قاسم الجلبي
الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 11:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كنت مندهشا و مبهوتا عندما قرأت مفاله مارك كيميت في صحيفه الشرق الاوسط تاريخ 4 نوفمبر 2005 عدد 9839 انه نائب رئيس قطاع التخطيط و السياسه بتصفيه الارهاب في القياده المركزيه للجيش الامريكي.كان يدعو الى تصفيه الارهاب مثل ما تم تصفيه الفاشيه و الشيوعيه .هل حقا من الممكن مقارنه الارهاب و الفاشيه من جهه؟ و الشيوعيه من جهه اخرى؟؟.ان الارهاب والفاشيه صفتان متلازمتان و متساويتان في القتل وبث روح الحقد و الضغينه و تصفيه كل ما هو خير و جميل و رائع في الحياة.ان الارهاب يزرع الموت في كل يوم تقريبا بين صفوف الشعب العراقي الجريح و الذي ابتلى بهذه الافه الشرسه و التي ادت الى حصد الكثير من الارواح و حتى الاطفال و الشباب و الشيوخ الابرياء و انه اجهز على الالاف من العراقيين في شهر واحد كذلك ازهق ارواح مثلهم من صفوف رجال الشرطه العراقيين البواسل التي تدافع عن روح الديمقراطيه و الحريه.و هل يمكن ان ننسى نكبة جسر الامه والمسيب و بابل و غيرها من قصبات العراق حيث لم تسلم منطقه من مناطق العراق من شماله و حتى جنوبه.اما الفاشيه المقيته فهي معروفه في عصرنا الحديث و التي ابتلت بها شعوب العالم من عهد فرانكو الفاشي الذي سحق احلام الشعب الاسباني ابان الانتفاضه المسلحه لصالح الطبقات المحرومه وكذلك كل من هتلر و موسوليني ابان الحرب العالميه الثانيه حيث ازهقوا ارواح الملايين من شعوب اوربا المسالمه و كذلك امال شعب السوفيتي في حينه. و من منا ينسى الدكتاتور الفاشي بينو شيت الذي زرع الخوف و الموت و الدمار بين صفوف الشعب التشيلي البطل في عهد الجمهوريه التشيليه الديمقراطيه.اما الشيوعيه الذي يدعو الى الانعتاق من قيود الاستغلال الطبقي و توزيع الثروات كل حسب حاجته و الذي يدعو الى احترام مبادىء و حق تقرير مصير الشعوب و الى تحقيق السلام العالمي و الى تعايش الشعوب و الحضارات و الى احترام مبادء حقوق المرأه مساواتها مع الرجل و التي تتبنى الفكر الماكسي اللنيني و هي حصيله كل الافكار و الاراء الخيره التي تعتمد العلمانيه في تفسير كل الضواهر الطبيعيه. و اخيرا اي ابله و عقيم هذا الرجل العسكري المتغطرس الذي يضع الفكر الماركسي (الشيوعي)على مستوى واحد من الارهاب و الفاشيه
#قاسم_الجلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟