أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - في ذكرى مرور ستة واربعون عاما على زواجنا .














المزيد.....

في ذكرى مرور ستة واربعون عاما على زواجنا .


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5039 - 2016 / 1 / 9 - 00:12
المحور: الادب والفن
    


في ذكرى زواجي الستة بعد الأربعين عاما .
بلغت من العمر سبعين حولا ... وأشتعل الرأس شيبا ... ويأفل الربيع ..فيتقدم الخريف بعدما جر الصيف أذياله ..ولكن لليوم ما برحت أحب الطرب ويستهويني الجمال وحب الحياة ...ولا يشغلني تقدم العمر ومداهمة المشيب !..بقدر ما يشدني الأنبهار بالحاضر والمستقبل الواثق ..بأن ربيع الحياة لن يأفل ..وهو متجدد ما بقيت الحياة والأرض تدور والشمس تشرق كل يوم ..
فجمال الحياة والتمتع فيها ليس له علاقة بطول العمر من عدمه !... بل بكيفية تطويعها لمشيأتك وأرادتك في السعي الدؤوب والمتواصل في هذا الصراع الأزلي مع الطبيعة وقوانينها ..
ومثلما للطبيعة قوانينها !..فأنت كذلك لك قوانينك التي تمكنك من تطويع كل ما يحيط من حولك ... وتسخيره لحياة أجمل وأسعد وأكثر حيوية ونشاط .. وهي الوسيلة الوحيدة التي تشعرك بطعم الحياة ولذائذها وألوانها المختلفة .. وهي التي تجعلك تشعر بأن كل شئ له قيمة .. والوقت أثمن ما في الوجود للكائن البشري .. الكائن المفكر والمبدع والمختلف والممييز عن كل الكائنات الحية .. فلنعيشها ..بحلوها ومرها .. بجميلها وقبيحها ..بيسرها وصعوباتها ومعوقاتها ونوائبها .. ولكنها تبقى جميلة مهما أشتدت وتكالبت علينا الهموم والأتراح ... وبعدها لابد من أنفراج ويسر وسعادة وجمال وحب وحياة من خلال ..مقدار الجهد والبذل والعطاء ..
أنا اليوم أحتفلت مع ذاتي وبشكل غير محسوس .. ولكن أنا عشته بكل تفاصيله ومن دون ضجيج ولا مراسيم و طقوس .. بمرور ستة وأربعون عاما على زواجي ...في مثل هذا اليوم 8/1/1970 تم أقتراني بزوجتي الطيبة والصبورة والمخلصة والجميلة ، ومن بنات الأخيار والحسب والنسب سعدية شهاب أحمد الكروي ..
ولهذه المناسبة من خصوصية ..وما تحمل من ذكريات وأرث ثر من التراكمات والأحداث ..وما حكمت علينا المتغيرات وأستحقاقاتها ومستلزمات ومتغيراتها ، زمانا ومكانا ..وما لهذه الذكريات من شجن وشجون .. من ألم وفرح وحزن ومعانات وأثمان بالغة دفعناها ...
رغم كل ذلك ..ورغم كل مراحل الفشل والذي كان كثيرا وفي مجالات حياتية مختلفة ، ولكن هذا لايعني خلوها من مواضع النجاح والأعتزاز والفخر ..وكما أسلفت هي طبيعة الحياة وتكوينها لدى الأنسان هكذا ..لأن منظومة الكون وطبيعته ومن عليه ومنهم الأنسان ..لا تسير بشكل خط مستقيم .. وبنفس الوقت لا تسير بشكل متعرج وزكزاكي ومنحني .. دائما متغيرا ومتبدلا ومتجددا ..هكذا هي الحياة ...
وأهدي كلمات أغنية الأطلال ورائعة أبراهيم ناجي ( الأطلال ) وخاصة المقطع الأخير ....
قد نتفق مع بعض المقاطع وقد نختلف في رؤانا ..ولكنها تبقى أغنية وطرب أصيل ..رومانسية في شكلها ومضمونها ..تجمع ما بين الفرح والألم .. والأمل الواثق ..والخيال ..فهي تنتقل في محطات متعددة ومتعرجة مثل الحياة وطبيعتها .. وأجتزئت منها بعض المقاطع ، أرجوا أن تنال رضاكم .
هل رأى الحب سكارى مثلنا .. كم بنينا من خيالٍ حولنا
ومشينا فى طريق مقمرٍ .. تثب الفرحة فيه قبلنا
وضحكنا ضحك طفلين معاً .. وعدوّنا فسبقنا ظلنا
وانتبهنا بعد ما زال الرحيق .. وأفقنا ليت أنّا لا نفيق
يقظة طاحت بأحلام الكرى .. وتولى الليل والليل صديق
وإذا النور نذيرٌ طالعٌ .. وإذا الفجر مطلٌ كالحريق
وإذا الدنيا كما نعرفها .. وإذا الأحباب كلٌّ في طريق
يا حبيبي كل شيئٍ بقضاء .. ما بأيدينا خلقنا تعساء
ربما تجمعنا أقدارنا .. ذات يوم بعد ما عز اللقاء
فإذا أنكر خل خله .. وتلاقينا لقاء الغرباء
ومضى كل إلى غايته .. لا تقل شئنا فإن الحظَّ شاء .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
8/1/2016 م

0:00



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى شياطين الأرض ...كنتم حسبتموهم ملائكة ..
- رسالة مفتوحة الى الصديق أبراهيم البهرزي ..
- الى من يماثلون الحزب وقيادته العداء !..
- دع عنك لومي فأن اللوم أغراء ...!
- تغريدة اليوم الجديد ..2016 م .
- الى من غمروني بحبهم ...
- القلم يكتب عندما تداعبه كلمات أمرأة !
- كلمات تخجل من ناديا القديسة الطاهرة !
- حوار مع النفس ..من دون رتوش .
- في منتصف الليل ... والناس قد رقدوا !
- لا تخف من سهام لحظها والمبسم .؟!..
- الذكرى الحادية والعشرون لرحيل الحاج محمد عبد الكريم الدبش
- العين تعشق قبل الأذن أحيانا .
- تهنئة بالعام الجديد .
- أمي ...هذا الكائن الملائكي .
- شمالك ياشعب نايم ؟؟؟ ما تثور ! .
- تعقيب وأضافة عن القائد الشيوعي أحمد عبد الكريم الدبش .
- الأم والمراثي التي كتبت بحقها من قبل الشعراء .
- أجمل باقة ورد ...بالعام الجديد .
- عازفة الناي ...تراقص القمر .


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صادق محمد عبدالكريم الدبش - في ذكرى مرور ستة واربعون عاما على زواجنا .