عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5034 - 2016 / 1 / 4 - 00:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يبدوا للعيان و كما تشير الدلائل من الانقسامات الاقليمية الحاصلة و من الحروب و الأحداث المتسارعة التي يمر بها المنطقة ،، و من التحالفات الاقليمية الجديدة و حالة التخندق و الاستقطاب السريع للمعسكرين الشيعي و السني في المنطقة ،، و تضارب المصالح و الاهداف بين كلا المعسكرين المذكورين ،، و خوف أحد الأطراف من عنجهية و غطرسة الطرف الآخر ،، ان النار ستشتعل هذه المرة بكل من السعودية و دول الخليج الصغيرة و تركيا من طرف و إيران و حلفائها من الطرف الاخر ،، و ذلك من خلال صب كميات أكبر من الزيت من قبل امريكا و حلفائها من طرف و روسيا و اصدقائها من طرف اخر على نيران الخلافات المتصاعدة بين كلا المعسكرين المتضادين الشيعي و السني ،، حيث يبدوا أن دول المنطقة لم تأخذ درسا من الحرب العراقية الايرانية الاستنزافية و ان كلا المعسكرين المذكورين يتسارعان و يتسابقان يوما بعد يوم في تنفيذ كل ما تم التخطيط له من قبل الدول العظمى لبيع الأسلحة القديمة المتبقية في ترساناتهم العسكرية و بالأسعار التي يريدون و يتمنون و يحلمون بها بغض النظر عن الدمار الشامل الذي سيحصل للمنطقة و للجميع من خلال سياسة المصالح و بيع الأسلحة القديمة المتبعة من قبل الدول التي ترفع شعارات نشر الديمقراطية و الدفاع عن حقوق الإنسان !! .
نعم ان الحرب المباشرة بين كل من السعوية و ايران و قطبيهما و التي خططت لها الدول الكبرى منذ سنوات هي قادمة لا محال ،، لكن فقط تحت شرط واحد و هو اذا وصل كل من الامريكان و الروس الى اتفاق ثنائي مشترك لضمان تأمين الممرات البحرية لتدفق النفط الى الاسواق العالمية للعالم الغربي و من دون اية مشاكل تذكر ،، لأن عدم قيامهم بتأمين تلك الممرات البحرية ستؤدي لا محال الى اعتراض القوات الايرانية و السعودية و غيرها للسفن المحملة بالنفط ،،، مما ستؤدي الى حدوث كوارث بيئية كبيرة ،، الى جانب حدوث قفزات كبيرة و نوعية في اسعار النفط الخام و الطاقة ،، و التي ستؤثر بسرعة و قوة و من دون اي شك ايضا على اقتصاديات الدول الصناعية ،، و الى حدوث ازمات اقتصادية كبيرة لا يمكن التكهن بخطورة تبعياتها على الشركات الصناعية و الاقتصاد العالمي و على مجمل جوانب الحياة في العالم الغربي !! .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟