|
شمس زرادشت الساطعة من إيران ستعمي أعين آل سعود..
عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 5040 - 2016 / 1 / 10 - 00:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد أن فشل حكام السعودية في استثمار الثروة النفطية لصناعة مواطن منتج ومنخرط في صلب التنمية، وبعد أن جعلوا البترول في خدمة المواعين التناسلية لملوكهم وأمرائهم في اجازاتهم الصيفية و الاستنكاحية بسويسرا وفرنسا و انجلترا والمغرب واسبانيا، وتصدير الارهاب نحو كل بقاع وأصقاع الدنيا، ها هي النتيجة الآن بادية للعيان جلية، وهي شعب منكوب بعاهات مستديمة غير قادر بالمرة على الانتاج و الانخراط في المنظومة الانسانية.... و هذا لعمري حصاد التسيب والفساد الذي ستعقبه الكارثة المدوية و انهيار وشيك لعائلة متجبرة متغطرسة ينتابها السعار كلما أدارت بوجهها صوب الشريط الشرقي لخليج فارس، حيث شمس زرادشت المبهرة وهي تشرق من قلب ايران الحضارة.(...) =============== السعودية اليوم ترمي بكل فشلها على شماعة إيران، ويشير دجالهم الأعور ومفتي مهلكتهم بأصبعه نحو الضفة الشرقية من الخليج الفارسي صارخا : هو ذا "أبو لؤلؤة المجوسي" قادم الينا بخنجره، ليطعن الفاروق من جديد ويعبث بقبور الصحابة و يفتنكم في دينكم، هاهو العلج ابن العلج قادم لسرقة مفاتيح كعبتكم و حجركم الأسود ليفر بهما مهرولا نحو حوزة الملالي اللعينة في "قـم".(...). =============== محمود جواد لاريجاني: عالم الفيزياء النووية ورئيس مؤسسة دراسة العلوم و أحد المنظرين الايرانيين البارزين المقربين من خامنائي ، كان وزير خارجية سابق في عهد الخميني، هو الأخ الأكبر لرئيس مجلس النواب علي لاريجاني، وصاحب نظرية "قــم أم القرى ” الطريق الى مكة والمنامة ” أي تحويل المركز الاسلامي من مكة الى مدينة قم الايرانية (...) =============== الى عهد قريب كان الحرس الثوري وعدد من صقور المؤسسة الدينية يتوجسون من "محمد جواد لاريجاني" ، بحكم ليبراليته و انفتاحه و دعوته الصريحة للتطبيع مع الغرب، هو رجل واسع الثقافة يجيد الانجليزية ومعجب بالحضارة الأمريكية ، ترى فيه واشنطن أحد المفاتيح الرابحة لها مستقبلا في ترسيخ أمنها القومي وحماية مصالحها الاستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط (...) ===============
اليوم بدأت تلك الهوة تضيق بين لاريجاني وخصومه بايران، و يبدو أن كل الأجنحة الماسكة بزمام الحكم بأرض الفستق و السجاد، خاصة الحرس الثوري الفاعل الاقتصادي الأول الذي يحظى بحصة الأسد من معظم الصفقات التجارية داخل ايران قد اقتنع أخيرا بأن التطبيع مع الغرب سيمكنه من جني أرباح طائلة و أنه في الوقت الراهن بحاجة الى عناصر من طينة آل لاريجاني كقناة للتخاطب والتواصل والتفاهم مع واشنطن و عواصم الغرب(...) =============== النظام السعودي اليوم يدير بوجهه نحو الضفة الشرقية من الخليج الفارسي حيث ايران، فيرى دولة دخلت النادي النووي من بابه الأوسع، وقد حققت طفرات في مختلف المجالات الصناعية والزراعية و الخدماتية والعسكرية ، يرى شعبا متعدد الأعراق والمنابت ((فرس- عرب – كرد –أرمن – آشور –كلدان -بلوش – آذر-تركمان ....)) وهو النظام الوهابي الذي يمقت التعددية لأنها في منظوره منبع الفتنة والظلال، يرى بأم عينيه كيف اقتنع العالم و في مقدمته الحليف التاريخي للرياض واشنطن بأن ايران لها كل المقومات التي تمكنها لكي تصبح دولة مركز نافعة لكل العالم .. (...) =============== صناع القرار اليوم في الرياض أصبحوا على قناعة تامة بأن حليفهم التاريخي واشنطن وحفاظا على أمنه القومي ومصالحه الاستراتيجية يهرول بحماس نحو إيران، و يخطط لتفكيك مملكتهم الوهابية، فمصلحة العم سام السام تقتضي ذلك،نعم ، هم واثقون من هذا ....(...) =============== بعد اتفاق فيينا 5+1 الذي تم التوصل اليه في صيف هذا العام، والذي يعد البوابة التي شرعها العالم لدولة إيران كي تضع رجلها على عتبة النادي النووي، والذي سيخول لها عبور قنطرة العصر لتدق باب نادي آخر وهو نادي الإمبراطوريات الكبرى التي ستحكم العالم، بعد اتفاق فيينا بين ايران و الدول الست الذي زعزع صروح آل سعود صرح مرشد الثورة "علي خامينائي" بأن موقف ايران من واشنطن لن يتغير وستظل نظرتنا اليها كما هي ... كلام كهذا لن يحد ويبطل من عزيمة العم سام السام، بل سيجعله أكثر لجاجة و الحاحا على طرق باب تاجر البازار الإيراني الداهية، فالولايات المتحدة اليوم، ومعها حلفاؤها ببلدان الاتحاد الأوروبي يرون في ايران بقدراتها البشرية والعلمية و ثرواتها المتنوعة وموقعها الفريد على طريق تجارة الحرير القديم المتجه نحو الصين، وعمقها الحضاري، يرون فيها دولة مركز مربحة لشركاتهم الكبرى التي تدفع تريليونات كضرائب لخزينة الدولة (...) ============== المملكة السعودية و معها مدعشات نفطستان ترى في هذا التقارب الايراني الغربي كابوسا سيقوض حكمهم،حكام الخليج هم الآن ومن شرفات قصورهم الفيحاء وعلى متن يخوتاتهم بشط الخليج يتفحصون وهم مندهشون بمناظيرهم ومكبراتهم أبي لؤلؤة المجوسي وقد لاحت صورته جليا في الضفة الشرقية من خليج فارس على طول خوزستان و هو يمسك الكعكة الصفراء في يد ومشروع رؤية 2025 في اليد الأخرى . (...) =============== النظام السعودي الفاشل سيسقط عما قريب، لأنه فشل في تأهيل المواطن ولم يتح له تلك الشراكة في تدبير الشأن العام باعتبار العنصر البشري هو الرافعة الحقيقية لأي اقلاع تنموي و أية نهضة علمية حقيقية ، و هو الآن أي هذا النظام السعودي يفضل أن يعم الخراب الجميع بما فيهم ايران و جرها لمستنقع حرب مدمرة طاحنة على أن تكون ايران دولة مركز في صلب اهتمام العالم وهي التي تمتلك تكنولوجيا نووية ومنظومة صاروخية مرعبة، واستطاعت اقناع الغرب بمشروعها الواعد والمربح "رؤية 2025 "، النظام السعودي اليوم يفضل الخراب على أن تكون ايران حليفا استراتيجيا لواشنطن بهذا الشريط الممتد من كابل شرقا حتى طنجة غربا واحدى امبراطوريات العالم الوازنة ... (...)
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ليبيا، مفقسة داعش الجديدة التي تعول عليها واشنطن ؟؟
-
الحفاظ على إيران و تفكيك السعودية...
-
آل سعود ينفذون حكم الاعدام في حق الشيخ النمر
-
الويل لك يا سلمان......
-
روزفلت والملك عبد العزيز أيقظا وحش الارهاب من موته السريري .
...
-
انهيار وشيك لمملكة آل سعود ....
-
مثل المتقاعد في المغرب كمثل حمار يحمل أعباء
-
ايران، من النادي النووي الى عصرالامبراطوريات التي ستحكم العا
...
-
الإجرام الدبلوماسي -عادل الجبير نموذجا-
-
حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول ببحر فارس .
-
عندما تحطمت قومية عبد الناصر أمام أصنام آل سعود .....
-
السعودية تنوي محاربة الارهاب.....
-
قتلة هشام بركات يتربصون بالبابا تواضروس والسيسي
-
الجمعة الحزينة،يوم ذبحت فرنسا مواطنيها بسيف داعش...
-
سيف المافيات الدولية فوق رقاب آل سعود
-
السعودية هي من تقول لداعش -اقرأ باسم ربك الذي خلق -...
-
من نصائح -إيزنهاور- إلى تنظيم الإخوان....
-
لماذا تم إسقاط الطائرة الروسية بسيناء ؟؟
-
هل سيتحكم المغرب مستقبلا في الأمن الغذائي العالمي؟
-
على هامش انتفاضة ساكنة طنجة المغربية ...
المزيد.....
-
شهقات.. تسجيل آخر محادثة قبل لحظات من اصطدام طائرة الركاب با
...
-
متسلق جبال يستكشف -جزيرة الكنز- في السعودية من منظور فريد من
...
-
المهاتما غاندي: قصة الرجل الذي قال -إن العين بالعين لن تؤدي
...
-
الهند وكارثة الغطس المقدس: 30 قتيلا على الأقل في دافع في مهر
...
-
اتصالات اللحظات الأخيرة تكشف مكمن الخطأ في حادث اصطدام مروحي
...
-
وزير الدفاع الإسرائيلي يشكر نظيره الأمريكي على رفع الحظر عن
...
-
-روستيخ- الروسية تطلق جهازا محمولا للتنفس الاصطناعي
-
الملك الذي فقد رأسه: -أنتم جلادون ولستم قضاة-!
-
زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب ألاسكا
-
سماعات الواقع الافتراضي في مترو الأنفاق تفتح أفقا جديدا في ع
...
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|