أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - متى تتحضر العرب والناطقون بالعربية؟















المزيد.....

متى تتحضر العرب والناطقون بالعربية؟


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 12:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




محمد مندلاوي


أعني هنا بالعرب ذلك الشعب الصحراوي الذي يقع موطنه الأصلي في شبه جزيرة جرداء تحمل اسمهم " الجزيرة العربية" وهي خالية من كل مفردات الحياة الطبيعية. فلذا طبع الإنسان العربي بطابع هذه البيئة القاسية الفظة, وهي التي عودته على الجفاء والغلظة, لكي يهابه الآخر ولا يجرؤ على غزوه ونهب ماله وسبي حرمه. أما البلدان التي تعرضت للغزو العربي في صدر الإسلام, كالعراق وسوريا ولبنان ومصر ودول شمال إفريقيا, أن الغالبية العظمى من شعوب هذه الدول ليسوا عرباً أقحاحاً, بل هم ناطقون بالعربية فرضت عليهم اللغة العربية متزامنة مع فرض العقيدة الإسلامية. لكن هناك شعوباً أصيلة لم تستسلم غالبيتها العظمى لإرادة العرب, كالقوميتين الكوردية والفارسية, اللتين صمدت غالبية أبنائها أمام السيف العربي. ألا أنهم أرغموا على قبول العقيدة الإسلامية, لكنهم رفضوا العربية لغة لهم, وهذا الرفض والتحدي المستمر للغزاة ساعدهم على البقاء إلى اليوم كشعبين متمايزين عن أولئك العرب القادمون من شبه الجزيرة العربية, وأيضاً عن امتداد بعض مواطنيهما في الأراضي المنبسطة في بلاد الرافدين, أولئك الذين انسلخوا عن قوميتهم الكوردية والفارسية واستسلموا نهائياً للغزاة الأعراب ورويداً رويداً نسوا لغتهم الأم, واتخذوا العربية لغة لهم ومن ثم ألصقوا بأنفسهم أسماء بعض القبائل العربية التي تقيم في شبه الجزيرة العربية وباتوا يعرفون اليوم في العراق بالشيعة (العرب) وكذلك ثلة منهم تعرف بالسنة (العرب) أما في الحقيقة لا تربطهم أية علاقة عرقية بالعرب الأصلاء في الجزيرة العربية, بدليل أن العشيرة الواحدة منهم والتي تقيم داخل العراق وتسكن في محافظتين مختلفتين ترى أن الزي والتقاليد واللهجة الخ, تختلف إحداها عن الأخرى 100%, ويشتركوا فقط في الغلاظة ونكران الجميل والجفاء والعنف التي تشربوها مع اللغة العربية التي أجبروا على تعليمها, حتى بات العنف ملازماً لهم وجزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية, بل باتوا أكثر دموية وعنفاً من الأعراب أنفسهم وصاروا يتجرؤون و يزعمون كذباً وبهتاناً بأنهم عرب, ويستندون بزعمهم هذا على حديث نبوي رواه ابن عساكر عن أبي سلمة بن عبد الرحمن, وحكم عليه الألباني بأنه ضعيف جداً, يقول الحديث:" يا أيها الناس: إن الرب واحد, وإن الدين واحد, وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم, فإنما هي اللسان, فمن تكلم بالعربية فهو عربي". إن مضمون هذا الحديث الضعيف جداً والموضوع, يعني, أن أولئك الذين من غير العرب, الذين نسوا لغتهم الأم بعد اعتناقهم العقيدة الإسلامية وليس عندهم لغة ما سوى اللغة العربية فلذا يعدون عرباً؟. لكن, بما أن العرب الأصلاء يعرفون حقيقة هذا الحديث الموضوع, لا يأخذوا به, فلذا يحقرون الناطقين بالعربية, ويعدونهم أناساً عاجم ودخلاء على العرب الأقحاح, ومرسوم عليهم علامة استفهام كبيرة, وأنهم موضع شك وريبة في الأوساط العربية الأصيلة وفي الشارع العربي. وفي مائة عام الأخيرة, التي بات فيها التدوين والتوثيق متوفرة بشكل واسع وفي متناول اليد, كشف للعالم بكل وضوح المعاناة التي عانى منها الكورد داخل الكيان العراقي على أيدي هؤلاء العرب والناطقون بالعربية, لأن هذا الأخير كان أداة تنفيذ الجرائم بيد العرب. على سبيل المثال وليس الحصر, إن الجيش العراقي منذ يوم تأسيسه وإلى الآن كانت غالبية أفراده من هؤلاء..؟, وجميع الجرائم التي ارتكبها الجيش العراقي في كوردستان نفذت بيد هؤلاء..؟ كالأنفال وضرب مدينة حلبجة بالكيماوي وتهجير الكورد الفيلية وتصفية المواطنين الكورد جسدياً في المعتقلات الرهيبة للنظام العروبي المجرم, وقتل البارزانيين الكورد بدم بارد الخ الخ الخ. وبعد إزالة حزب البعث المجرم من سدة الحكم و رميه في مزبلة التاريخ ومن ثم تنفيذ حكم الشعب برئيسه المقبور صدام حسين. كالعادة قامت أكثرية هؤلاء الناطقون بالعربية بتغيير انتمائهم, من الانتماء القومي العربي العنصري المزيف إلى انتماء طائفي مذهبي نقيض الانتماء الأول المزيف!!. ألا أن هؤلاء الأوباش لم يتركوا نهجهم العدواني الخبيث ضد شرائح الشعب الكوردي المسالم في مدينة بغداد والمدن الكوردستانية السليبة الأخرى, كالكوت والحي وزرباتية وبدره وجصان ومندلي و ورازرو (بلدروز) الخ. وفي أوائل الثمانينات القرن الماضي, بعد أن أسقط عنا النظام العروبي العنصري عنوة جميع الوثائق والمستمسكات العراقية التي كنا نحملها نحن الكورد ورمانا في ليلة ظلماء خارج حدود الكيان العراقي المصطنعة بينه وبين إيران, و بعد أن مكثنا فترة داخل (إيران) توجهنا فيما بعد إلى الدول الأوروبية (الكافرة) طالبين اللجوء, والدول الأوروبية قبلتنا برحابة صدر, ووفرت لنا جميع وسائل العيش الكريم أسوة بمواطنيها. ألا أن الطامة الكبرى, أن هؤلاء الأعراب والناطقون بالعربية من المسلمين لم يتركونا نهنئ بالعيش الكريم, بعد أن تركنا لهم الجمل بما حمل, لقد تابعونا إلى هنا في أوروبا في بلاد المهجر وكالعادة يسيئوا إلى اسم كل إنسان شرقي, حتى وصلت بهم الوقاحة صاروا يهددوا الدول الأوربية نفسها, هذه الدول الكريمة التي فتحت لهم أبوابها واستقبلتهم برحابة صدر وأخذتهم بالأحضان, ألا أنهم يقسموا من على شاشات التلفزة بأنهم جاءوا إلى هنا حتى يغيروا هذه الأنظمة الديمقراطية بالعنف وإراقة الدماء إلى أنظمة دموية على غرار أنظمتهم الديكتاتورية الفاشلة. حقاً لا ندري إلى أين نذهب بعد الآن ونحن على تخوم القطب الشمالي, لا توجد بعده دولة حتى نلجأ إليه كي لا نرى القرد ولا القرد يرانا. عزيزي القارئ الكريم, بالأمس شهد شاهد من أهلها على عدم تحضر هؤلاء عندما عرضت الإعلامية (ميسون عزام) في قناة العربية حلقة خاصة عن الاغتصاب الجماعي ليلة رأس السنة في (كولونيا) بألمانيا التي تعرضت لها الفتيات الألمانيات على أيدي اللاجئين العرب أو من شمال إفريقيا وهم أيضاً من الناطقين بالعربية وعاداتهم وتقاليدهم أيضاً عربية. وقالت الإعلامية ميسون عزام: هناك (100) حالة اغتصاب وقع في (كولونيا) ليلة رأس السنة, قام بها الشبان العرب اللاجئين, وكذلك عشرات الشكاوى في مدينة (هامبورگ) الألمانية في نفس الحالة. وعرضت قناة العربية تسجيلاً لعمدة مدينة (كولونيا) التي قالت: أن الذين قاموا بالاغتصاب هم من شمال إفريقيا وعرب. وكذلك قالت جميع وسائل الإعلام الألمانية, بأنهم من الأصول العربية أو شمال إفريقية. وأيضاً الشرطة الألمانية نسبت الاعتداءات إلى رجال من أصول عربية أو شمال إفريقيا. وحتى وزير العدل الألماني (هايكو ماس) قال: أن الذين قاموا بالاغتصاب هم من العرب. وقال مراسل العربية (أنيس أبو العلا) بألم: أن هؤلاء يسيئون الضيافة. وفي بلاد الثلج, في دولة السويد الدولة الديمقراطية الأولى في العالم, وشعبها المتحضر الذي لا يعرف ما العنف وما الإرهاب. لكن بعد مجيء هؤلاء الهمج الرعاع إليها حين تسير في شوارعها تطرق مسامعك جملة من الكلمات البذيئة التي يعج بها القاموس العربي. ولا تليق هذه الكلمات النابية إلا بهؤلاء الذين يرددونها بين جموع الناس دون خجل أو حياء. نأمل من السلطات الدول الأوروبية التي آوتنا نحن الكورد في السنين العجاف وقدمت لنا كل أنواع الدعم والمساعدة, أن تفصل بين جميع اللاجئين, وحتى أولئك الأجانب الذين حصلوا على جنسية البلد, لأننا جئنا من ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة, فنحن الكورد نعد أنفسنا جزءاً من الدول الأوروبية التي احتضنتنا ومنحتنا جنسيتها وعلمتنا ألف باء الحياة, ولا نريد لها إلا الخير والرفاهة والعزة الدائمة. أما أولئك العرب والناطقين بالعربية, الذين جاءوا إلى أوروبا بإرشادات وتعاليم مسبقة ملئت بها رؤوسهم في الغرف المظلمة, نحن الكورد لسنا منهم بشيء, أنهم على قول ونحن على قول, والفرق بيننا كالفرق بين الظلام والنور.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين القنصلية العراقية في طهران والقنصلية العراقية ف ...
- ماذا سيجني الشعب الكوردي في غربي كوردستان من مؤتمر المعارضة ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- كيلو و دالاتي والوطنية المزيفة
- إدعاء الأتراك عن انتهاك (مجالهم) الجوي يشبه إدعاء العاهرة عن ...
- التمايز بين أردوغان ومن سبقه في حكم الكيان التركي كالتمايز ب ...
- نزهة كوردية في رياض موطن الأبطال
- عنزة ولو طارت؟
- جبل قنديل الأشم قِبلة الكورد الأمينة
- على ضوء التصريح الأخير لبشار الأسد عن الشعب الكوردي في غربي ...
- الإصلاحات تحتاج إلى مصلح ليس إلى جنرالاً في الجيش؟
- مأساة اللاجئين وصمة عار أخرى تضاف على جبين الدول العربية وال ...
- العنصريون دوماً يتخذوا من القادة الكورد هدفاً لهم للنيل من ا ...
- تركيا على وشك أن ترتكب حماقة أخرى
- -من هنا مر الأتراك فأصبح كل شيء خراباً يباباً-
- جمهورية عنصرية ولدت في غفلة من الزمن على كتف البوسفور بدأت ا ...
- تركيا في مهب الريح
- الدماء الزكية التي سالت على أرض پرسوس لطخة عار أخرى تضاف إلى ...
- أفواج الحشد الشعبي الكوردي ما هي إلا عودة لتشكيل الأفواج الخ ...
- راية هولاكو العصر بانت تلوح من أنقرة؟


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد مندلاوي - متى تتحضر العرب والناطقون بالعربية؟