
- تروتسكي : محمد عبده .. دراسة صانع الزعامات ورجل الصف الثاني ...
- تروتسكي : محمد عبده .. دراسة .. صانع الزعامات ورجل الصف الثا ...
- مقاطع .. والحبر في إصبعه ..
- غيبوبة إرادية
- كرامة الإنسان
- الأدب ومجابهة التطرف والإرهاب .. البعد الغائب
- ثنائية العروبة والإسلام : عوامل التفتت وأدوات الهدم !
- ثنائية العروبة والإسلام .. والقضايا المؤجلة !
- يقتل خاله ليدخل الجنة !
- طريق جبل الحلال : استئصال طريق الغواية
- تفكيك المشهد المصري .. دراسة موجزة ..
- الإرهاب هو الوجه الآخر للفساد !!
- عن تصريح رئيس محكمة الجنايات , وضرورة المؤتمر الشعبي العام ! ...
- حالة تصوف فلسفي
- غياب مفهوم العدالة
- مع نيتشة :لسنا شياطين .. ولن نكون ملائكة !
- الفرار من العبودية : المستشار فؤاد راشد .. وموقف وطني رائع ! ...
- عن الأطفال الأحداث :ضرورة تغيير السياسات الأمنية ..*


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود الزهيري - سعيد الشحات ينشر رسالة عن موقف بطولي للعقيد ياسر حسن عصر