أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان السعدون - محنة العراق والذاكرة الجمعية














المزيد.....

محنة العراق والذاكرة الجمعية


نعمان السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 5037 - 2016 / 1 / 7 - 21:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طاف موسى ببني اسرائيل اربعين عاما في صحراء سيناء قبل ان يدخلهم الى فلسطين، كي يتخلص من اخر شخص تربى في ظل العبودية في مصر الفرعونية. واليوم يستغرب الكثيرون سلبية الشرائح الواسعة من المجتمع العراقي وعدم انتفاضها او على الاقل مشاركتها في الاحتجاجات والتظاهرات في ساحات التحرير من اجل الاصلاح وضد الفساد والفاسدين والمحاصصة الطائفية - الاثنية ، وضد تفشي البطالة وسؤ الخدمات والفقر وانعدام الامن...الخ، سيما وان الدستور قد شرعن ذلك وكفله، وان شريحة غير قليلة من المثقفين قد اشعلت شرارة المطالبات منذ اكثر من خمسة اشهر ومازالت مصرة على مواصلة التظاهر ، وان هذه التظاهرات حظت بتاييد ومباركة المرجعية الدينية ، وفرضت الاقرار بمشروعيتها واحقيتها حتى على الاحزاب الحاكمة وكتلها. كلنا يتذكر حقبة الحكم البعثي ونهجه الطوباوي والساذج الهادف الى تبعيث المجتمع كل المجتمع ، ورفع شعار ( العراقي بعثي وان لم ينتمي )، فشرع ابواب حزب البعث للانتماء في صفوفه معتمدا اسلوب الترغيب وكافة سبل الترهيب . وشن حربا ارهابية هوجاء على جميع القوى الوطنية ، وحتى على اولائك الذين ناوا بانفسهم عن العمل السياسي والبعثيين الذين كانت لهم وجهات نظر بهذا النهج لم يسلموا من بطشه. فعمت المضايقات والمطاردات حتى في اماكن العمل والجامعات والمدارس، وامتلات السجون والمعتقلات ، وهاجر وهجر الملايين واعدم عشرات الالاف، وشاعت الاختطافات وانتشرت المقابر الجماعية في شتى انحاء الوطن . فتحول العراق الى سجن ومسلخ كبير صودرت فيه ابسط الحريات وحقوق الانسان تحت ظل الخوف والرعب والاذعان .والاستسلام. و كمحصلة حاصل غزت امريكا العراق واسقطت صدام وحكمه البغيض،ورفعت شعار دمقرطة العراق، ففصلت نظام حكم جديد يتناسب مع حجم مخططاتها ومصالحها، واجلست على دفة الحكم وفقا لنظام المحاصصة الطائفية، شخوصا ليسوا بعيدين كثيرا عمن سبقوهم في عهد صدام ... سوى انهم اكثرجهلا في امور الحكم والسياسة ، واكثر شراهة للمال والاختلاس، واكثر تعصبا وتبعية. فكان ما كان ...واوصلوا العراق الى حافة التجزا والانحلال والافلاس ، فتغول الارهاب وانعدم الامن وتفشى الفساد وانهار التعليم والصحة وانتشرت البطالة والجوع والتشرد ونزح الملايين من ديارهم وهاجر الالاف وانعدمت الخدمات وسادت الطائفية المذهبية والقومية والعشائرية، وعاد منجديد التشبث بالسلطة وعسكرة المجتمع . واصبح السؤال الذي يطرحه واقع اليوم هو: هل ان عصى موسى قادرة على تغيير الحال بضربة واحدة ، ام يجب ان ينتظر موسى اربعين عام حتى يتوفى اخر عراقي عاش في ظل نظام الطاغية ، ام ان هناك مخرجا اخر يمحي ذاكرة الخوف الجمعية لينتفض العراق ؟



#نعمان_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بـ-ضمادة على الأذن-.. شاهد ترامب في أول ظهور علني له منذ محا ...
- الشرطة العمانية: مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين في إطلاق نار قرب ...
- مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين في إطلاق نار في العا ...
- 4 قتلى على الأقل بإطلاق نار في محيط مسجد بسلطنة عمان
- بضمادة في أذنه.. فيديو لأول ظهور علني لترامب
- بايدن: أنا صهيوني وفعلت للفلسطينيين أكثر من أي شخص آخر
- الحوثيون يعلنون مسؤوليتهم عن مهاجمة سفينتين قبالة سواحل اليم ...
- إطلاق نار في مسقط يؤدي لمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخرين
- قد تسكن البيت الأبيض إذا فاز ترامب.. من هي أوشا فانس؟
- أمريكا.. مديرة -الخدمة السرية- تكشف عن رد فعلها عندما علمت ب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان السعدون - محنة العراق والذاكرة الجمعية