أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايمان محمد - كانت الدكتورة














المزيد.....

كانت الدكتورة


ايمان محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5032 - 2016 / 1 / 2 - 21:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


في عيادة الطب النفسي
قصة بعنوان (كانت الدكتورة)
ذات يوم ايام كنت طالبة في المرحلة الخامسة من كلية الطب كنت كثيرة التردد على عيادة الطب النفسي في المستشفى التي نتدرب بها ﻹ-;-هتمامي وشغفي بهذا الفرع وفي احدى الزيارات وجدت سيدة جالسة على الكرسي المخصص للمرضى، من طريقة جلوسها الكآبة بادية عليها فمريض الاكتئاب يجلس محني الرأس والاكتاف مقطب الحاجبين حزين الملامح ويتكلم بصوت خافت ...عرفني بها الطبيب النفساني ودهشت حين علمت انها طبيبة في فرع طب الاسرة ..وكانت لها قصة مؤلمة روتها لي بالتفصيل ..
كنت في المرحلة الخامسة لكلية الطب حين تقدم لي مهندسا لخطبتي و وافقت بعد ان سأل اهلي عنه و عن اخلاقه وكنت سعيدة بزواجي و مرت السنوات بسرعة رزقنا فيها بطفلين وحين كان يجب علية ان اختار فرعا اتخصص به اخترت قسم النسائية والتوليد وكنت مجتهدة جدا واشترى زوجي قطعة ارض وعملت بمستشفى اهلية لكي اساعده في تكاليف بناء الارض
وبعد ذلك فتحت عيادة خاصة بي وصار مورد البيت من جانبي اكثر مما يحصل زوجي من عمله وهنا بدأت المشاكل ...ذلك الفارق المادي اشعل فتيل الفجوة بيني وبينه رغم ان زوجي حسام مهندسا وبينما انجح في عملي يوما بعد يوم ازداد تألقا وتزداد عدد المراجعات لعيادتي هو يزداد غيضا وحين قدمت على بورد النسائية ازداد انشغالي بعملي ودراستي واطفالنا دفع ثمن ذلك فطلب مني ترك الدراسة لكنني رفضت و اجتزت العام الاول من الدراسة بنجاح وتفوق واكملنا بناء بيتنا الجديد وسكنا فيه وهنا بدأ حسام يبتعد عني جنسيا وفي كل شيء حتى احسست انه يخونني و في احدى الزيارات لأهله سألتني اخته عن حالة طبية فأجبتها بعدم علمي عن الحالة ﻷ-;-نها ليست ضمن اختصاصي فأجابت والدته (لا تسأليها فهبة لا تعرف اي شيء طبيبة ما تفهم اي شيء) فاعترضت على كلامها وحسام يسمعنا فنهض وصفعني امام الجميع وقال (انت تتكبرين على اهلي منذ سمحت لك بالدراسة) و عدنا لبيتنا واشتد الجدل بيننا فضربني واهانني حتى انه ضربني بحذاءه ...
كانت صدمة بالنسبة لي والصدمة الاكبر حين جاء لعيادتي وطرد المراجعات من العيادة وقال لي سأقفل لك العيادة ..وهذا ما حصل بعد ذلك اجبرني على اقفال العيادة والعدول عن اكمال دراستي وتركت قسم النسائية واستبدلته بفرع طب الاسرة تلبية ﻷ-;-مره ﻷ-;-ن دوام هذا الفرع يشبه دوام الموظفة من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرا وتخليت عن كل طموحاتي واحلامي وظننت ان تنازلاتي تلك ستغيره تجاهي ولكن حربه ضدي استمرت فهو يهجرني حتى بدأت اشعر انني لا اعيش سوى لكي ارضيه وانني لا اساوي شيئا في الدنيا وفقدت ثقتي بنفسي وها انا اعاني الاكتئاب منذ ثلاثة اشهر واراجع هنا كي اخذ العلاج ولذلك انصح كل طبيبة ان تتزوج الرجل المناسب و إلا فلا داعي للزواج فهو ليس اسقاط فرض وانما حياة كاملة فأنا كنت يوما تلك الدكتورة التي يشار اليها بالبنان واليوم اشلاء امراة مجردة من الاحلام
(اكبر غدر هو غدر الحبيب ) ....ايمان محمد



#ايمان_محمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع الرب
- خيانة
- رسالة من نور
- البنت حبيبة ابوها
- الجحود بالنعمة
- افكار تغزو عالمنا
- الممرضة
- لعله خير
- من حكايا الحجاج
- نصيحة من سكران
- حوار مع والدي 2
- قصة مجنون
- رسالة الخطيئة
- ثقب يطل على الجنة
- البصير
- حوار مع والدي 1
- الحقيقة واللامنطق
- السجدة
- بائع الحلوى
- الحرية والحجاب


المزيد.....




- حول واقع ومعايير السلامة والصحة المهنية في ضوء المعيار الدول ...
- نجمة برامج رقص تتخلى عن شريكتها الممثلة بعد إدراكها أنها لم ...
- باغتوها بالرصاص.. فيديو يظهر رد فعل الشرطة الأمريكية لحظة رص ...
- هام للجزائريين.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- قوات إسرائيلية تعتدي على عائلة سورية بالقنيطرة وتعتقل رب الأ ...
- طرحها أرضًا وجثا فوقها.. كاميرا توثق لحظة تعرض امرأة لاعتداء ...
- اكتشاف مقبرة امرأة من حضارة كارال يسلط الضوء على دور النساء ...
- المرأة الموصلية تغزو سوق العمل.. الاستقرار الاجتماعي أبرز ال ...
- مصر.. سيدة تزعم تعرضها لاغتصاب جماعي وطفلتها تفضح حيلتها
- مشاكل الانتصاب


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ايمان محمد - كانت الدكتورة