|
السيسي ، بين البحيري المسجون وبرهامي الحر الطليق ..
عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 21:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ ثورة 23 /07/1952 و قادة مصر يتقربون لصنم العروبة ويتسولون تحت أستار كعبة بني عبد مناف وأقدام آلهة العرب الملعونة ، وكلما صار حكام مصر على هذا الدرب، درب الانبطاح والتبعية للسعودية الوهابية (( تماما كما يفعل ملك المغرب مع السعودية ))، كلما عملوا على تقريب شعب مصر أكثر فأكثر من شفا الهاوية السحيقة.... وكلما طأطأ الحاكم المصري الرأس لغرانيق مكة وعفاريت كهوفها المتصدعة كما يفعل السيسي اليوم أمام ملك السعودية وأمام نجله " الدمدومة الغمغومة " حمادة بن سلمان على حساب ثقافة الهرم والبعد الافريقي حيث منابع النيل، كلما ساهم حكام مصر في انتاج كائنات ممسوخة كبرهامي ومخيون والحويني وكل غرانيق الأزهر أو تلك العاهات التي عبثت منذ أيام بشجر الكريسماس بمدينة 6 أكتوبر ....(...) ============== البحيري مسجونا :والتهمة دعواته التنويرية والحداثية حتى يتمكن المواطن المصري في نظر البحيري من الخروج و التخلص من نفق مظلم مجهول العواقب زجته فيه الوهابية السعودية بتواطؤ مع عملاء الداخل وعلى رأسهم مؤسسة الأزهر وأذرعه الجمعوية الموازية، والرئيسان السابقان السادات ومبارك اللذان تلقيا رشاوى واكراميات من أجل الزج بشعب برمته في هذا النفق.. ففي عهدي السادات ومبارك تم غض الطرف عن أنشطة بني وهاب داخل القطر المصري، خاصة تغلغل الفكر الوهابي الابن تيمي في مفاصل المجتمع المصري وخصوصا في المناهج التربوية المعتمدة في جميع أطوار سلك التعليم، من روض الأطفال حتى الجامعة قصد تغريب المواطن المصري وسلخه عن هويته الأصيلة المتجلية في ثقافة الهرم ونهر النيل .. ============== على الجداريات و البرديات الفرعونية القديمة نرى ذلك المواطن المصري القديم أنيقا رشيقا وهو يقوم بمختلف المهن من الزراعة والحدادة والنجارة حتى التطبيب والتدوين و الهندسة، ونراه كذلك متعبدا بشكل روحاني جميل ... على تلك الجداريات الرائعة الموثقة نرى المصرية القديمة بعيونها الجميلة وشعرها المصفف بعناية جنبا الى جنب الرجل في الحياة اليومية للمجتمع المصري الفرعوني القديم.. هذه الصورة التي توثقها تلك الجداريات والبرديات ومدافن الفراعنة ،تحاول الوهابية اليوم وعبر عملاءها بمصر محوها لتحل محلها صورة وجه برهامي الشبيه بعورة متغوطة مشقوفة محززة بجمرات الاستجمار، أي نعم، لا فرق بين وجه برهامي و بين خرزة أعرابي مصاب بالاسهال ( أعتذر عن هذه العبارات الزنقوية التي لا مفر من قولها فأنا صعلوك وسكير سابق .....) ============== دعوات البحيري للتحديث والتنوير والدمقرطة والانفتاح التي جلبت له الادانة والسجن اعتبرها صلاعمة الوهابية بمصر وعلى رأسهم الغرنيق الأكبر شيخ الأزهر الناطق الرسمي باسم مفتي السعودية الدجال الأعور ، اعتبروها ازدراء للعقيدة الغراء التي دخلت مصر مع طلائع الفتوحات الأولى بقيادة الفاتح المغوار ابن العهر عمرو ابن العاص الذي دشن دخوله مصر بحرقه لمكتبة الاسكندرية بأمر من خليفة المسلمين عمر ابن الخطاب، واستعمال برديات و ذخائرتلك المنارة لتسخين حمامات الاسكندرية، و قام بعدها بجز رؤوس أقباط الصعيد و تعليقها كالتمائم فوق مساجد المحروسة تماما كما يفعل اليوم دواعش سوريا والعراق و ليبيا ، لا فرق ... ============== لكن وفي المقابل، أن يعلنها ياسر برهامي جهارا نهارا... عيانا بيانا أن أقباط مصر كفرة لا يجوز معايدتهم، فهذا في نظر الأزهر ليس بازدراء أو شتم ، أن يقول برهامي أن النصارى هم فكاك المسلمين من النار يوم القيامة (( أي أن الله سيرمي بالمسيحي في حفرة جهنم و يقول للمسلم يا عبدي يا عبدالله ، هذا فكاكك من النار فيدخل المسلم الجنة بهذا الفكاك ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر.... ))...فهذا في نظر الأزهر ليس بالمشين المعيب ، فأضعاف أضعاف ما يتفساه برهامي تتقيأه رفوف الأزهر، من شي و أكل لحم تارك الصلاة ....الى الطريقة التي يمكن بها أخذ المسيحية و سلها من أحضان والديها والذهاب بها هدية لقائد جند المسلمين كل هذا يدرس في الأزهر .... ============== برهامي و في أكثر من مرة شاهدناه يفتي بوجوب تدمير كل الكنائس التي بنيت أو تم ترميمها بعد الفتح الاسلامي ، فكل هذه الشطحات و الهرطقات التي يتفساها من "الفساء" برهامي من عورته لا تدخل في اطار ازدراء العقيدة التي وجد الفاتحون عليها شعب مصر عندما دخلوها آمنين، كل ما يصرح به في حق أقباط مصر يعتبر عاديا لدى مشيخة الأزهر ، بينما نصف جملة يقولها البحيري أو السيد القمني يمكن اعتبراها جريرة كتلك الجريرة عندما كان يتم ضبط المصري بعد الفتح الاسلامي و هو يتحدث اللغة القبطية في الأسواق والمجامع، فيأمر الحاكم بأمر الله أن تقطع عقدة من لسانه ليكون عبرة لمن لا يعتبر ... ============== أن يزج بمواطن كاسلام البحيري بين حيطان زنزانة باردة ويترك شخص كياسر برهامي ينعم في بيته من مال دافعي الضرائب حرا طليقا وهو يدعو لاجتثاث الأقباط من موطنهم وهم الذين شكلوا تاريخا و حضارة و تراثا انسانيا لقرون على أرض مصر، فان في الأمر خلل مرعب بل مصيبة ، والخلل هو في الرئيس عبدالفتاح السيسي الغير القادر على حماية مواطنيه من بطش ماكينة الوهابية التي تفرعت وتوسعت و تجذرت و أصبح يمسك بزمامها شياطين الأزهر و في مقدمتهم الشيخ أحمد الطيب....
السيسي الآن مغلوب على أمره لأنه رهين اكراميات و بترول آل سعود و حبيس مؤسسة الأزهر التي يرأسها الممثل الرسمي لمفتي السعودية على أرض الكنانة الارهابي أحمد الطيب ...أو بعبارة أخرى السيسي حبيس آلهة العرب و بترول العرب، لأنه بدل من حماية مواطنيه و الاشادة والتنويه بأمثال البحيري و القمني و أن يلجم " قمقوم " كل من يشير اليهم بالبنان و أن يجعلهم مؤطرين و دعاة يعملون على تأهيل و تكوين الشباب والطلبة في الانخراط في المنظومة المجتمعية الحداثية الديمقراطية نراه اليوم وهو يدير وجهه كمن لا يرى و شياطين الأزهر تفعه هراواته و أسيطتها في وجه فكر تنويري (...).
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شمس زرادشت الساطعة من إيران ستعمي أعين آل سعود..
-
ليبيا، مفقسة داعش الجديدة التي تعول عليها واشنطن ؟؟
-
الحفاظ على إيران و تفكيك السعودية...
-
آل سعود ينفذون حكم الاعدام في حق الشيخ النمر
-
الويل لك يا سلمان......
-
روزفلت والملك عبد العزيز أيقظا وحش الارهاب من موته السريري .
...
-
انهيار وشيك لمملكة آل سعود ....
-
مثل المتقاعد في المغرب كمثل حمار يحمل أعباء
-
ايران، من النادي النووي الى عصرالامبراطوريات التي ستحكم العا
...
-
الإجرام الدبلوماسي -عادل الجبير نموذجا-
-
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ببحر فارس .
-
عندما تحطمت قومية عبد الناصر أمام أصنام آل سعود .....
-
السعودية تنوي محاربة الارهاب.....
-
قتلة هشام بركات يتربصون بالبابا تواضروس والسيسي
-
الجمعة الحزينة،يوم ذبحت فرنسا مواطنيها بسيف داعش...
-
سيف المافيات الدولية فوق رقاب آل سعود
-
السعودية هي من تقول لداعش -اقرأ باسم ربك الذي خلق -...
-
من نصائح -إيزنهاور- إلى تنظيم الإخوان....
-
لماذا تم إسقاط الطائرة الروسية بسيناء ؟؟
-
هل سيتحكم المغرب مستقبلا في الأمن الغذائي العالمي؟
المزيد.....
-
تضارب بين البيت الأبيض وترامب حول مدة إعادة توطين سكان غزة
-
هل يؤثر تصريح ترامب عن غزة على اتفاق وقف إطلاق النار؟.. مسؤو
...
-
تطوير أرضية للطرق ذاتية الإصلاح تحاكي عملية التئام الجروح
-
خبير يوضح كيف يتم التجسس عبر الهاتف
-
الحيتان القاتلة تصطاد أحد أخطر الحيوانات البحرية المفترسة!
-
علويون في سوريا ينددون بهجمات عليهم ويطالبون بالعدالة بعد سق
...
-
إسرائيليون يسخرون من خطة ترامب للسيطرة على غزة: -غير واقعية-
...
-
وساطة إماراتية بين روسيا وأوكرانيا تنجح بإطلاق 300 أسير
-
اصطدام في 10 دقائق.. الكشف عن سبب -الأخدود العظيم- على القمر
...
-
فيديو يرصد خطف عامل في مصر والفاعل -غير متوقع-
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|