أمير الحلاج
الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 10:36
المحور:
الادب والفن
عودة
أمير الحلاج
.......................................................
بعد نيرِ الغربةِ ،
والياطرِ المتشبِّثِ في رقبةِ الاغترابِ .
بعد هولِ الصاعقةِ الكابسةِ
اِشرئبابَ الهاربِ ،
من حائطِ الصدِّ
الى بابِ الإِيداعِ بجبِّ النصْحِ ،
أن لا كوَّة تسمحُ للسنارةِ تستجدي من الشمسِ ،
بعضَ سهام الدلالةِ
لشهيقٍ نامَ منظِّمُ الضرباتِ
فانكفأَ البياضُ ،
حيثُ الشارع الأعمى يسقي البورَ
فيتضوَّعُ عطرُ التشكيكِ
للترانيمِ الساطعةِ من اختلالِ العدْلِ
إذ تألَّقَتْ سمنةُ إحدى كفتيِّ الميزانِ
فتسرَّبَ للناصعِ نهرُ التيهِ والضلالِ
مادامَ لجامُ الحوذيِّ ،
بكفيهِ يغنّي سوطُ الإرشادِ ،
يحثُّ الكبوةَ
أنْ تطفيءَ بذرةَ سطوتها المرفرفةِ بجناحيْ وفاقٍ
شلَّ الصبرُ قوَّةَ الرفرفةِ
فبتَّتْ شعرةُ التوافقِ
أن لا مناصَ من الارتماءِ على سريرِ الحلمِ ،
للرتاجِ يفتحه المغربِلُ ،
ليستدَّ كفٌّ يلتقطُ المتساقطَ من أحلامٍ
غابَ صوابٌ من سيرتهِ
فتفتَّحَ في بوتقةِ التفاعلِ الشروعُ الحالمُ بالتغنّي .
فمن بعد هذا الإبعادِ
سيرةُ منْفيٍّ تسطعُ بانتشاء الصفاءِ
يحملُ في جوهرهِ اِنتظارَ الوقتِ
كالممحاةِ يبدأُ في الناتيْءِ من الحدودِ
فالورقةُ الجديدةُ
ملَّت دكَّةَ الصبرِ
إذْ من بعد التخبّطِ
لا بدَّ من صرخةٍ طافرة.
#أمير_الحلاج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟