قصيدة مخبول البصرة أبو الهيعة

سعدي جبار مكلف

الحوار المتمدن-العدد: 5033 - 2016 / 1 / 3 - 16:07
المحور: الادب والفن

مخبول البصرة ابو الهيعة
مجنون ، عاقل ، يجول شوارع البصرة يطرق على صفيحة ألحان يتميز بها وصرخة مدوية معروف بها يلتحف السماء ويفترش الارض لايخاف ولا يهاب ...
أنا مهدي ابو الهيعة
جميع البصرة تعرفني
أنا مهدي
جميع العمر أستجدي
رغيف الخبز ماعندي
أصيح الحق والاذان
من ضيعة الى ضيعة
أطلق صرخة ألهيعة
أبيع الصدق واللكاح والنعناع للعقا ل
بلا ثمناً ..بلا جاهاً
ولا أموال
كثيرات هيّ الاقوال
والالوان والاشكال
كأن وجودهم ما كان
حجر تمثا ل
آنا المجنون والناطور يعرفني
يغازلني
أبيع العشق للدنيا
أغني الهيوه والموال
أنا رجلاً كثيراً هم أصحا بي
تومان وغزف الناي ترحا لِ
محلة الصبّة تعرفني
من الملعب لدرب السود تبرالِ
البلام والعشار سوق الشيخ
منوالِ
أجول البصرة يومياً
لا تغير في حا لِ
من الداكير للوطني ..الى القبلة
الى المشراك طوا لِ
كثيرون أمثا لِ
أسأ ل ياوجوه الخير أجيبوني
أنا المجنون أم انتم
خنتوا العهد والنشوات في بيعة
أنا المجنون أبو الهيعة
جميع الناس خلاني
أنا البرحي ...أنا التالات
لم أغدر بأ وطا ني
لم أطمع بتيجا ني
عزيز النفس عنواني
أقول الحق كل لحظة
بأصراراً والحا ني
لست أها ب سجا ني
توشحت بأ كفا ني
أحمل كل أمتعتيني
تا بو تي .. كا فو ري ..ودفا ني
جميعاً كلها روعة
أ نا مهدي أبو الهيعة
أناغي عش طيور الحب
أغني غنوة السما ر أبو نونة
مع البلبل ..مع الكوكي
أغاني ليس مسموعة
أسافر وي موج الريح
والاحزان والدخا ن
أنادي الموت والاشجا ن
الى سيحا ن
أعاتب صفحة الايام والسجان
أعا تب كل دروب الحق
الحانات ..البارات ..المرجا ن
العن ساعة الترحا ل والخلجا ن
أردد لا أخا ف الموت
نسيت العمر من زمن
لا أحسبه في الحسبا ن
عفواً أيها الاخوا ن
أعيرو ني وجوه الغدر والكتمان
أعيرو ني شفاهاً باعت الايمان
نسيتم كلمة الرحما ن
وجوهاً كلها خدعة
حصدتم منها المتعة
أنا المهدي أبو الهيعة
سأبقى أحمل الزيتون والازميل والحناء
عباد الله اجيبو ني
أمخبول محلتنا هو المجنو ن
أم نحن
تذكرناه بعد أسنين
بعد الموت والغربة
من ينسى تقاطيعه
يزهو في عناد الناس
يلعن ساعة البدعة
هو مهدي أبو الهيعة
سعدي جبا ر مكلف
24-12-2015
سيدني استراليا

#سعدي_جبار_مكلف (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات