الشيخوخة ،تلك الفترة الباذخة بالحكم ,

عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 5036 - 2016 / 1 / 6 - 12:56
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

ارتبط مفهوم الشيخوخة داخل المقاربة الرأسمالية بالنظرة السلبية ، ووصفت بأرذل العمر ،السن الذي يتم إقصاؤه من سيرورة الإنتاج ويعيش بالتالي على هامش مجتمع بني على أساس مادي محض واعتبر فيه الإنسان بحد ذاته مجرد "شيء" حيث تغطي قوة العمل على المقومات الإنسانية الأخرى ,,,,,,
ماذا لو نظرنا للشيخوخة على أنها مرحلة عمرية غنية جدا بالأشياء النفيسة ؟؟؟
في الشيخوخة يعيش الإنسان "حريته "في أبعد مداها ,,,,, يتحرر من إكراهات الوقت وضغوط حياة برمجت في مجموعة "مهام "على الإنسان إنجازها مثل آلة ,,,
في الشيخوخة يمتلك الإنسشان خبرة عمرية طويلة بل خبرة الآخرين أيضا وبإمكانه الاستمتاع بشريط تجاربه متى شاء وأنى شاء وبإمكانه أيضا إفادة الآخرين بحكم لا تعد ولا تحصى هي ثمرة ماعاشه أو عايشه من سراء وضراء ,,,,,
في الشيخوخة يمتلك الإنسان حرية الوقت وحرية الحركة وحرية العلاقات وحرية الزمان وحرية المكان ,,,,
في الشيخوخة يتفرج الإنسان على هشاشة "الحياة وأوهامها " بأقل قدر من الانخراط الوجداني ,,,,,,لأنه عايش أحلاما تحولت لأوهام ومشاريع كبرى تقزمت بإكراهات غير منتظرة ومفاجآت حولت الخطط المحكمة لمجرد احتمالات ,,,,,,
الشيخوخة فترة رائعة حقا وغنية حقا بتلك المساحة الهائلة من الحكمة والتبصر والحرية الداخلية التي يمتلكها صاحبها أو صاحبتها ,,,,
كل "شيخ "أو "ممسن " يشكل ثروة بشرية من المعلومات والتجارب والحكايات والخبرات والمشاعر
المتخفية وراء تجاعيد جسد يخفي كنوزا معنوية مدهشة ,
فلنغير إدراكنا لفترة عمرية ÷ي من أحلى فتراته وأكثرها غنى معنويا ووجدانيا وعقليا ,,,,,,فالجسد مجرد وعاء خارجي
ليس إلا ,,,,,,

#عائشة_التاج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات