غرائب

عبير خالد يحيي

الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 23:13
المحور: الادب والفن
    

غرائب 
بعد زواجي بشهر،
طلبت من زوجي أن نفترق بطريقة حضارية ، لا لشيء ولكن لأني لم أعتد على قيود الزواج وواجباته، وبدأت بإقناعه أنها ستكون سابقة رائعة أن ننفصل بطريقة حضارية دون أي أسباب خلافية وبذلك نغير مفهوم الطلاق المترافق دوماً مع الخلافات المستعصية، الغريب أنه أجابني ببرود: " لا، علينا أن ننجب أطفالاً أولاً ، وتلك تجربة جديدة لم نختبرها ".
الأغرب أنَّني اقتنعت !
بعد أن أنجبت ثلاثة أولاد، عرضت الأمر عليه ثانية ، أجابني بنفس البرود: " لا، علينا أن نقوم بتربيتهم ونفرح بتخرجهم من الجامعات ".
والغريب أَنِّي اقتنعت، ثمّ فرحنا بنجاحهم وعدّت لطرح الموضوع عليه ،
أجابني ببرود : " علينا أن نزوّجهم ونفرح بخلفهم ".
الغريب أني اقتنعت !
ثمّ بعد أن زوّجناهم وفرحنا بخلفهم ، جاءني يعرض عليّ نفس العرض!
قلت له : " لا، ينتظرنا الموت ويجب أن يكرم أحدنا الآخر في آخرته  !".
الغريب أنه لم يقتنع !!!
/غريبة تحكي قصتها مع غريب/
 

#عبير_خالد_يحيي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات