أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - الصلف الامبريالي














المزيد.....

الصلف الامبريالي


مشتاق جباري
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 5035 - 2016 / 1 / 5 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وضع هنري مورغنتاو (الابن ) خطة لأعادة المانيا الى وضع الدولة الزراعية البدائية عام 1944 وهو الذي يقول في رؤيته لهذا الامر (لايمكن مع الالمان اقامة دولة ديموقراطية فهم اي الالمان غير صالحين ثقافيآ وربما ايضآ من الناحية الجينية للثقافة الغربية ) ولم تنجح الخطة مع المانيا التي تفوقت كثيرآ بعد ذلك. اغلق الملف نهائيآ ووضعت الخطة على الرفوف القديمة ربما للعودة اليها لاحقآ. في الشرق الاوسط يرى الامريكيون والغرب ان من الضروري الحفاظ على الدول العربية كدول مستهلكة متخلفة في مختلف المجالات لأنها ربما حسب اعتقادهم غير صالحه جينيآ للتقدم نحو الافضل .وقد قرأت مقال لصحفي عراقي (متأثر ومهزوم ثقافيآ ) تحدث فيه بثقة عن تخلف المجتمع العراقي وانقسامه طائفيآ وقبليآ وقال انه مجتمع غير صالح للديموقراطية ولن يكون مجتمعآ انسانيآ متطورآ ,ربما لم يطلع هذا الكاتب جيدآ على تاريخ المجتمعات الغربية .ولم يقرأ عن تلك الفظائع التي حدثت فيه في الماضى, وكيف كانت هذه المجتمعات منقسمة على نفسها ,وهي انقسامات ذات طابع ديني واجتماعي وطبقي ,لكنها استطاعت ان تتجاوزكل ذلك. ولم يكن هذا لأن هذه المجتمعات مستعدة (جينيآ ) او ثقافيآ لهذا الامر ,انما نتيجة عمل دؤوب مع توفرظروف مناسبة جعلت امكانية حدوث نهضة اقتصادية وحضارية امر ممكن .الامر في المنطقة العربية مختلف وهناك اسباب مهمة لهذا الامر واهمها وقوع هذه الدول (المنهكة ) تحت تأثير الهيمنة الكاملة للدول الغنية او كما اسماه الكاتب مايكل شووير,ب( الصلف الامبريالي ) الذي لايسمح لها بألتحرر الحقيقي .والاحداث الدولية المختلفة جعلت ارادة هذه الدول مرتهنة وحبيسة اقفاص الخوف من العدو المصطنع الذي تبحث عمن يحميها منه.الدول الداعمة للحرب في سوريا على سبيل المثال ( تدعي) تغيير النظام لأجل الديموقراطية وهي في الحقيقة اعادت سوريا عقودآ الى الوراء ,وهذا مايحدث مع العراق ودول عربية اخرى, واغراق هذه الدول في الخلافات والانقسامات وعدم مساعدتها على الخروج من الازمات اهم العوامل التي تؤدي الى عدم اهليتها للتحول الديموقراطي والتطور الحضاري .وفي بعد سياسي اخر فأن امن اسرائيل هدف دولي رئيسي ,ذلك ان عناصر القوة والاستقرار والتلاحم ان اجتمعت لدى الدول العربية فأنها بألتاكيد ستشكل خطرآ فعليآ على امن اسرائيل وعلى الانظمة الخليجية التي تعتمد في بقاءها على هذه الهيمنة. العالم العربي واقع تحت هيمنة امبرياليتين ,داخلية وخارجية ,الثانية مفهومة وواضحة وتحدثنا عنها ,والاولى هي الاكثر تأثيرآ ولولاها لما تمكن الخارج من فرض هيمنته على الداخل العربي واقصد النظام الثيوقراطي السعودي وهو اهم عامل من عوامل الاتكال على الدول الكبرى والعمل معها على اشاعة التوتر في المنطقة العربية بسبب نفوذه المالي المؤثر سياسيآ وتمكن وهابيته من الهيمنة على القرار الاسلامي (السني ) . اول الحديث كان عن خطة مورغنتاو لنقول ان عالم الدول الغنية قائم على التناقض والاستعلاء والهيمنة, ورؤية مورغنتاو جرى اعادة تطبيقها بشكل معدل (جينيآ ) ليناسب مجموعة دويلات مقسمة طائفيآ وقوميآ يسهل اعادتها الى زمن البادية .







#مشتاق_جباري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتباس سياسي
- الجمهورية تهتز ..
- موعد مع القمر
- عقاب رومانوف
- خريف الحلول المؤجلة
- الذئاب المنفردة
- ليلة سقوط الداعية
- معالم على الطريق
- ثم اهتديت
- هذه الارض لاتشيخ
- حين يعتزل القلم
- العودة الى الذات
- العالم يشيخ مبكرآ
- سياسة الانبطاح الايرانية
- لاتحلموا ...
- والصبح اذا تنفس
- امتي الشريدة
- الامبريالية الاسلامية
- العشاء الاخير
- حوار العبيد


المزيد.....




- رئيس الإكوادور -مستعد- لتعديل الدستور و-سيطرة- الجيش الأمريك ...
- مصور مصري يستكشف لحظات من السعادة وسط طبيعة إفريقيا
- نيويورك تايمز: ترامب يعارض خطة لهجوم إسرائيلي على مواقع نووي ...
- الجيش الأمريكي ينشر فيديو وصورا لعملياته في اليمن والحوثيون ...
- أحمد الشرع ضمن قائمة -تايم- للشخصيات المئة الأكثر تأثيرا في ...
- إنجاز علمي غير مسبوق في مجال تجديد الكبد وعلاج أمراضه
- مسؤول أوكرانيا يدعو إلى عدم المماطلة في إجراء انتخابات بعد ا ...
- إيران تقطع الشك باليقين وتؤكد: الجولة الثانية من المفاوضات م ...
- ما اللغز الجيني وراء إصابة البعض بالتوحّد؟
- ضربات أمريكية عنيفة على مواقع للحوثيين وسط أنباء عن استعدادا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشتاق جباري - الصلف الامبريالي