فاطمة ناعوت
الحوار المتمدن-العدد: 5030 - 2015 / 12 / 31 - 15:04
المحور:
الادب والفن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فاطِمَـة ناعـُوت
لا أحدَ يعرفُ
ماذا يحدثُ وراءَ الضِّفّة الأخرى من النهرْ
لكنْ
بوسعِ العصفور
أن يشدو
بصَدحٍ عالٍ
فنعرفُ أنه وَجَدَ الطريقَ إلى عُشِّهِ
وضَمَّ بجناحيه
صغارَه.
لا أحدَ يعرفُ
ماذا يجري وراء الأبوابِ الموصدَة
لكنَّ العصفورَ يُغنّي
فنعرفُ الحكايةَ التي
أخفاها عن الشجرْ.
تهمسُ ورقةٌ خضراءُ
لورقةٍ يابسةٍ
مُلقاةٍ في جدبٍ:
أنا
عرفتُ سِرَّ العصفورِ حين تكلَّمَ في نومِه
قال:
إنَّ مَواءَ القططِ الصغيرة
جعل الموتى ينهضون من قبورِهم
وإنَّ جَروًا صغيرًا
كان يبحثُ عن دفءِ الميلادْ
نبَحَ في حديقةِ البيتْ
فاجتمعَ شتاتُ أسرةٍ
كاد ينفرطُ عِقدُها
لولا رحمةِ السماء.
هنا
إلى قبرِها
تخطو الموءودةُ
راضيةً
مرضيةً
وهي تُتمتِمُ:
صدقَ شيوخُ القبيلة
لا تسألوا الموءودةَ
بأي ذنبٍ قُتلَتْ
فإنها
منذ كُسرَ العهدُ
منذورةٌ
للوحدةِ
والهلاك.
القاهرة/ 30 ديسمبر 2015
#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟