أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - شهيد رصيف شارع الحمراء














المزيد.....

شهيد رصيف شارع الحمراء


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



قتلتنا حكوماتنا وحروبنا الطائفية والعرقية والعقائدية قبل ان يقتلنا الجوع والحرمان والصقيع مشردين ونازحين وهاربين
تحت جسر الكولا ببيروت يمكنك ان تشاهد اكثر من مشرد يفترش الرصيف يتدفأ في موجة الصقيع هذه على نار يشعلها في كومة قش ولا تسال عن جنسيته فهو عربي بالتاكيد ، وقد تناقلت مواقع وصفحات الميديا الاجتماعية خبرا احزن الكثيرين في بيروت وبقية المدن العربية المنكوبة ولا ندري لمن نوجه اللوم ونضع على عاتقه المسؤولية غيرنا نحن البدو الرحل بين الاقطار ومحطات القطارات وكراجات السيارات سكان الارصفة الباحثين عن سفينة نغرق واياها في رحلة هرب نحو المجهول ،تحت عنوان لاجئين ونازحين وهاربين بحثا عن كارتونة نختبيء داخلها من الصقيع والمطر وشرطة ومخبري الدولة ،الخبر كما ذكرت الاديبة الشاعرة اللبنانية الصديقه سيليا قرضاب حماده يتحدث عن موت أحد البؤساء في شارع الحمرا أو رصيف شارع الحمرا ضمن تغطية موجة الصقيع التي تجتاح لبنان حيث كان يقيم. قالوا ان اسمه علي عبدالله وانه ربما كان سابقا بروفيسور رياضيات في الجامعة فقد عائلته في الحرب وفقد عقله... وقالوا ان مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت أخبار موته من جراء الصقيع ,بعد ان افتقد في مكانه المعهود...
وتبكيه الاديبة الانسانة سيليا بقولها رغم ان دمعة تلألأت في عيني ,شعرت بالمرارة لقسوتنا نحن البشر وعدم اكتراثنا للاخر , الا عندما تقع الكارثة ..ففي الأحزان نتكاتف ونتآلف ولو للحظات قليلة لأننا نشعر بعجزنا أمام الموت برغم تفاوت طبقاتنا الاجتماعية...
فقير عجوز رحل بهدوء على الرصيف في الصقيع تحت المطر , فهل نكتفي دائما بتسجيل تعاطفنا أم ان هناك من سيلتفت جديا الى أولئك المشردين على أرصفة الحياة
تأكدي ايتها الانسانة الانسانة سيليا اننا سنعبر جثث الكثيرين ولن نأبه لها وجميل منا لو اننا تعاطفنا مع الراحلين قتلا بسبب الصقيع الذي اعده ارحم من حكوماتنا وهتلرية الانظمة والحكومات الطامحة بهيمنة اقليمية على مقدراتنا كالهتلرية الايرانية التي تحاصر بلدة مضايا بريف دمشق لتقتلهم جوعا وعطشا وبردا فقد ناشد نشطاء من داخل بلدة مضايا بريف دمشق، الأربعاء المنصرم ، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية للتدخل عاجلا لإنقاذ الأهالي من كارثة مخيفة بسبب الحصار الذي يفرضه نظام الاسد والهتلرية الايرانية وعملاؤها وميليشياتها وقد أدى إلى موت ومرض مئات الأشخاص بسبب الجوع وقلة الطعام.
رحلة الموت العربية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ،قتلا بالرصاص والمتفجرات وبالتجويع والصقيع والغرق في بحار الهروب بحثا عن ملاذ وتحريم العلاج كما يفعل عملاء النظام الايراني في العراق بالنازحين وبلاجئي مخيم ليبرتي ،هذه الرحلة لن تنتهي على يد المنظمات الانسانية ولا على يد المجتمع الدولي الغارق في لا مبالاته ولا على يدالدول التي تدعي احترام حقوق الانسان ولا على يد حتى تلك الدول التي تفتح ابوابها للهاربين من الرمضاء الى النار ،لن تنتهي الا على يد فقراء العرب ومستعبديهم حين يتكاتفون ويثورون بوجه انظمتهم وحكوماتهم فليس لديهم ما يخسرونه ،ماذا يخسر المعدم اصلا غير فقره ،وماذا يخسر المستعبد غير قيده ، والا فان البحار ستزحف الينا ونحن على ارصفة المهانة قبل ان نسعى اليها هاربين .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السني في ايران
- ايران-ذبول الروح
- انتخابات -مجلس خبرگان-
- الاعدامات الايرانيه ابشع الحفلات الدمويه
- المشهد السياسي في المنطقة العربية والشرق الاوسط
- ايران ازمات تتلاحق ولا افق انفراج
- في اعدام الشيخ النمر
- ايران والتخطيط لما بعدتحرير الانبار
- سفير اميركي سابق
- الانتخابات وصراع العقربين رفسنجاني وخامنئي
- اوراق متناثره - بكاء الورق
- هل ستتخلى ايران عن الاسد
- ايران - الاعدامات تتصاعد
- برنارد لويس وسايكس بيكو الجديده
- البصرة راهنا
- الوثيقة القادريه
- دولة خميني وبداية النهايه
- هل من السنية فرانكوفونيه على وشك الولاده
- الامم المتحدة وساكني مخيم العبور المؤقت (ليبرتي )
- جمهورية الرعب الشيعية السريه


المزيد.....




- الدفاع الروسية: قوات كييف استهدفت بنى الطاقة 8 مرات في 24 سا ...
- نواف سلام يبحث مع أبو الغيط الوضع في لبنان والمنطقة
- ليبيا.. حرائق غامضة تلتهم 40 منزلا في مدينة الأصابعة خلال 3 ...
- رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام يصل إلى دمشق حيث سيلتقي بال ...
- -يجب علينا تخيُّل العالم ما بعد الولايات المتحدة- - الغارديا ...
- الجزائر تمهل 12 موظفا في سفارة فرنسا 48 ساعة لمغادرة أراضيها ...
- -ديب سيك - ذكيّ ولكن بحدود... روبوت الدردشة الصيني مقيّد بضو ...
- انخفاض تعداد سكان اليابان إلى أدنى مستوى منذ عام 1950
- جدل في الكنيست حول مصر.. وخبير يعلق: كوهين أحد أدوات الهجوم ...
- وزير خارجية فرنسا يدعو لفرض -أشد العقوبات- على روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - شهيد رصيف شارع الحمراء