إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5038 - 2016 / 1 / 8 - 03:26
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
من مهام الموجة الثورية المقبلة
يؤجل المصريون الخطوة الثورية ، الجسورة ، الحاسمة ، لبناء مجتمع ودولة ديمقراطية اجتماعية ، تستعيد السلطة والثروة والمعرفة والخدمات ، من براثن وأنياب طغاة الديكتاتورية العسكرية ، منذ 12 فبراير 2011 يوم تنحى مبارك ، وفوض المجلس العسكري إدارة شئون البلاد ، وظلت القوى والعناصر الثورية ، تشير إلى الديكتاتورية العسكرية باعتبارها رأس الثورة المضادة ، ومن الجواهر الثمينة التي كشفت عنها الثورة ، في موجاتها المتعاقبة ، أن قادة الجيش : العدو الرئيسي للأمة المصرية ، يحتالون على الثورة ، بالتجويع والترويع ، بالقتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض ، وتجريف الحياة السياسية واحتكارها ، لتخفي نفوذها ونهبها الممنهج ، وتحالفاتها الإستراتيجية ، في إطار التبعية للولايات المتحدة الأمريكية ..
ولم يعد تأجيل المواجهة مع الديكتاتورية العسكرية مشروعا ولا مقبولا ، فالنظام الذي خرج المصريون لإسقاطه ، هو نظام الديكتاتورية العسكرية ، هو نظام الإقطاع العسكري ورأسمالية الكاكي ، ولكي تتحول مصر تحولا ثوريا ، هناك مهمات ثورية ، آن أوان وضعها موضع التنفيذ ، في مقدمتها :
عزل دعاة إصلاح النظام ، مع تثبيت أركانه ، هيئاته ، ومؤسساته ، دعاة الإصلاح أخطر على الثورة من أعدائها وخصومها ، كعب أخيل الثورة ، يضعون الإصلاح في مواجهة التغيير ..
فصل الجيش عن السياسة
فصل جنرالات الجيش من الجهاز الإداري للدولة
تجريد الديكتاتورية العسكرية من الأنشطة الاقتصادية والمشروعات الاستثمارية ودمج ميزانيتها في الميزانية العامة للدولة
إلغاء التجنيد الإجباري " السخرة " وتحويلها إلى مؤسسة احترافية
إخضاع الجيش لإشراف ومتابعة ومراقبة لجنة الأمن القومي البرلمانية ، المنتخب انتخابا ديمقراطيا صحيحا وسليما ، نزيها وشفافا ، بعيدا عن تدخل الأجهزة الأمنية في الانتخابات ،
يتولى وزير الدفاع مدنيا ، من حكومة الأغلبية البرلمانية ، موقع وزير الدفاع موقعا سياسيا وليس عسكريا
هذه مهام الموجة الثورية المقبلة ، تستلزم تشكيل لجنة تحضيرية ، تدعو إلى مؤتمر ثوري ، من كافة أطياف وقوى الثورة ، من كافة محافظات وأقاليم مصر ، دون الإصلاحيين وعناصر الثورة المضادة .
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟