أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - حزب الدعوة..التسلق على المأساة!‏














المزيد.....

حزب الدعوة..التسلق على المأساة!‏


محمد الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد الحسن
ذاكرتنا, كشعب, بطيئة جداً, بل أحياناً تُصاب بالخمول المزمن الذي لا تنفع معه سوى الصدمة.. أحداث ‏كثيرة في مسيرة الدولة العراقية, كان ضحيتها نحن الواقفون على أعتاب الشعار الأول..!‏
الكلمات ذاتها, فقط الترتيب يختلف؛ مرة يكون الوطن مقدّم على الجميع, وأخرى يكون الله ثم الوطن, وثالثة ‏يُلغى "الله" من الشعار, والثابت الحتمي في هذه "المهزلة الثورية" هو الحزب وقائد الحزب, وهذا سرعان ‏ما يتقدّم على الحزب الذي بدوره يتراجع لحساب الأبناء والأصهار, وهكذا تستمر دورة الحياة, صعوداً ثم ‏هبوطاً بعد إستحواذ "الأرباب" على قوت (العبيد)!.. في كل مرة, يد الشعب تصنع سياط الطغاة, وسوط ‏الجوع وفقدان الكرامة أقساها..!‏
‏ منذ الإنقلاب العسكري الأول في العراق ومروراً بالتفرّد والإجرام الذي صاغته الأحزاب القومية, وصولاً ‏إلى الإستحواذ الشامل على كل شيء, الثروة والدولة والمذاهب والجنة..إلخ!.. حدث هذا في عهد حزب ‏‏"الدعوة الإسلامية", لم نتعضّ من نتائج الشعارات, وأبطالها الذين يتحولون إلى "إسطورة" بئس. يتغنى ‏أنصار الظلمة بفعال سيدهم, وينتظر المظلوم دوراً جديداً لرمز مظلوميته, عسى أن يُرفع الظلم عن شريحة ‏ويتحوّل على أخرى!.‏
‏ المنظومة الإجتماعية وطريقة التفكير التي أنتجت حزب "البعث العربي الإشتركي" أخرجت ضد نوعي ‏بلباس آخر, هو "حزب الدعوة الإسلامية", قد يشفع للدعاة كون نقيضهم قومي علماني, غير إنّ هذه ‏الشفاعة فقدت مفعولها بعد إنتهاء عهد المعارضة والخروج من "دور المظلوم"!..وكما تحوّل البعث من ‏عصابة كبيرة تتبادل أدوار الجريمة إلى عصابة بقائد إختزل الجريمة لنفسه, تحوّل الدعاة أيضاً من نظرية ‏‏"قيادة الحزب للأمة وإن كان فيها علياً" إلى عصابة تحترف السرقة وتسأنس بالفشل, بل وتستخدم ذلك ‏الفشل كوسيلة لتجديد السلطة وديمومة الحكم, عبر إبتكار شعارات جديدة تستند على وقائع وكوارث حصلت ‏في ظل مسؤوليتهم!..‏
أسماء معروفة تسببت في ما يعيشه العراق اليوم, مليارات شهرت صبيانهم في بنوك العالم الآمن؛ والعراق ‏على شفا الهاوية, ورغم إنّ الشعب في عمق المأساة, يصنع الدعاة سلّم من تلك المأساة, مادته كرامة الشعب, ‏ودماء الشرفاء, ودموع الجياع؛ والغاية "المقدسة" للدعاة تهون أمامها جميع الفجائع!..‏
ثمة حقائق كثيرة تنخر سفينة الوطن وتمنعها من الوصول لمستقبل يحاكي عمق حضارته, أولها: بديل ‏‏"الدعاة" قد يقل سوءً, بيد إننا لم نجرب غيرهم بعد!..‏



#محمد_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو التركي..لغز شفرته في موسكو!
- السياحة في (بيجي)..!
- سفير الحشد..غريب في الفلوجة!
- أنبارنا النازحة..!
- الشهرستاني..الإستثمار بالفشل!
- اليمن والحرب الأهلية : نهاية حكام الخليج؟
- تعليق أبلغ من مقال
- بلاغة فيلق بدر..في الحرب والسياسة!
- من علامات الظهور “غريب فروت”!
- الخُمس
- اليماني Ahmed Alhasan الموعود
- ثمة رب تافه!..
- ملك السعودية مهدداً: حزب الله خط أحمر!
- عادل عبد المهدي..من الحذر إلى مواجهة القدر!
- ممثّل (المطيّرجيّة) في البرلمان..!
- الأهوار..نور أنتج حشدأ
- لماذا الفتلاوي تهادن الخنجر؟!
- إلى الفتلاوي..بعد إذن المرجعية!
- لفيالق -بدر- كلمة الحسم..!
- البعثي والحرية..!


المزيد.....




- الإليزيه يعلن استدعاء السفير لدى الجزائر و-طرد 12 موظفا- في ...
- المغرب يواجه الجفاف: انخفاض حاد في محصول القمح بنسبة 43% مقا ...
- كيف رد نتنياهو ونجله دعوة ماكرون إلى إقامة دولة فلسطينية؟
- أمير الكويت ورقصة العرضة في استقبال السيسي
- الرئيس اللبناني: نسعى إلى -حصر السلاح بيد الدولة- هذا العام ...
- مشاركة عزاء للرفيقتين رؤى وأشرقت داود بوفاة والدتهما
- ويتكوف: الاتفاق بشروط الولايات المتحدة يعني وقف إيران تخصيب ...
- ترامب: مزارعونا هم ضحايا الحرب التجارية مع الصين
- مصر.. أزمة سوهاج تتصاعد والنيابة تحقق في تسريب فيديو المسؤول ...
- نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية يزور الجزائر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحسن - حزب الدعوة..التسلق على المأساة!‏